الخميس 09 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    عميد أسرى الجهاد: فرحة دخولي غزة أنستني 34 عاما من العذاب بالسجن‏

    آخر تحديث: الأربعاء، 22 فبراير 2012 ، 00:00 ص

     Ù„Ù…‎ ‎يتمالك‎ ‎عميد‎ ‎أسرى‎ ‎حركة‎ ‎الجهاد‎ ‎الإسلامي‎ ‎أحمد‎ ‎أبو حصيرة‎ ‎نفسه‎ ‎لحظة الإعلان‎ ‎عن‎ ‎‎نجاح‎ ‎صفقة‎ ‎التبادل‎ ‎بين‎ ‎حماس‎ ‎والاحتلال‎ ‎الصهيوني‎ ‎وشمول‎ ‎الصفقة‎ ‎اسمه، وبدأ‎ ‎منذ‎ ‎حينها بالتفكير‎ ‎في‎ ‎لحظة‎ ‎‎معانقة‎ ‎أهله‎ ‎ورفاقه، مع‎ ‎تزايد‎ ‎خفقان‎ ‎قلبه‎ ‎لهذا‎ ‎اللقاء‎ ‎الذي‎ ‎سيأتي‎ ‎بعد‎ ‎عشرات‎ ‎السنين من‎ ‎ظلمة‎ ‎السجن‎ ‎وقهر‎ ‎‎السجان. خلال‎ ‎لقاء‎ ‎في‎ ‎بيته‎ ‎غرب‎ ‎مدينة‎ ‎غزة‎ ‎تحدث‎ ‎عن‎ ‎اللحظات‎ ‎الأولى‎ ‎لعلمه بنجاح‎ ‎الصفقة‎ ‎ومدى‎ ‎تباين‎ ‎‎الأجواء‎ ‎داخل‎ ‎السجن‎ ‎وأجواء‎ ‎الاستقبال‎ ‎البهيج‎ ‎للأسرى‎ ‎البواسل‎ ‎وبيوت‎ ‎التهاني التي‎ ‎نصبت‎ ‎كأعراس‎ ‎فرح. وقال‎ ‎‎:‎"علمنا‎ ‎أسماء‎ ‎من‎ ‎سيتم‎ ‎الإفراج‎ ‎عنهم‎ ‎ضمن‎ ‎صفقة‎ ‎التبادل‎ ‎عن‎ ‎طريق‎ ‎الجوال وانقسم‎ ‎السجن‎ ‎إلى‎ ‎أجواء‎ ‎سعادة‎ ‎‎وحزن‎ ‎وخيبة‎ ‎أمل‎ ‎في‎ ‎نفس‎ ‎الوقت، فأصبح‎ ‎الأسرى‎ ‎الذين‎ ‎سيتم‎ ‎الإفراج عنهم‎ ‎يواسون‎ ‎غير‎ ‎المدرجين‎ ‎ضمن‎ ‎‎كشوفات‎ ‎الإفراج، كان‎ ‎الحزن‎ ‎كبيرا‎ ‎وكانت‎ ‎الفرحة‎ ‎كبيرة‎ ‎أيضا‎ ‎في‎ ‎هذه المقبرة‎ ‎أو‎ ‎السجن. ‎ولحظة‎ ‎خروج‎ ‎‎الأسرى‎ ‎المفرج‎ ‎عنهم‎ ‎طلب‎ ‎الأسرى‎ ‎منهم‎ ‎ألا‎ ‎ينسوهم‎ ‎من‎ ‎الدعاء‎ ‎وأن‎ ‎يذكّروا التنظيمات‎ ‎الفلسطينية‎ ‎بهم‎ ‎وأن‎ ‎‎يقولوا‎ ‎لهم‎ ‎دائما‎ ‎بأن‎ ‎هناك‎ ‎إخوة‎ ‎لهم‎ ‎في‎ ‎السجون‎ ‎الصهيونية‎ ‎ينتظرون لحظة‎ ‎الإفراج‎ ‎عنهم‎ ‎من‎ ‎هذه‎ ‎السجون‎ ‎التي‎ ‎‎يتعرضون‎ ‎فيها‎ ‎لأبشع‎ ‎أشكال‎ ‎التعذيب.‎‏ ووصف‎ ‎عميد‎ ‎أسرى‎ ‎الجهاد‎ ‎لحظة‎ ‎خروج‎ ‎الأسرى‎ ‎من‎ ‎السجن‎ ‎قائلا:‎‎ "خرجنا‎ ‎من‎ ‎سجن‎ ‎النقب‎ ‎بشكل‎ ‎جماعي وكانت‎ ‎الأسيرات‎ ‎برفقتنا‎ ‎أيضاً، ودخلنا‎ ‎إلى‎ ‎البوسطات"‎الباصات‎ ‎‎الحديدية‎ ‎ذات‎ ‎الشبابيك‎ ‎الصغيرة"‎ في ظل‎ ‎حراسة‎ ‎أمنية‎ ‎صهيونية‎ ‎مكثفة، وصولاً‎ ‎إلى‎ ‎معبر‎ ‎كرم‎ ‎أبو سالم، كنا‎ ‎‎داخل‎ ‎تلك‎ ‎الشاحنات‎ ‎مكبلي‎ ‎الأيدي على‎ ‎الرغم‎ ‎من‎ ‎توقيع‎ ‎الرئيس‎ ‎الصهيوني‎ ‎على‎ ‎وثائق‎ ‎تحررنا‎ ‎واستمرت‎ ‎‎الطريق‎ ‎من‎ ‎السادسة‎ ‎صباحاً‎ ‎حتى الثامنة‎ ‎وأكثر‎ ‎ما‎ ‎أسعد‎ ‎الأسرى‎ ‎خلال‎ ‎هذه‎ ‎اللحظات‎ ‎هو‎ ‎رؤيتهم‎ ‎للباصات‎ ‎‎الفلسطينية‎ ‎التي‎ ‎دخلت‎ ‎كي‎ ‎تقلهم.‎‏ وأشار‎ ‎إلى‎ ‎أن‎ ‎الأسرى‎ ‎حتى‎ ‎تلك‎ ‎اللحظة‎ ‎لم‎ ‎يكونوا‎ ‎يصدقون‎ ‎ما‎ ‎يجري‎ ‎حولهم، وكانوا‎ ‎يشكوا‎ ‎في‎ ‎أنهم‎ ‎سيعادون إلى‎ ‎السجن‎ ‎مجدداً‎ ‎فهم‎ ‎لا‎ ‎يأمنون‎ ‎الجانب‎ ‎الصهيوني‎ ‎إلى‎ ‎أن‎ ‎أدخلتهم‎ ‎هذه‎ ‎‎الباصات‎ ‎للجانب‎ ‎المصري، حينها اطمأن‎ ‎كافة‎ ‎الأسرى‎ ‎وسجدوا‎ ‎لله‎ ‎شكراً. 
    وأضاف: "شعرنا‎ ‎لحظة‎ ‎دخولنا‎ ‎‎للأراضي‎ ‎المصرية‎ ‎بأننا‎ ‎في‎ ‎غاية‎ ‎النشوة والانتصار، نحن‎ ‎بالفعل‎ ‎نشكر‎ ‎جمهورية‎ ‎مصر‎ ‎العربية‎ ‎التي‎ ‎ساهمت‎ ‎‎في‎ ‎إنجاح‎ ‎صفقة‎ ‎التبادل‎ ‎منذ‎ ‎اللحظات الأولى‎ ‎حتى‎ ‎وصلت‎ ‎إلى‎ ‎مبادلة‎ ‎الجندي‎ ‎شاليط‎ ‎ب‎ ‎‏1027‏‎ ‎أسيرا‎ ‎‎فلسطينيا. وعن‎ ‎لحظة‎ ‎دخوله‎ ‎ورفاقه الأسرى‎ ‎المحررين‎ ‎إلى‎ ‎قطاع‎ ‎غزة‎ ‎قال‎ ‎أبو‎ ‎حصيرة: "ما‎ ‎رأيته‎ ‎من‎ ‎شعور‎ ‎‎عظيم‎ ‎وفرحة‎ ‎كبيرة‎ ‎غامرة‎ ‎أنستني‎ ‎كل سنوات‎ ‎وظلمة‎ ‎السجن‎ ‎وقهر‎ ‎السجان، فقد‎ ‎غمرنا‎ ‎بالفعل‎ ‎شعور‎ ‎‎الاطمئنان‎ ‎والحب‎ ‎والسعادة‎ ‎بعد‎ ‎ملاقاة‎ ‎أهلنا وذوينا، حينها‎ ‎فقدت‎ ‎إحساس‎ ‎الألم‎ ‎الذي‎ ‎صاحبني‎ ‎طوال‎ ‎فترة‎ ‎السجن‎‎.
    وتمنى‎ ‎أبو‎ ‎حصيرة‎ ‎الإفراج‎ ‎الفوري عن‎ ‎كل‎ ‎المعتقلين‎ ‎وقال: "إخواننا‎ ‎الأسرى‎ ‎بحاجة‎ ‎إلى‎ ‎من‎ ‎يساندهم‎ ‎ويدعمهم‎ ‎‎ويحل‎ ‎قضيتهم‎ ‎في‎ ‎ظل‎ ‎شعورهم المتواصل‎ ‎بقهر‎ ‎السجان‎ ‎والظلم‎ ‎الكبير‎ ‎الواقع‎ ‎عليهم‎ ‎وهؤلاء‎ ‎لن‎ ‎يخرجوا‎ ‎إلا‎ ‎‎بصفقات‎ ‎مشرفة.وأوضح‎ ‎أن‎ ‎التهمة التي‎ ‎وجهت‎ ‎إليه‎ ‎هي‎ ‎الانتماء‎ ‎إلى‎ ‎حركة‎ ‎الجهاد‎ ‎الإسلامي‎ ‎وإلقاء‎ ‎قنابل‎ ‎‎يدوية‎ ‎على‎ ‎جيبات‎ ‎عسكرية‎ ‎صهيونية وإصابة‎ ‎‏17‏‎ ‎جندياً، فحكم‎ ‎عليه‎ ‎‏35‏‎ ‎سنة‎ ‎وقد‎ ‎أمضى‎ ‎‏34‏‎ ‎منها‎ ‎في‎ ‎السجون‎ ‎‎الصهيونية‎ ‎حيث‎ ‎كان‎ ‎قد‎ ‎اعتقل قبل‎ ‎هذه‎ ‎المرة‎ ‎في‎ ‎العام‎ ‎‏1971‏‎ ‎وأفرج‎ ‎عنه‎ ‎في‎ ‎العام‎ ‎‏1979‏‎ ‎على‎ ‎خلفية‎ ‎نشاطه‎ ‎‎في‎ ‎صفوف‎ ‎المقاومة‎ ‎وأمضى‎ ‎فترة اعتقال‎ ‎ثانية‎ ‎بدأت‎ ‎في‎ ‎‏18‏/‏2‏/‏1986‏‎ ‎Ù…‎ ‎حيث‎ ‎أصدرت‎ ‎محكمة‎ ‎عسكرية‎ ‎‎صهيونية‎ ‎بحقه‎ ‎حكما‎ ‎ب‎ ‎‏35‏‎ ‎سنة‎ ‎إلى أن‎ ‎خرج‎ ‎ضمن‎ ‎صفقة‎ ‎التبادل.
    وعن‎ ‎إمكانية‎ ‎اندماج‎ ‎الأسرى‎ ‎سريعاً‎ ‎في‎ ‎‎مجتمعهم‎ ‎بعد‎ ‎الفترات‎ ‎الطويلة‎ ‎التي عاشوها‎ ‎داخل‎ ‎السجن‎ ‎قال‎ ‎أبو حصيرة: "لم‎ ‎يكن‎ ‎الأسرى‎ ‎مغيبين‎ ‎عن‎ ‎واقعهم‎ ‎‎الفلسطيني‎ ‎فهم‎ ‎يتابعون‎ ‎بشغف‎ ‎كل ما‎ ‎يحصل‎ ‎وقد‎ ‎تابعوا‎ ‎الحرب‎ ‎ ‎ ‎الشرسة‎ ‎على‎ ‎قطاع‎ ‎غزة‎ ‎وشاهدوا‎ ‎‎مدى‎ ‎الصمود‎ ‎الفلسطيني، الأسرى يعرفون‎ ‎كل‎ ‎ما‎ ‎يجري‎ ‎ويعرفون‎ ‎مدى‎ ‎قوة‎ ‎العزيمة‎ ‎التي‎ ‎يتحلى‎ ‎بها‎ ‎‎الفلسطينيون.
    وأشار‎ ‎إلى‎ ‎أن‎ ‎قطاع‎ ‎غزة‎ ‎لم يختلف‎ ‎كثيراً‎ ‎عما‎ ‎تخيله‎ ‎من‎ ‎داخل‎ ‎السجن‎ ‎وأنه‎ ‎لم‎ ‎يختلف‎ ‎سوى‎ ‎الشكل‎ ‎‎الخارجي‎ ‎للبنايات‎ ‎وأعداد‎ ‎الناس‎ ‎أما المضمون‎ ‎فقد‎ ‎بقي‎ ‎كما‎ ‎هو‎ ‎وأضاف: "كنت‎ ‎فخوراً‎ ‎عندما‎ ‎وجدت‎ ‎حركة‎ ‎الجهاد‎ ‎‎الإسلامي‎ ‎التي‎ ‎كنت‎ ‎أول‎ ‎من‎ ‎اعتقل فيها‎ ‎بهذا‎ ‎الحجم‎ ‎وبهذه‎ ‎القوة".
    يذكر‎ ‎أن‎ ‎الأسير‎ ‎المحرر‎ ‎أبو حصيرة‎ ‎من‎ ‎مواليد‎ ‎‎العام‎ ‎‏1952‏‎ ‎من‎ ‎سكان‎ ‎غزة‎ ‎الرمال،‎ ‎اعتقل‎ ‎بتاريخ‎ ‎‏18‏/ ‏2‏/‏1986‏‎ ‎وكان‎ ‎يبلغ‎ ‎من‎ ‎العمر‎ ‎وقتها‎ ‎‏27‏‎ ‎عاماً‎ ‎وهو‎ ‎‎متزوج‎ ‎وشكل‎ ‎ورفيق‎ ‎دربه‎ ‎الأسير‎ ‎محمد الحسني‎ ‎أولى‎ ‎الخلايا‎ ‎العسكرية‎ ‎ضمن‎ ‎صفوف‎ ‎حركة‎ ‎الجهاد‎ ‎الإسلامي‎ ‎‎في‎ ‎بداية‎ ‎عقد‎ ‎الثمانينات‎ ‎التي‎ ‎نفذت العديد‎ ‎من‎ ‎العمليات‎ ‎الجريئة‎ ‎ضد‎ ‎قوات‎ ‎الاحتلال،‎ ‎قبل‎ ‎أن‎ ‎يتم‎ ‎اعتقال‎ ‎أفراد‎ ‎‎المجموعة.

     (المصدر: صحيفة الأيام الفلسطينية 23/10/2011)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد المجاهد محمد الشاعر من سرايا القدس أثناء تصديه لقوات الاحتلال المتوغلة فى منطقة التفاح بخانيونس

08 مايو 2003

الجماهير الفلسطينية تنتفض تضامناً مع الأسرى في السجون الصهيونية وتقدم 8 شهداء في أيام متقاربة

08 مايو 2000

استشهاد الأسيرين المحررين أنور أحمد أبو لبن وبسام محمد شريتح الكرد في اشتباك مسلح على الحدود المصرية

08 مايو 1993

الأرشيف
القائمة البريدية