Error loading files/news_images/(0)هاني الشريف.jpg مؤسسة مهجة القدس مؤسسة مهجة القدس
الأحد 19 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    المحرر هاني الشريف.. عدت إلى الحياة بعد 16 عاما من القبور

    آخر تحديث: الخميس، 28 نوفمبر 2013 ، 11:11 ص

    ستة عشر عاما من الاعتقال في سجون الاحتلال، حرمت الأسير هاني الشريف من مدينة الخليل من معاينة جثمان والده الذي قضى بمرض السرطان بعد شهور قليلة من اعتقال نجله في سجون الاحتلال.
    يقول هاني: أصدرت المحكمة العسكرية الصهيونية حكمها عليّ أثناء اشتعال انتفاضة الأقصى، الأمر الذي ضاعف الحكم الصادر بحقي، من عشرة أعوام إلى ستة عشر عاما.
    ويتابع: "أحمد الله أنني خرجت من القبور إلى الحياة، وحتى هذه اللحظة أنا غير مستوعب للحياة الجديدة في مدينة الخليل التي تغيرت معالمها عبر ستة عشر عاما من اعتقالي؛ إضافة إلى أنني خرجت ولا أعرف معظم الأهل والأصدقاء والجيران، وهناك كثيرون أعرفهم اعتقلت وهم صغار، وقد خرجت وهم كبار وقد أسسوا عائلات كبيرة.

    تاريخ ونضال
    وفيما يخصّ القضية التي حكم عليها، يوضّح الشريف أنّه اعتقل مع مجموعة قسّامية أثناء محاولتهم تنفيذ عملية خطف جندي صهيوني من مدينة تلّ الربيع المحتلة، لافتا إلى أنّ قوّات الاحتلال طاردت المركبة التي كانوا يستقلّونها ما أدّى إلى انقلابها وإصابتهم جميعا بجراح، لكنّهم لم يتلقوا العلاجات الطبية المطلوبة أثناء اعتقالهم، وجرى تحويلهم مباشرة إلى مركز تحقيق المسكوبية وجرى استغلال الجروح التي أصيبوا بها من أجل انتزاع الاعترافات منهم.
    ويصف التحقيق بأنّه كان قاسيا جدّا، وتعمّد محقّقو جهاز الشاباك الصهيوني الانتقام منهم وتعذيبهم، ومفاقمة جروحهم وأحوالهم الصحّية والجسدية.
    وحول أقسى الظروف التي عايشها أثناء اعتقاله في سجون الاحتلال، يقول الشريف: اعتقلت أثناء إصابة والدي بمرض السرطان في الرأس، وكان الأطبّاء أكّدوا أنّه لن يعيش لأكثر من شهر، لافتا إلى أنّه وبعد ضغوط سمحت إدارات سجون الاحتلال بزيارة والده في سجون الاحتلال، قبل أيام من وفاته.
    وينقل المشاهد القاسية والمأساوية التي رأى والده عليها، لافتا إلى أنّ والده جرى إحضاره على عربة متنقلة، وكان ضعيف الجسم وشاحب الوجه، وبدت عليه آثار المرض والإعياء الشديد، لافتا إلى أنّ الأمر كان له دور كبير في تعزيز حالة الحزن والإحباط لديه، قائلا: أجهشت بالبكاء الشديد، والآلام الكبيرة، ولم يتمكن أحد من الأسرى أن يوقفني عن البكاء، وعانيت بعدها أحوالا نفسية في غاية الصعوبة.
    ويقول: الحادثة دفعتني لكتابة قصيدة شعر، كلّ من يقرأها يشعر بالألم والمعاناة والحزن الذي شعرت به أيّامها.
    أمّا فيما يتعلّق بأبرز المشاهد المأساوية التي عاينها في سجون الاحتلال، يوضّح الشريف أنّ أقساها تمثّل في ما شاهد عليه الأسير الشهيد زهير لبّادة من نابلس، مشيرا إلى أنّه كان خمسينيا وفي حالة صحّية يرثى لها، وكان الأطباء في ما يسمّى بمستشفى سجن الرملة يقومون بعملية غسل للكلى له كلّ يومين، وتستمرّ العملية في كلّ مرة أربع ساعات، وكان يتلوها شكوى لبّادة من آلام وأوجاع كبيرة.
    ويتابع: كنت أسأله ما أمنيتك في الحياة، فكان يردّ أن يجد أحدا يتبرّع له بكلية، لكّن الشريف يتساءل، كيف يجد هذا الأسير من يتبرّع له بالكلية وهو معتقل في سجون الاحتلال..؟ وما الخطر الذي يشكّله هذا الأسير على الاحتلال؟ كاشفا عن أنّ الاحتلال أفرج عن لبّادة بعد تأكده بأنّه لن يعيش سوى أيام قليلة بعد تحرّره.
    كما ينقل المحرّر مشاهدة أخرى للأحوال التي يعيشها الأسرى في سجون الاحتلال، ومنها حالة الأسير منصور موقدة الذي أصيب أثناء اعتقاله من جانب قوّات الاحتلال في اشتباك مسلّح شمال الضفّة الغربية، مشيرا إلى أنّ آثار الإصابة تسبّبت في خروج لأمعائه خارج بطنه، وأبقى الاحتلال هذا الحال دون أن يجري العمليات الجراحية المطلوبة لهذا الأسير، ليستعيد عافيته ولتعاد الأمعاء إلى مكانها.
    ويتساءل الشريف هل يعجز الطبّ حول العالم في علاج هذا الأسير؟ لكّنه يعتقد أنّ الاحتلال يريد أن يبقي هذا الأسير على هذا الوضع حتّى يعاقبه وينتقم منه لأنّه مقاوم للاحتلال، فيما يوضّح بأنّ هذا المريض لا يتمكّن من التبوّل أو التبرّز إلا من خلال أكياس مثبّتة خارج جسده.
    وفيما يخصّ المعتقلين الإداريين في سجون الاحتلال، يكشف المحرّر هاني أنّ معظمهم من كبار السنّ والمصابين بالأمراض الخطيرة والمزمنة، ويحتجزهم الاحتلال لمجرد شبهات أو تقارير سريّة لا يعرف مضمونها، الأمر الذي يضاعف من حالاتهم الصحّية والمرضية والنفسية، خاصّة وأنّ معظمهم يجري الإفراج عنه لشهور معدودة، وإعادته مجدّدا إلى الاعتقال ليمضي عشرات الشهور، وهكذا دواليك.

    (المصدر: صحيفة فلسطين، 28/11/2013)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد المجاهد زياد شبانة من سرايا القدس أثناء تصديه للقوات الصهيونية المتوغلة في تل السلطان بمدينة رفح

18 مايو 2004

جيش الاحتلال الصهيوني يشن عدوان قوس قزح في رفح، ويهدم عدد من المنازل، وسقوط 30 شهيداً

18 مايو 2004

دخول أول دفعة من شرطة سلطة الحكم الذاتي إلى قطاع غزة ومدينة أريحا

18 مايو 1994

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجزرة في قرية منصورة الخيط قضاء صفد

18 مايو 1948

الأرشيف
القائمة البريدية