الإثنين 06 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    معاناة الأسرى المحررين ستتواصل لأنهم تعرضوا لأذى نفسي وجسدي كبيرين

    آخر تحديث: الأربعاء، 22 فبراير 2012 ، 00:00 ص

     

    قال الدكتور‎ ‎محمود‎ ‎سحويل‎ ‎رئيس‎ ‎مركز علاج‎ ‎وتأهيل‎ ‎ضحايا‎ ‎التعذيب‎ ‎إن‎ ‎معاناة الأسرى‎ ‎المحررين‎ ‎الذين‎ ‎افرج‎ ‎عنهم‎ ‎في الصفقة‎ ‎الأخيرة‎ ‎ستستمر‎ ‎وخاصة‎ ‎من قضوا‎ ‎أحكاما‎ ‎عالية‎ ‎ومعظمهم‎ ‎تعرض للتعذيب،‎ ‎مشيراً‎ ‎إلى‎ ‎أنه‎ ‎مجرد‎ ‎احتجاز أي‎ ‎شخص‎ ‎وحرمانه‎ ‎من‎ ‎حريته‎ ‎وعزله عن‎ ‎بيئته‎ ‎وأسرته‎ ‎يعتبر‎ ‎تعذيبا‎ ‎يسبب أذى‎ ‎نفسياً‎ ‎وجسدياً‎ ‎وهو‎ ‎أي‎ ‎الشخص‎ ‎الذي وقع‎ ‎عليه‎ ‎الأذى‎ ‎بحاجة‎ ‎الى‎ ‎تأهيل‎ ‎طبي-‎ Ù†ÙØ³ÙŠ‎ ‎واجتماعي‎ ‎لإعادة‎ ‎دمجه‎ ‎واستئناف دوره‎ ‎الوظيفي‎ ‎في‎ ‎الأسرة‎ ‎والمجتمع‎ ‎للقيام بواجباته‎ ‎تجاههم.‎
    وأضاف: "إن ما‎‎ ‎يقلقنا‎ ‎كأخصائيين‎ ‎في‎ ‎مجال‎ ‎الصحة النفسية،‎ ‎الآثار‎ ‎النفسية‎ ‎ليست‎ ‎الآنية وإنما‎ ‎بعيدة‎ ‎المدى‎ ‎التي‎ ‎سيعاني‎ ‎منها‎ ‎الأسير المحرر‎ ‎وعائلته‎ ‎والتي‎ ‎قد‎ ‎تظهر‎ ‎على‎ ‎هيئة مشاكل‎ ‎اجتماعية‎ ‎وعائلية‎ ‎لذا‎ ‎فان‎ ‎الأسير بحاجة‎ ‎الى‎ ‎ترميم‎ ‎لشخصيته‎ ‎وكرامته الإنسانية‎ ‎التي‎ ‎تعرضت‎ ‎للخدش‎ ‎المتكرر من‎ ‎قبل‎ ‎السجانين‎ ‎والمحققين.‎
    وفي‎ ‎هذا‎ ‎السياق‎ ‎وشدد‎ ‎سحويل‎ ‎على أن‎ ‎هناك‎ ‎مسؤولية‎ ‎تقع‎ ‎على‎ ‎عاتق‎ ‎المستوى الرسمي‎ ‎ومؤسسات‎ ‎المجتمع‎ ‎المدني‎ ‎وعلى المجتمع‎ ‎بأكمله‎ ‎لتوفير‎ ‎خدمات‎ ‎تأهيلية للأسير‎ ‎نفسه‎ ‎ولعائلته‎ ‎لان‎ ‎الأخيرة‎ ‎تركت بمفردها‎ ‎لسنوات‎ ‎طويلة‎ ‎مما‎ ‎خلف‎ ‎ندوباً عميقة‎ ‎في‎ ‎نفوس‎ ‎أفرادها، فالزوجة‎ ‎مثلا اضطرت‎ ‎للعمل‎ ‎أحيانا‎ ‎لتوفير‎ ‎قوت‎ ‎أبنائها وهذه‎ ‎مسؤولية‎ ‎تقع‎ ‎على‎ ‎الزوج‎ ‎بالدرجة الأولى،‎ ‎إضافة‎ ‎إلى‎ ‎قيامها‎ ‎بالواجبات المنزلية‎ ‎والاجتماعية‎ ‎مما‎ ‎يزيد‎ ‎من الأعباء الملقاة‎ ‎على‎ ‎كاهلها.‎
    وأضاف:‎ "عندما‎ ‎يخرج‎ ‎الأسير‎ ‎يكون هناك‎ ‎خلل‎ ‎في‎ ‎التوازن‎ ‎العائلي‎ ‎إذ‎ ‎انه‎ ‎فقد دوره‎ ‎ووظيفته‎ ‎وعلاقته‎ ‎الاجتماعية وتعود‎ ‎على‎ ‎نمط‎ ‎داخل‎ ‎السجن‎ ‎سنوات طويلة‎ ‎وبالتالي‎ ‎من‎ ‎الصعب‎ ‎عليه‎ ‎أن يتأقلم‎ ‎مع‎ ‎وضع‎ ‎جديد‎ ‎وبيئة‎ ‎جديدة مما‎ ‎يساهم‎ ‎في‎ ‎إيجاد‎ ‎بيئة‎ ‎نفسية‎ ‎صعبة للغاية‎ ‎ØŒ‎ ‎ولعدم‎ ‎إلمام‎ ‎العائلة‎ ‎بالآثار‎ ‎النفسية القاسية‎ ‎التي‎ ‎يخلفها‎ ‎التعذيب‎ ‎للأسير‎ ‎فان الوضع‎ ‎ÙŠ‎ ‎يزداد سوءاً،‎ ‎لذا‎ ‎قمنا‎ ‎في‎ ‎المركز بوضع‎ ‎خطة‎ ‎آنية‎ ‎لمتابعة‎ ‎الأسيرات‎ ‎والأسرى في‎ ‎مختلف‎ ‎المحافظات‎ ‎وذويهم‎ ‎الذين تعرضوا‎ ‎لأذى‎ ‎وذلك‎ ‎بهدف‎ ‎توعيتهم ودعمهم‎ ‎واسترجاع‎ ‎دورهم‎ ‎الحيوي‎ ‎في المجتمع‎ ‎بأسره.‎
    وأكد‎ ‎سحويل‎ ‎أن‎ ‎الأوضاع‎ ‎الجديدة التي‎ ‎نتجت‎ ‎عن‎ ‎تحرير‎ ‎الأسرى‎ ‎زادت‎ ‎من المسؤوليات‎ ‎الملقاة‎ ‎على‎ ‎كاهل‎ ‎المركز‎ ‎الذي يقوم‎ ‎سنويا‎ ‎بما‎ ‎لا يقل‎ ‎عن‎ ‎‏٨٠٠٠‏‎ ‎آلاف زيارة‎ ‎وعلاج‎ ‎لعائلات‎ ‎الأسرى‎ ‎والشهداء، مشيراً‎ ‎إلى‎ ‎مركزه هو الوحيد الذي يقدم‎ ‎خدمات‎ ‎متخصصة‎ ‎لعلاج‎ ‎ضحايا التعذيب‎ ‎والعنف‎ ‎المنظم‎ ‎وهذه‎ ‎الخدمات غير‎ ‎متوفرة‎ ‎في‎ ‎أي‎ ‎قطاع‎ ‎آخر‎ ‎Ùˆ‎ ‎هي‎ ‎بحاجة الى‎ ‎إسناد‎ ‎ودعم‎ ‎من‎ ‎قبل‎ ‎الرئاسة‎ ‎والحكومة الرئاسة‎ ‎وذلك‎ ‎حتى‎ ‎نقدم‎ ‎خدمات‎ ‎ورعاية طبية‎ ‎نفسية‎ ‎واجتماعية‎ ‎تأهيلية‎ ‎مميزة لهذه‎ ‎الشريحة‎ ‎التي‎ ‎ضحت‎ ‎بزهرة‎ ‎شبابها في‎ ‎السجون‎ ‎السجون‎ ‎الصهيونية‎ ‎وتستحق منا‎ ‎هذا‎ ‎الاهتمام‎ ‎مقابل‎ ‎ما‎ ‎عطائها‎ ‎اللا محدود.‎

    (المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 23/10/2011)

     


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

الاستشهاديان محروس البحطيطي وحازم الوادية من سرايا القدس يقتحمان موقع كيسوفيم ويوقعان عددا من القتلى والجرحى في صفوف جنود الاحتلال

06 مايو 2002

الأسرى داخل السجون يعلنون الإضراب عن الطعام إحتجاجاً على أوضاعهم السيئة

06 مايو 2002

استشهاد المجاهد محمد عبد الله زقوت من الجهاد الإسلامي في مواجهات مع قوات الاحتلال وسط قطاع غزة

06 مايو 1989

الأرشيف
القائمة البريدية