ج: الشهداء حسب الأعمار
سجل أكبر عدد للشهداء في الفئة العمرية من 17-24 عاماً، حيث بلغ عددهم 858 شهيداً بنسبة 34% من إجمالي عدد الشهداء، في حين بلغ عدد الشهداء في الفئة العمرية من 25-35 نحو 665 شهيداً ونسبتهم 26%، تلتها الفئة العمرية من 10-16 عاماً، حيث بلغ عدد الشهداء 260 شهيداً ونسبتهم 10%، كما بلغ عدد الشهداء الذين تجاوزوا الخمسين عاماً نحو 153 شهيداً، بنسبة 6% إلى إجمالي عدد الشهداء، وبلغ عدد الشهداء الأقل من عشر سنوات نحو 74 شهيداً ونسبتهم 3%. أما الشهداء غير المحددة أعمارهم، فقد بلغ عددهم نحو 479 شهيداً، ونسبتهم 19% من إجمالي عدد الشهداء.

د- الشهداء ضحايا عمليات اغتيال
بلغ عدد الشهداء ضحايا عمليات الاغتيال الصهيونية في الضفة الغربية وقطاع غزة والبالغة 148 عملية، في الفترة موضوع التقرير نحو 251 شهيداً من بين مجموع الشهداء الكلي، منهم 119 شهيداً في الضفة الغربية و101 شهيداً في محافظات غزة، بالإضافة إلى 31 شهيداً غير محدد الإقامة.
تركزت عمليات الاغتيال في الفئة العمرية 25-35 عاماً، بحيث بلغ عدد الشهداء لهذه الفئة  العمرية 85 شهيداً، وفي الفئة العمرية 17-24 عاماً بلغ عددهم 50 شهيداً. وقد تنوعت أساليب الاغتيال ما بين إطلاق صواريخ من طائرات الأباتشي وإطلاق نار مباشر بالدبابات ومن خلال الوحدات الخاصة وتفجير عبوات ناسفة وسيارات مفخخة.

هـ- الشهداء ضحايا العمليات العسكرية داخل الكيان الصهيوني
بلغ عدد العمليات العسكرية داخل الأراضي المحتلة، خلال الفترة موضوع التقرير نحو 111 عملية: استشهد في تلك العمليات نحو 109 شهيداً، بالإضافة إلى هروب ثلاثة من منفذي العمليات واعتقال اثنين من منفذيها، بالإضافة إلى أحد منفذي العمليات غير المعروف مصيره. علماً بأن كل عملية كان ينفذها في الغالب استشهادي واحد، بينما نفذ بعض العمليات أكثر من منفذ. كذلك برزت خلال انتفاضة الأقصى ظاهرة قيام الفتيات بعمليات عسكرية، حيث نفذت أربع فتيات عمليات عسكرية واستشهدن في تلك العمليات. تبنت الفصائل الفلسطينية هذه العمليات العسكرية، وهناك بعض العمليات اشترك فيها أكثر من فصيل. حيث قامت كتائب الشهيد عز الدين القسام التابعة لحركة حماس، بأكبر عدد من العمليات بلغ نحو 28 عملية، ونفذت كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح 27 عملية، وسرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي قامت بـ25 عملية، كتائب الشهيد أبو علي مصطفى التابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، قامت بثمانِ عمليات، قوات المقاومة الشعبية نفذت عملية واحدة، بالإضافة إلى 22 عملية غير معروفة الجهة التي نفذتها. وقتل في تلك العمليات العسكرية، ما يزيد عن 419 صهيونياً من بين مدني وعسكري.

استنتاجات وملاحظات
وبشكل عام يمكن الخروج من التقرير بالملاحظات التالية:
1- هناك اختلاف حول العدد الكلي للشهداء في الفترة موضوع التقرير، الأمر الذي يرجع إلى وجود بعض الشهداء الذين استشهدوا بعد فترة من إصابتهم، كذلك سياسة الإغلاقات والحصار، أدت إلى وجود بعض الشهداء مجهولي الهوية قد يتم التعرف عليهم فيما بعد، وإدراجهم في قوائم الشهداء.
2- عام 2001 هو الأقل من حيث سقوط الشهداء.
3- بلغ زخم سقوط الشهداء أوجه خلال الأشهر الثلاثة الأولى من اندلاع الانتفاضة في 29/9/2000. وشمل هذا الزخم، الشهداء الذين سقطوا في باحة الحرم القدسي الشريف. حيث بلغ عدد الشهداء لهذه الأشهر 324 شهيداً، بما يوازي أكثر من نصف الشهداء خلال العام 2001، البالغ عددهم 557 شهيداً.
4- شهد العام 2002 ارتفاعا كبيراً في أعداد الشهداء، حيث بلغ 1136 شهيداً، وذلك بسبب الإجتياحات الصهيونية واحتلال المدن الفلسطينية وتكثيف عمليات الاغتيال.
5- تركزت العمليات العسكرية الصهيونية في المدن الفلسطينية والمخيمات، مثل محافظة نابلس ومدينة ومخيم جنين، اللذين دمرا بالكامل في اجتياح واسع النطاق، أسفر عن 55 شهيداً خلال شهر أبريل من العام 2002ØŒ  وسقط 78 شهيداً في محافظة نابلس في نفس الشهر، كما نفذت اقتحامات لمدينة رام الله ومقر الرئيس ياسر عرفات، في عملية السور الواقي، التي أسفرت عن 24 شهيداً في شهر أبريل من العام 2002ØŒ وحصار كنيسة المهد في بيت لحم، الذي أسفر عن 25 شهيداً في نفس الشهر، كذلك عملية الطريق الحازم، التي بدأت في 20/6/2002ØŒ وأسفرت عن 62 شهيداً خلال شهر يونيو، 58 شهيداً خلال شهر يوليو في الضفة الغربية وقطاع غزة. كما سجلت مدينة غزة أكبر عدد من الشهداء في محافظات غزة، حيث بلغ 249 شهيداً، استشهد 24 شهيداً منهم خلال شهري أكتوبر ونوفمبر 2000 في مفرق الشهداء في بداية الانتفاضة، والباقي في عمليات التوغل الصهيونية في أحياء مدينة غزة.
6- يقع أكبر عدد من الشهداء في الفئة العمرية 17-35، حيث بلغ عددهم 1523 شهيداً، أي أن أغلبهم شبان في مقتبل العمر، الأمر الذي يعكس سياسة الاحتلال في القضاء على الأجيال الشابة الفلسطينية، كما تستهدف القوات الصهيونية الأطفال الأقل من عشر سنوات الذين بلغ عددهم 74 شهيداً في كافة المحافظات، في حين لا تفرق بين طفل وشاب أو شيخ، في اعتداءاتها على الفلسطينيين.

(المصدر: مركز التخطيط الفلسطيني)