وصية الشهيد المجاهد: علي محمد محمد أبو ركبة

بسم الله الرحمن الرحيم

﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ﴾ صدق الله العظيم. [العنكبوت: 69]

أنا ابن الإسلام العظيم وابن فلسطين، أخوكم الشهيد الحي (علي محمد أبو ركبة) ابن (سرايا القدس) الذراع العسكري لـ (حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين). أقول كما قال كل قوافل الشهداء من قبلي اعلموا أن الأعمار بيد الله عز وجل وحده، وأن الله وحده هو الذي يحدد نهايتها.

ولذلك أوصيكم إخوتي: ألا تخشوا في الله لومة لائم، وأن تسيروا على درب الشهداء والمقاومة من بعدي.

يا أحبائي، يا إخوتي: اعلموا أن الجنة تنتظركم، وليعلم الكل وشارون والعرب أن ضرباتنا ضد مستوطنيهم وكلاب حراستهم المجرمين لن تتوقف أبدًا؛ لأننا ماضون على درب الجهاد والمقاومة. وأما الذين يدعون إلى وقف إطلاق النار فبعون الله وبحمده نقول ليعلم القاصي والداني بأننا سندوس على قرار وقف إطلاق النار ولن نخضع للقرارات الصهيونية، وسنستمر في الجهاد حتى تحقيق وعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولله الحمد والمنة.

أهلي، أصدقائي، زملائي: ليس زملائي في الشرطة فقط، بل في كل الأجهزة أوصيكم بتقوى الله، كلكم مسئول، وكلكم سوف يسأل على حدة، ما هو دورك في هذا الزمان، ماذا عملت؟ في ماذا كنت تفكر؟ ما هو هدفك؟ سداد القرض؟ أم شراء الأرض، أم الرتبة؟ أم الكرسي. أيام تجري ولا يبقى سوى الله، اعملوا لآخرتكم وأطيعوا ربكم، ولا تطيعوا أحدًا إلا بما يرضي الله ورسوله، وسيروا سير المجاهدين وإن لم تستطيعوا فاتركوهم وشأنهم، ولا أحد يظن أنه لا يستطيع أن يقدم أي شيء، بل العكس كلكم قادرون بتمسككم بدينكم وبعدكم عن أي فتنة أو موقديها. أطيعوا الله ولا تطيعوا أحدًا غيره، وقولوا لا إله إلا الله، رزقكم على الله، أمركم من الله، أملكم في الله توهب لكم الحياة والآخرة وكل ما هو قائم لا محالة إلى زوال، إلى زوال، إلى زوال، سوى الله.

وإنه لجهاد جهاد .. نصر أو استشهاد.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

أخوكم الشهيد بإذن الله

علي محمد أبو ركبة