مؤسسة مهجة القدس ©
وصية الشهيد المجاهد: مراد إبراهيم سلامة الطلاع
بسم الله الرØمن الرØيم
الØمد لله رب العالمين، ناصر المجاهدين، الØمد لله الذي ÙˆÙقنا لنكون ÙÙŠ صÙو٠المجاهدين، والصلاة والسلام على قائد المجاهدين وأستاذ المقاومين، وأسوة الشهداء الميامين، صلى الله عليه وعلى آله وصØبه ومن سار على دربه واستن بسنته إلى يوم الدين، الØمد لله الذي جعل الجهاد Ùريضة وكرامة لعباده المتقين، الØمد لله الذي جعل الشهادة مسعى المؤمنين المخلصين، الØمد لله الذي جعل طريق الصعاب براقًا للوصول إلى عليين، الØمد لله الذي جعل تبسم بنادقنا لظى على الغاصبين. أما بعد:
قال تعالى: ﴿وَلاَ تَØْسَبَنَّ الَّذÙينَ Ù‚ÙتÙÙ„Ùواْ ÙÙÙŠ سَبÙيل٠اللّه٠أَمْوَاتًا بَلْ Ø£ÙŽØْيَاءٌ عÙندَ رَبّÙÙ‡Ùمْ ÙŠÙرْزَقÙونَ﴾ صدق الله العظيم. [آل عمران: 169]
وقال أيضًا: ﴿وَلاَ تَقÙولÙواْ Ù„Ùمَنْ ÙŠÙقْتَل٠ÙÙÙŠ سَبيل٠اللّه٠أَمْوَاتٌ بَلْ Ø£ÙŽØْيَاء ÙˆÙŽÙ„ÙŽÙƒÙÙ† لاَّ تَشْعÙرÙونَ﴾ صدق الله العظيم. [البقرة: 154]
ويقول: ﴿قَاتÙÙ„ÙوهÙمْ ÙŠÙعَذّÙبْهÙم٠اللّه٠بÙأَيْدÙيكÙمْ ÙˆÙŽÙŠÙخْزÙÙ‡Ùمْ وَيَنصÙرْكÙمْ عَلَيْهÙمْ وَيَشْÙ٠صÙدÙورَ قَوْم٠مّÙؤْمÙÙ†Ùينَ﴾ صدق الله العظيم. [التوبة: 14]
ويقول: ﴿انْÙÙرÙواْ Ø®ÙÙَاÙًا ÙˆÙŽØ«Ùقَالاً وَجَاهÙدÙواْ بÙأَمْوَالÙÙƒÙمْ ÙˆÙŽØ£ÙŽÙ†ÙÙسÙÙƒÙمْ ÙÙÙŠ سَبÙيل٠اللّه٠ذَلÙÙƒÙمْ خَيْرٌ لَّكÙمْ Ø¥ÙÙ† ÙƒÙنتÙمْ تَعْلَمÙونَ﴾ صدق الله العظيم. [التوبة: 41]
ويقول: ï´¿Ùَلَمْ تَقْتÙÙ„ÙوهÙمْ ÙˆÙŽÙ„ÙŽÙƒÙنَّ اللّهَ قَتَلَهÙمْ وَمَا رَمَيْتَ Ø¥Ùذْ رَمَيْتَ ÙˆÙŽÙ„ÙŽÙƒÙنَّ اللّهَ رَمَى ï´¾ صدق الله العظيم. [الأنÙال: 17]
وقال المصطÙÙ‰ صلى الله عليه وسلم: (Ù„ÙلشَّهÙيد٠عÙنْدَ اللَّه٠سÙتّ٠خÙصَال٠يَغْÙÙر٠لَه٠ÙÙÙŠ أَوَّل٠دÙÙْعَة٠مÙنْ دَمÙÙ‡Ù ÙˆÙŽÙŠÙرَى مَقْعَدَه٠مÙنْ الْجَنَّة٠وَيÙجَار٠مÙنْ عَذَاب٠الْقَبْر٠وَيَأْمَن٠مÙنْ الْÙَزَع٠الْأَكْبَر٠وَيÙØَلَّى ØÙلَّةَ الْإÙيمَان٠وَيÙزَوَّج٠مÙنْ الْØÙور٠الْعÙين٠وَيÙØ´ÙŽÙَّع٠ÙÙÙŠ سَبْعÙينَ Ø¥Ùنْسَانًا Ù…Ùنْ أَقَارÙبÙÙ‡Ù). [سنن ابن ماجة]
وقال صلى الله عليه وسلم: (لغدوة ÙÙŠ سبيل الله أو روØØ© خير من الدنيا وما Ùيها). [صØÙŠØ Ù…Ø³Ù„Ù…]
وقال صلى الله عليه وسلم: (مَنْ مَاتَ وَلَمْ يَغْز٠وَلَمْ ÙŠÙØَدّÙثْ بÙÙ‡Ù Ù†ÙŽÙْسَه٠مَاتَ عَلَى Ø´Ùعْبَة٠مÙنْ Ù†ÙÙَاقÙ). [صØÙŠØ Ù…Ø³Ù„Ù…]
أخي المسلم ÙÙŠ كل مكان: والله الذي Ù†Ùسي بيده إن الØياة الØقيقية هي اتØاد Ø§Ù„Ø±ÙˆØ ÙˆØ§Ù„Ø¬Ø³Ø¯ ÙÙŠ سبيل تØقيق هد٠واØد هو إعلاء كلمة الله ÙÙŠ الأرض، بتمثل الإيمان ÙÙŠ النÙس، ونشره ÙÙŠ ربوع الأرض بين الناس، وإقامة البناء الأخلاقي والإعمار، وقد يتعرض الجسد من أجل ذلك كله للموت إلا أن الموت هنا ÙÙŠ Øد ذاته بداية Ù„Øياة ملؤها السعادة والØب ÙÙŠ ظل عرش الله ورعايته.
يا له من موكب جميل تتنزل Ùيه كوكبة من ملائكة الرØمن لتØمل Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ø´Ù‡ÙŠØ¯ØŒ وتزÙها إلى أعالي جنان الخلد ورائØØ© دمائه الزكية تÙÙˆØ Ø¨Ø§Ù„Ù…Ø³Ùƒ الأذÙر، ولا عجب ÙÙŠ ذلك أن يستقبل بهذه الØÙاوة والتكريم وهو الذي قدم أغلى ما يملك لأعز مالك، ألا وهو رب العرش العظيم.
يا أبناء الإسلام العظيم: هأنذا أقدم Ù†Ùسي رخيصة ÙÙŠ سبيل الله، ÙˆÙÙŠ سبيل رÙع راية الجهاد والمقاومة عالية Ø®Ùاقة، وأسأل الله تعالى أن يوÙقني، راجيًا منه سبØانه أن يغÙر لي ويرØمني ويتقبلني شهيدًا عنده، لذا أوصيكم ونÙسي أولاً بتقوى الله عز وجل ولزوم طاعته، وأن تمضوا ÙÙŠ طريق ذات الشوكة مجاهدين Ù…Øتسبين، Øتى يأذن الله لكم بالنصر أو الشهادة ÙÙŠ سبيله.
إلى أعز من Ø£Øبه قلبي أمي المØتسبة، وإلى أعظم رجل رأيته ÙÙŠ Øياتي أبي المكاÙØ: يا من ربيتماني على Øب الله ودÙعتماني إلى الخير والجهاد يا أعز وأغلى شيء ÙÙŠ الوجود.
أمي: أيتها المربية الÙاضلة الغالية، كنت دومًا (أمًا) Øنونة، وجهتني إلى طريق المساجد، وسهرت علي الليالي ÙÙŠ مرضي ÙˆÙÙŠ سبيل راØتي، يا من صنعتني جنديًا من جنود الإسلام، استØÙ„ÙÙƒ بالله الأعز منا جميعًا، ألا تبكي عليَّ واØتسبيني عند الله، واستقبلي نبأ استشهادي بالزغاريد، والØمد والشكر لله، وتذكريني عند كل صلاة، وادعي الله أن يغÙر لي ويدخلني ÙØ³ÙŠØ Ø¬Ù†Ø§ØªÙ‡.
أبي الغالي: لا أعر٠ماذا أقول لك إلا أن اØتسبني عند الله، وادع٠الله أن يتقبلني شهيدًا Ø´Ùيعًا لك ÙÙŠ الجنة وسامØني.
إخواني الأعزاء: (خالد)ØŒ (سليمان)ØŒ (خلود)ØŒ (Ù…Øمد) أسأل الله أن يجمعنا على Øوض رسول الله، وأوصيكم بطاعة والديكم، ولتكونوا بارين بهما، ولا تنسوا Ø£Ùضالهم عليكما، وإياكم والتعالي عليهما. وأقول لكم سامØوني إن قصرت ÙÙŠ ØÙ‚ Ø£Øدكم يومًا أو أخطأت، أنتم وأزواجكم وأبنائكم.
وإلى Ø£Øمد زوج أختي: أوصيك بها خير الوصية، وأدعو الله أن يرزقكم الأبناء الصالØين، وسامØوني.
أصدقائي، وأØبائي: يا من عشت معكم Ø£Øلى Øياة ÙÙŠ الله، إلى Ø£Øبابي ÙÙŠ مسجد الشهيد (ÙتØÙŠ الشقاقي) ومسجد (أبي عبيدة)ØŒ وإلى Ø£Øبابي ÙÙŠ العمل ÙˆÙÙŠ كل مكان، سامØوني وسيروا على طريق الأكرم منا جميعًا، وليستمر جهادنا Øتى يأذن الله لنا بالنصر أو الشهادة. سامØوني.
إلى كل من عرÙني من قريب أو بعيد: سامØوني Ùإني والله قد سامØتكم، ÙسامØوني إن أخطأت بØقكم، وإلى كل إنسان له عليَّ دين بأن يتوجه إلى أهلي Ùهم مستعدون بإذن الله أن يسدوا هذا الدين، وسامØوني يا كل من تعاملت معهم.
أوصيكم بالتالي بعد استشهادي بإذن الله:
1. أن أدÙÙ† بثيابي التي استشهدت Ùيها، وأن تبقوا الدماء كما هي دون تغيير.
2. أوصيكم بتØكيم شرع الله ÙÙŠ كل ما يخصني، كما أبرأ إلى الله عز وجل من كل ما يخال٠شرع الله.
3. أوصيكم بأن يكون عرس شهادتي مختصر بقدر الإمكان، ولتتوÙر الأموال للمجاهدين من بعدي.
4. أوصيكم بأن توزع الØلوى والعصير ÙÙŠ عرسي لا القهوة السوداء.
5. إلى (أبي) Ùˆ(أمي) أوصيكما أن تمنعوا كل من يبكي عليَّ Ùإني بريء من ذلك، وليأتوا مهنئين وليس معزيين.
هذا وبالله المستعان، وإنه لجهاد جهاد.. نصر أو استشهاد.
والسلام عليكم ورØمة الله وبركاته،،،
أخوكم الشهيد بإذن الله
مراد إبراهيم الطلاع