مؤسسة مهجة القدس ©
الشهيد المجاهد ربيع Ø£Øمد زكارنة: تلميذ القائد Øمزة أبو الرب
المولد والنشأة
ولد الشهيد المجاهد "ربيع Ø£Øمد كامل عودة زكارنة" ببلدة قباطية Ù€ بمدينة جنين بتاريخ 22/12/1983Ù…. نشأ الشهيد ربيع ÙÙŠ أسرة Ù…ØاÙظة مكونة من 8 أخوة وشقيقتان ووالدته التي تقيم معهم، Øيث توÙÙŠ والده وعمره ثماني سنوات.. وكان ترتيبه التاسع بين إخوته وأخواته، Øيث كانوا تقريباً جميعهم يكبرونه سنا Ùهو الابن المدلل لوالدته وإخوانه وأخواته.
صÙاته وأخلاقه
عر٠الصلاة والصيام وهو ÙÙŠ السابعة من العمر Øيث نشأ على Øب الله وطاعته، Øضر العديد من الدروس الدينية ÙÙŠ الجامع الكبير الواقع ÙÙŠ ØÙŠ الزكارنة، وتعددت هوايات الشهيد ربيع ليتقن تلاوة القرآن الكريم الذي كان يتلوه باستمرار، وأØب كثيراً سماع الأشرطة الوطنية والدينية.. كما كان الشهيد ربيع كباقي هذا الجيل الواعد قد Øمل هموم الشعب ومأساته، Ùقد كان كثيرا ما يتابع إذاعة القدس ويشاهد Ù…Øطة المنار لما Ùيهما من تصوير لواقع الشعب الÙلسطيني وسطوره المليئة بالمآسي والتصدي والإصرار..
درس الشهيد ربيع ÙÙŠ مدارس بلدة قباطية، وأتم الثانوية العامة ولكنه لم يكمل دراسته الجامعية Øيث اتجه للعمل ÙÙŠ مختل٠المجالات التي تتطلب وجود عمال. Ø£Øب الجميع ÙØ£Øبوه.. يجيب طلب من يطلب المساعدة دون تردد.
كلما مر عن الجيران يبتسم ويجاملهم ويسألهم عن أوضاعهم مما أدى إلى توثيق أواصر المØبة بينهم.
تميز بالعط٠والØنان على شقيقاته اللواتي يكبرنه سناً Ùكان ÙÙŠ Ùترة تقديم امتØان التوجيهي وهو متجه للبيت من المدرسة يمر عليهن ويطمئنهن على وضعه Øتى لا يقلقن، ÙØاÙظ على صلة الرØÙ… منذ صغره.
ورغم هذا لم يمنعه عمله عن تÙقد Ø£Øوال زوجات إخوانه وتلبية Øوائجهن خاصة عندما ينقطع خط المياه يقوم بنÙسه بنقل الماء وتوÙيره لبيوتهن Øتى لا يشعرن بتعب وعبء نقله، يتميز الشهيد ربيع كثيراً بالصمت والتأمل.
كلما خرج من البيت سأل والدته إن كانت بØاجة لشيء بعد أن يوÙر لها المياه Øيث أن أغلب الأØيان كانت Ø´ØÙŠØØ© من الخط الرئيسي للبلدية.
وتستمر الذكريات
ÙÙŠ Ø¥Øدى المرات استيقظ من النوم ليقول لوالدته والبهجة تغطي وجهه: قولي لي يا أمي.. كي٠يكون شعورك عندما تستيقظين من النوم Ùتري صورتي على الØائط مكتوب عليها "الشهيد ربيع Ø£Øمد كامل زكارنة"ØŸ.. Ùتدمع عينا الوالدة.
كلما ذهبت الوالدة لموعد الزيارة ÙÙŠ السجن لزيارة شقيقه السجين يذهب ربيع معها قائلاً: Øتى لا تتعبي يا أمي من Øمل الأغراض.. وقبل استشهاده بخمسة أيام اÙتقد جدته لأمه التي ذهبت لزيارة أقربائها ÙÙŠ القرية المجاورة ولا ينÙÙƒ عن السؤال المستمر عنها.. وكأنه يريد وداعها للمرة الأخيرة.. ولم يودعها.
وكل عمل أو مساعدة تمر على إخوانه الذين يكبرونه يذكرون ربيع ومساعدته التي كان يتسابق بها ويلبيها لهم بكل Øيوية ونشاط.
يوم استشهاده
ÙÙŠ يوم الجمعة مساء (11/01/2003)ØŒ وبعد أن تناول الشهيد ربيع العشاء مع إخوته ووالدته اعتذر من إخوته للذهاب معهم غداً للأرض، قائلاً: "إنه عليه أن يذهب مع صديقه هاني زكارنة ليعملوا ÙÙŠ مهنة البلاط مع Ø£Øد المقاولين.. وطلب من والدته أن توقظه للصلاة باكراً لأن عليه بعض الأعمال لينجزها.
ÙˆÙÙŠ ØµØ¨Ø§Ø ÙŠÙˆÙ… السبت (12/1/2003Ù…) وبعد أن تناول الإÙطار ذهبت أمه لأداء بعض الأعمال المنزلية Ùتناول Ùطوره وشرب الشاي وانطلق دون وداع والدته، ÙˆÙÙŠ عصر هذا اليوم لاØظت عائلة الشهيد ربيع أنه تأخر على غير عادته Ùاعتراهم القلق وأخذوا بالسؤال عن ربيع عند كل من يعرÙÙ‡ ثم توجهوا لبيت الشهيد هاني زكارنة ليسألوا عن سبب التأخير وتبين أيضاً أن الشهيد هاني خرج صباØاً ولم يعد. وباتت العائلتان تلك الليلة بقلق وخو٠على ولديهما.. ÙˆÙÙŠ ØµØ¨Ø§Ø ÙŠÙˆÙ… الأØد (13/01/2003) علم أهل الشهيد ربيع باستشهاده قرب مستوطنة قاديش قرب بلدة زبوبا قضاء جنين Øيث اقتØÙ… الشهيدان المستوطنة بالأسلØØ© الرشاشة وجرى اشتباك Ù…Ø³Ù„Ø Ø¨ÙŠÙ† الجنود والشهيدين أدى إلى Ø¬Ø±Ø Ø¹Ø¯Ø¯ منهم واستشهاد الشهيد ربيع والشهيد هاني Ùارتقى الشهيدان إلى العلا.
بطولة سطرها الشهيد ربيع ÙˆØطم كل معاني القيود والØصار ÙÙŠ وقت عيش الذل والظلم الذي يعيشه الشعب قائلاً لإخوانه دائماً: لماذا العيش هكذا؟ علينا بالشهادة Ø£Ùضل.. وقال وقد Ø£Øب الآخرة والجنة: إذا كنا ننتظر العيش الهنيء؟ Ùلا بد من الشهادة.
هذا هو الشهيد ربيع زكارنة تلميذ القائد Øمزة أبو الرب وشبل السرايا وجندي الجهاد وابن Ùلسطين.. ربيع وربيع.. وأل٠ربيع Ùهو Ø¥Øدى Øبات اللؤلؤ الذي تألق بمسلسل الشهادة Øتى دØر الاØتلال.
والدة الشهيد ربيع تقول: "اÙتقده كثيراً.. Ùقد كان كثيراً ما يوقظني من النوم لصلاة الÙجر ويذكرني دائما بدخول وقت الصلاة.
اطلب الرضى من الله عليه وأن يكون من الشهداء الأبرار ويجعل مأواه الجنة بإذن الله تعالى. طلب وأعد للشهادة بنÙسه.. ذهب للشهادة.. اختارها ولم يعر٠الجبن والخوÙ.. Ùهنيئا له الشهادة.
(المصدر: سرايا القدس، 13/1/2003)