الاحتلال يفرج عن الأسير المجاهد كرم ريان من بلدة بيت دقو بعد 4 سنوات

أفرجت قوات الاحتلال الصهيوني، مساء أمس الخميس، عن الأسير كرم حاتم ريان (24 عاماً) بعد انتهاء محكوميته البالغة 4 سنوات، أمضاها متنقلاً في سجون الاحتلال.

واستقبلت حركة الجهاد الإسلامي في قرية بيت دقو شمال غرب القدس المحتلة، المحرر ريان بتزيين البلدة ومنزله بصور ورايات حركة الجهاد الإسلامي. وسار الموكب من مدخل القرية إلى بيته، بعد أن تم استقباله مساءً عند حاجز الظاهرية جنوب مدينة الخليل، بعد الإفراج عنه من سجن النقب الصحراوي.

وتعرض ريان في بداية اعتقاله لتحقيقٍ قاسٍ استمر لـ 58 يوماً؛ بتهمة أعمال مقامة على جدار الفصل العنصري القريب من بلدته، إضافة إلى نشاطه في حركة الجهاد الإسلامي، وعضويته في الرابطة الإسلامية، الإطار الطلابي لحركة الجهاد الإسلامي في جامعة القدس "بيرزيت".

وكانت محكمة الاحتلال في سجن "عوفر" أصدرت حكمًا بالسجن 50 شهراً فعلية و5 سنوات مع وقف التنفيذ قبل عام وغرامة مالية قيمتها ثمانية آلاف شيكل.

ريان طالب في سنته الثالثة في جامعة بيرزيت في تخصص " الترجمة"، ولد بتاريخ 19/10/1994 في قريته بيت دقو لأسرة مكونة من 3 أخوة ووالديه.

والتحق في مدرسة ذكور بيت دقو الثانوية حتى أنهى تعليمه في الثانوية العامة مكللاً بالنجاح. ثم التحق في جامعة بيرزيت حتى اعتقاله في شهر أذار عام 2015.

تنقل الأسير ريان بين سجون الاحتلال بدءاً في سجن "عوفر" والنقب ورامون، وعندما بدأ الأسرى تصعيدهم الأخير خاض الإضراب المفتوح عن الطعام تضامناً مع الأسرى ومتصديا لسياسات إدارة السجون.

وفي رسالة تحدي لظروف السجن القاهرة، تمكن من الحصول على دورات تعليمية كثيفة، وتناوله الدائم لقراءة الكتب والمطالعة. وأخيراً عقد قرانه على ابنة عمته، متحدياً سياسة الاحتلال في عزل الأسرى عن محيطهم الاجتماعي.

وشارك أهالي قرية بيت دقو، وفعاليات القرية والقرى المجاورة باستقبال الأسير ريان، رافعين راياتهم، وكَرَمت الفعاليات الوطنية والإسلامية الأسير المحرر وتقدموا بالتهنئة لعائلة الأسير ريان وأقاربه وأهل بيت دقو وحركته حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.