مؤسسة مهجة القدس ©
قعدان: مرارة الÙراق وقسوة السجان تقتل بهجة العيد
ÙÙŠ Øوار مع الأسيرة المØررة منى قعدان
"ليس هناك شعور أصعب وأقسى على النÙس من أن تØرم الأÙÙ… من Ù„Øظة تجهيز أطÙالها بملابس العيد الجديدة وعناقهم وتقبيلهم قبل الذهاب لأداء صلاة العيد"ØŒ بتلك الكلمات بدأت الأسيرة المØررة منى قعدان تتØدث عن معاناة الأسيرات الÙلسطينيات المغيّبات خل٠قضبان سجون الاØتلال الصهيوني.
وتقول قعدان لـ "الإعلام الØربي": "تستقبل الأسيرات كما كل الأسرى مناسبة العيد بمشاعر بالØزن والÙØ±Ø Ù…Ø¹Ø§Ù‹ØŒ Ùالعيد ÙÙŠ السجن يزيد من الألم والغصة التي تملأ قلوبهم، لأنهم يستذكرون القريب والبعيد، والغائب الذي لا يغيب، يشعرون بالوØشة والغربة والØنين ويتعطشون لتقبيل أطÙالهن والاجتماع مع أمهاتهم ومØبيهم".
واستدركت قائلةً :" لكنهنَّ رغم Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø§Ø ÙŠØªØ¹Ø§Ù„ÙŠÙ† عليها بشموخ وعزة وكبرياء لأن Øلاوة الإيمان التي ÙÙŠ قلوبهم تبدد مرارة الآلام الناتجة عن القيد وصل٠السجان".
رغم مرارة الأسر.. ÙŠØتÙلون
ولÙتت إلى أنه بالرغم من الآلام إلا أن الأسيرات ÙŠØيون العيد لأنه يوم طاعة لله وغيظ لأعداء الله ويوم مقاومة وجهاد يقهرون به السجانات والسجانين الذّين يسوؤهم ÙØ±Ø ÙˆØ§Ø¨ØªØ³Ø§Ù…Ø© الأسيرات وكل الأسرى".
وأوضØت قعدان أن الأسيرات ÙŠØيّون العيد بتجهيز الكعك والØلويات قبل أيام، ÙˆÙÙŠ يوم العيد يستيقظنًّ مبكراً ويرتدين أجمل الثياب التي لديهنَّ، ثم يبدأنَّ بالتكبير والتهليل بصوت مسموع من على أبواب غر٠وخيم السجون، ثم يخرجنَّ إلى الÙورة لصلاة العيد، ويتبادلنَّ الزيارات وتهنئة بعضهنَّ داخل الأقسام، ويتناولنَّ مع بعضهن القهوة والعصائر والØلوى".
ونوهت قعدان إلى معاناة الأسيرات اللواتي لديهنَّ أطÙال صغار أو والدَّين طاعنين ÙÙŠ السن تكون أصعب من غيرهن، Øيث ينتابهنَّ الØزن والقلق الشديدين عليهن، كي٠يستقبلون العيد ..ØŸØŒ ومن يقوم على رعايتهم ÙÙŠ هذه اللØظات التي تكون الأم ÙÙŠ أسعد Ù„Øظاتها وهو تقوم بتجهيز أطÙالها بأجمل الثياب وأطيب العطور وتطبع على وجوهم أجمل قبلة قبل أن يقوموا هم بتقبيلها ..ØŸ!.
وذكرت قعدان أنه بعد Ø¥Øياء طقوس العيد من التهليل والتكبير والتسليم يخيم الØزن على الأسيرات، Øيث يستØضرنَّ شريط المعاناة، Ùمنهم من تستذكر والدها الذي رØÙ„ أو أمها التي رØلت، وأطÙالها الصغار كي٠يمضون يومهم وأين يذهبون ..ØŸØŒ ÙÙŠÙرغون ما يجول ÙÙŠ أنÙسهن بكتابة صÙØات من الورق، ويخطون بعض القصائد والرسوم والرسائل القصيرة على أمل أن تصل لاØقاً إلى أمهاتهن أو وإبائهم وأطÙالهم وأزواجهم أو تبقى Øبرا على ورق.
وأضاÙت: "كلما طالت Ùترة الاعتقال كلما كانت المعاناة أكبر".
منغصات لا تتوقÙ
وتØدثت الأسيرة المØررة عن انتهاكات صارخة ومستهجنة وغير مقبولة تمارسها إدارة مصلØØ© سجون الاØتلال ÙÙŠ يوم الأعياد، قائلةً :" إدارة السجون لا تØترم الأعياد الإسلامية ضمن قوانينها بالتعامل مع الأسرى، Øيث أنها ترÙض تخصيص زيارات للأهالي أو Øتى Ø§Ù„Ø³Ù…Ø§Ø Ø¨Ø§Ù„Ø§ØªØµØ§Ù„ الهاتÙÙŠ خاصة للأسيرات مع أطÙالهن وأهلهن ÙÙŠ يوم العيد".
وأكملت قولها "ÙÙŠ العيد يتم تعمد نقل بعض الأسيرات من سجن إلى سجن، وتمنع إدارة السجن الأسيرات أو الأسرى من Øرية التزاور والØركة ÙÙŠ عيديّ "الÙطر والأضØÙ‰" إلا بالشكل المØدود والضيق ÙÙŠ داخل القسم الواØد" .
انتظار الØرية
وأشارت قعدان إلى أن الأسيرات يتشوقن للØرية يوماً بعد يوم، Øيث يقبع الآن ÙÙŠ السجون الصهيونية ما يقارب ال50 أسيرة Ùلسطينية منهن 30 أسيرة Ù…Øكومة، وو13 أسيرة قاصرة، وأسيرات اعتقلن وهن جريØات، وأسيرات تØت الاعتقال الاداري، نسأل الله لهن الÙرج العاجل".
وأكدت قعدان أن العيد الØقيقي للأسيرات هو يوم الإÙراج عنهنَّ وعن كل الأسرى، ويوم تطأ أقدامهن ثرى الوطن ويلتقينَّ بأبنائهم وأهلهم ليعانقوهم ويÙرØوا بهم".
ومن الجدير ذكره بأن الأسيرة المØررة منى قعدان من سكان جنين، وقد اعتقلت بتهمة الانتماء Ù„Øركة الجهاد الإسلامي أكثر من مرة، كانت قد أمضت ÙÙŠ سجون الاØتلال 3 سنوات ÙÙŠ Ùترات سابقة وقد تØررت ضمن صÙقة ÙˆÙاء الأØرار، وأعاد الاØتلال اعتقالها ÙÙŠ 13/11/2012 بØجة انتماءها للجهاد الإسلامي،، ولا تزال موقوÙØ© منذ ذلك الوقت ØŒ وتعتبر ممثلة الأسيرات ÙÙŠ سجن هشارون، Ùˆ ثاني أقدم أسيرة ÙÙŠ سجون الاØتلال، بعد الأسيرة "لينا الجربونى" المعتقلة منذ عام 2002Ù….
وهي خطيبة الأسير إبراهيم اغبارية المØكوم بالسجن المؤبد ثلاث مرات وعشرة أعوام، كما أن لها شقيق أسير Ù…Øرر وهو طارق قعدان القيادي ÙÙŠ Øركة الجهاد الإسلامي بالضÙØ© الغربية.