رسالة مؤثرة من الأسير وجيه أبو خليل لروح والدته

اهداء إلى والدته،،،

تكدر وجهُ السماء ففاضت دموعاً، وعينُ النهار تورات وآضحى نسيمُ الصباح لهيباً، ÙŠØ¯Ù‚ُ صخور الفؤاد فخارت، وصوتُ الطيور تساقط دمعاً، يعانق زهر الغصون، ÙˆØ·Ø§Ø±Øª تعانق رحب الفضاء نسيجاً أصاب مآقي السماء فثارت.

وساد البسيطة صوتُ النحيب بلون الحداد قرين الممات هو الموت، يطلق سهم الفراق وينزع منا أنيس الحياة أحنُ إلى همسُ صوتك أمي يداعبُ سمعي كلُ صباح وأفتح عيني على نورُ صبحٍ " تهلل طهر"، زكي الفواح لكسرةِ خبزٍ وغمصة زيتاً "بلمسة كفك تشفي جراحي بغمرة، عطف وبسمة ثغرك" وقلبي النقي كزهر الأكاحي، أحنُ الى صوت نبضك أمي، بدفء اللقاء يذيبُ همومي، رحيلكُ أماه أدمى فؤادي، ولم يبقى مني غير رُفاتي، فما أوحش الدار بعد افتراق، ففي كل رُكن لظى ذكريات، لقد هجر النوم عينى، وصار بجفونه مثقل الخطوات، فأسقم جسمي طول السهاد، وطرزت الحادثات عباتي، تراني عصي الدموع، ولكن إذا ما ألح بي الشوق ابتني وأطبق رمشي لعلي أراكي، إذا ما حظيت ببعض سبات فتلفحني الذكريات لهيباً، "لظاه تفتح رياحُ السموم، فهيهات أن يستكين فؤادي، وقد غاب عنه حنانك الرؤوم، إذا ما خلوتُ بنفسي أبكي وإن كنتُ أحجبُ ماء عيوني، فاللهُ درُ المنية، تخطو إلينا، وتختار خير منا، تدقُ البيوت كزئير الركود، فمن ذا يعيق دوام رحاها، لكل امرئ موعدٌ "مستباح"، تسيرُ اليه تجرُ خطاها، لتلقي به في شباك الردا، تُلبي المقادير حكم قضاها ...

هذه الأبيات إلى روح أمي الحنونة أرجو أن تسامحني وتغفر لي ياحنونة يا ريح الجنة والله لم يفارقُ الحزن قلبي أبداً، حتى يفرق الله بين الروح والجسد....

ابنك المشتاق/ وجيه أبو خليل