أسيرات حرمن من زيارة أزواجهن وأبنائهن الأسرى

افادت محامية هيئة شؤون الاسرى والمحررين حنان الخطيب ان 62 اسيرة فلسطينية يقبعن في سجني الشارون والدامون يعانين من ظروف معيشية وإنسانية صعبة وان هناك عددا من الاسيرات منعن من زيارة ازواجهن وابنائهن القابعين في السجون بعد ان قدمن طلبات لأجل ذلك وهن الاسيرة سناء الحافي التي منعت من زيارة اخيها المريض الاسير سامي ابو كويك الذي يقبع في سجن جلبوع والاسيرة آمال السعدة التي منعت من زيارة اخيها الاسير احمد الذي يقبع في سجن النقب، والاسيرة اميرة حميدات التي منعت من زيارة ابنها محمود الذي يقبع في سجن عوفر، والاسيرة سامية مشاهرة التي منعت من زيارة زوجها فهمي مشاهرة والمحكوم 20 مؤبد.

ونقلت المحامية الخطيب شهادات عدد من الاسيرات القابعات في السجون وهن:

الاسيرة سامية مشاهرة : مشتاق لطفلي الرضيع

افادت الاسيرة سامية موسى مشهور مشاهرة سكان القدس ، والمعتقلة منذ 9/11/2015 والمحكومة 11 شهرا وتقبع في سجن الدامون وهي متزوجة وتعيل 3 ابناء وهي زوجة الاسير فهمي مشاهرة والمحكوم 20 مؤبد قضى منها 14 عاما، انها اعتقلت خلال زيارتها لزوجها بالسجن بتهمة حيازة هاتف نقال وانه جرى التحقيق معها في سجن بئر السبع وزجت بعد ذلك في قسم الجنائيات في سجن هولي كيدار وهناك تعرضت للمضايقات والشتائم البذيئة على يد الجنائيات.

وقالت الاسيرة مشاهرة انها عزلت في سجن الرملة في غرفة انفرادية لمدة 22 يوم وفي ظروف لاإنسانية حيث البرد القارص وبدون أغطية كافية، ووصفت الاكل هناك بالسيء جدا والمعاملة قاسية من قبل السجانين .

وقالت الاسيرة مشاهرة: (ان زوجي مسجون واولادي لوحدهم وعندي طفل رضيع وانا مشتاق له جدا، وقد اصبح الاطفال بدون والدين، وفي شهر رمضان اشعر بالالم والمعاناة لأني بعيدة عنهم.

وقالت كل شهريت يأتي الاولاد للزيارة ولا يسمح لي بملامستهم الا خمس دقائق، وابنتي عمرها عامين عندما تقف على الباب قلبي يتقطع لأن المدة قصيرة جدا).

 

الاسيرة اميرة حميدات: معاناة صحية وحرمان من زيارة ابنها القاصر بالسجن

أفادت الاسيرة اميرة علي حميدات سكان صوريف قضاء الخليل والتي تقبع في سجن الدامون والمعتقلة يوم 6/11/2015 هي متزوجة وتعيل 3 اولاد انها اعتقلت من البيت ليلا بعد ان عاث الجنود خرابا وتدميرا في البيت.

وقالت انها اقتيدت الى سجن عتصيون ووضعت في البرد الشديد ومشبوحة على كرسي وهي مقيدة اليدين والقدمين ، وانها شعرت بمعاناة والام شديدة، ثم تم نقلها الى سجن عسقلان وبقيت هناك 7 ايام حيث جرى معها تحقيق متواصل ولساعات طويلة تعرضت خلالها للتعذيب والمعاملة السيئة والتهديد بهدم المنزل واعتقال زوجها اضافة الى توجيه الشتائم البذيئة والقذرة لها من قبل المحققين.

ووصفت حميدات ظروف الزنازين في عسقلان بأنها قاسية ولاإنسانية ، حيث الزنزانة خشنة الملمس وغامقة اللون ومن الصعب الاتكاء عليها، ولا يوجد بها سوى فرشة وسخة وبطانية ذات رائحة قذرة وان الاكل سيء نوعا وكما والمياه غير صالحة للشرب، اضافة الى وجود ضوء خافت مضاء 24 ساعة في الزنزانة ومزعج للنظر، وان المرحاض في الزنازنة عبارة عن فتحة بالارض ويصدر الروائح النتنة.

وقالت انها عانت من المرض بسبب الرطوبة العالية والبرد القارص ومن ازمة في التنفس وديسك بالظهر.

واشتكت حميدات من عمليات النقل بالبوسطة الى المحاكم العسكرية بسبب مشاق السفر الطويلة ومعاملة قوات النحشون السيئة اضافة الى ما تعانيه داخل غرفة الانتظار في محكمة عوفر العسكرية الباردة جدا مما ادى الى اصابتها بتشنجات وعدم قدرتها على الوقوف من شدة الاوجاع.

وقالت حميدات ان ابنها الصغير محمود 15 عام معتقل في سجن عوفر ومنعت من زيارته ، وان عائلتها ممنوعة من الزيارة بسبب ان زوجها اسير سابق وابنها علي اسير سابق.