مددت محكمة "عوفر" العسكرية الصهيونية اليوم السبت، توقيف الطفلة القاصر ديما الواوي (12 عاما) من بلدة حلحول قضاء الخليل، المعتقلة بتهمة حيازة سكين كانت تنوي تنفيذ عملية طعن بها.

وقالت هيئة الأسرى والمحررين في بيان لها اليوم، إن الطفلة الواوي معتقلة منذ الـ9 من شباط الجاري، مؤكدة أن طفلة بهذا العمر لا يمكن لها أن تقوم بما يتهمها الاحتلال به.

وسخر محامي الهيئة طارق برغوث من رواية الاحتلال، البعيدة كل البعد عن الواقع، موضحاً أنه لا يوجد هناك أي عقل بشري سليم تمر عليه هذه التفاهات من قبل جنود الاحتلال ومحاكمه الموجهة.

وأشار المحامي إلى أن المعتقلة القاصر الواوي تعتبر اليوم أصغر أسيرة في سجون الاحتلال، وأنه من المتوقع أن تصدر النيابة العسكرية الإسرائيلية لائحة اتهام بحقها.

وأشار برغوث إلى أن النيابة ستعتمد على اعترافات الواوي خلال التحقيق، علما أنها حرمت من تواجد أحد من ذويها خلاله، ولم يسمح لها بالالتقاء بمحام.

وأكدت أن هذا تجاوز علني لكل اتفاقيات حقوق الأطفال التي تعطيهم حق تواجد احد من أسرتهم، ووجود محام خلال التحقيق معهم.

وكشف برغوث ان ديما تتواجد الآن في سجن الشارون، وان حالتها النفسية صعبة وحرجة للغاية، وان رهبة الاعتقال والتحقيق معها واضحة على نفسيتها وملامحها، وتظهر عليها معالم الصدمة، وغير واعية لما يدور حولها.