مقلد حميد ونبيل أبو جبر: قائدان أسسا جيشاً مازال يصنع انتصارات

تأتي ذكرى القادة العظماء، وما زالت قوافل الأبطال مستمرة على تراب الوطن الحبيب، وما زال فرسان سرايا لقدس يصولون ويجولون في ساحات الجهاد من أجل رفع راية لا إله إلا لله عالية خفاقة، ويتقدمون الصفوف حين ينادي المنادي للجهاد بكل شجاعة وقوة في ميدان الشرف والعزة وحدهم.
ففي مثل هذا اليوم تمر علينا الذكرى العاشرة لاستشهاد الشهيد القائد "مقلد حميد" أبا حمزة القائد العام لسرايا القدس في قطاع غزة والقائد نبيل أبو جبر، ذلك الرجل العظيم والقنبلة الموقوتة الذي لطالما أذاق بني صهيون كأس العلقم، فها هو الغراس قد أينع أبا حمزة وها هم تلاميذك أبناء سرايا القدس قد واصلوا الجهاد من بعدك وحفظوا الوصية، فما كلّوا ولا استكانوا وما هذا إلا في بشائر الانتصار والسماء الزرقاء والتي سطر فيها أبناؤك أروع الانتصارات فكانت ضرباتهم لعنة تتساقط على بني صهيون، الذين لم يجدوا لهم إلا أنابيب الصرف الصحي ليفروا إليها هربًا من صواريخ السرايا التي قضت مضاجعهم معلنة قرب النصر المؤزر من رب العالمين.

في مثل هذا اليوم المبارك 25/12 تطل علينا ذكرى استشهاد القائدين المجاهدين "مقلد حميد" أبا حمزة، القائد العام لسرايا القدس في قطاع غزة، ورفيق دربه القائد "نبيل أبو جبر" أبا بكر، أحد أبرز قادة السرايا وسط القطاع، والذين ارتقيا إلى علياء المجد والخلود بعد مسيرة حافلة بالجهاد والتضحية والعطاء.

أوفياء لدماء الشهداء
وبهذه الذكرى، أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خالد البطش، على أن خيار الجهاد والمقاومة هو خيار الجهاد الإسلامي، وفي ذكرى الشهداء نؤكد على خيار المقاومة والوفاء لدمائهم الطاهرة التي نزفت على أرض فلسطين.
وقال الشيخ البطش: "الشهيد مقلد حميد يعتبر من القادة العسكريين والمؤسسين لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، فباستشهاد الشهيد القائد مقلد حميد ورفيق دربه نبيل
أبو جبر جدد إصرار المجاهدين وشعبنا على الاستمرار في خياره الأصيل لاستعادة حقوقه المسلوبة وأرضه المغتصبة".
ووجه القيادي بالجهاد كلمة لعائلة الشهيدين مقلد ونبيل قائلاً: "نتوجه لذوي وأبناء الشهيد القائد مقلد حميد ونبيل أبو جبر بالتحية العطرة، ونسأل الله عز وجل أن يصبركم على فراقه، وإذا كان أبا حمزة وأبا بكر استشهدا فإن زرعهما قد أينع وإن تلاميذهم وأبناءهم قد ثبتوا في معارك المواجهة مع المحتل وصنعوا الانتصارات تلو الانتصارات".
وأضاف: "نحن ماضون في جهادنا حتى تحرير فلسطين، ولن نسمح بقفل ملف الصراع مع العدو الصهيوني حتى عودة اللاجئين وتحرير المقدسات وزوال ما يسمى بالكيان الصهيوني من الوجود".

شجاعة وفطنة عسكرية
"أبو عبد الله" أحد أبرز القادة الميدانيين لسرايا القدس، تحدث في ذكرى رحيل مقلد حميد ونبيل أبو جبر، حيث قال: "لقد تميز أبا حمزة وأبا بكر رحمها الله بشجاعتهما وفطنتهما العسكرية في مسيرتهما الجهادية في حركة الجهاد وسرايا القدس".
وأضاف أبو عبد الله: "كان القائدين مقلد حميد ونبيل أبو جبر يوصلان الليل بالنهار، وذلك ابتغاءً لمرضاة الله عز وجل والإشراف على المجاهدين في عملهم الجهادي والتخطيط لمزيد من العمليات المشتركة مع فصائل المقاومة التي أوجعت المحتل وجرعته كأس المنون".
وتابع قائلاً: "اتصف الشهيد القائد أبا حمزة بسريته الشديدة، كما اتصف بالحذر فكان دوماً يستبدل سيارته التي يستقلها خلال عمله الجهادي، وأماكن مبيته، ولا يَعرف مكانه حتى أقرب مقربيه، وأكبر دليل على ذلك نجاته من عدة محاولات اغتيال صهيونية وباءت بالفشل".
وجدد القائد الميداني أبو عبد الله عهد البيعة والوفاء لدماء القائدين مقلد حميد ونبيل أبو جبر في ذكرى صعودهما نحو الجنان، مؤكداً على مواصلة سرايا القدس إعداد العدة للمواجهة القادمة مع العدو الصهيوني.
وفي نهاية حديثه قال: "الشهيدين القائدين مقلد حميد ونبيل أبو جبر أسسا جيشاً مجاهداً في سرايا القدس مازال على خطاهم وصنع الانتصار تلو الانتصار في معارك الشرف والعزة، معارك الصراع المتواصلة في تاريخ شعبنا المرابط".

الجدير ذكره، أن الشهيدين القائدين "مقلد حميد" Ùˆ"نبيل أبو جبر - الشريحي" ارتقيا نحو الخلود في مساء يوم الخميس الأول من ذي القعدة 1424هـ، الموافق (25/12/2003Ù…)ØŒ بعد أن قامت الطائرات الصهيونية باستهداف سيارتهما في شارع الصفطاوي شمال مدينة. 

(المصدر: سرايا القدس، 25/12/2013)