مؤسسة مهجة القدس ©
الشهيد Ù…Øمود Ùياض: عندما يرتقي العظماء!
"إن كانوا يهددونا بالموت Ùيا مرØبا بالشهادة، لكننا نرى توÙيق الله لنا ÙÙŠ الميدان، Ùأنعم بقوم٠Øوصروا من إخوانهم وعدوهم، Ùغلقت عليهم الأبواب كلها، إلا باب رب الأسباب، ليأتي النصر من المسبب لا من الأسباب"ØŒ كانت تلك الكلمات آخر رسالة كتبها شهيدنا المجاهد Ù…Øمود Ù…Øمد Ùياض ابن سرايا القدس الذراع العسكري Ù„Øركة الجهاد الإسلامي ÙÙŠ Ùلسطين قبل استشهاده ØµØ¨Ø§Ø ÙŠÙˆÙ… الجمعة المواÙÙ‚ 18/7/ 2014Ù…ØŒ ÙÙŠ العشر الأواخر من شهر رمضان الÙضيل.
الطيب الخلوق
تقول والدته الØاجة أم ماهر لـ"الإعلام الØربي" التي كانت ÙÙŠ ضياÙتنا بمنزلها ÙÙŠ بلدة القرارة شمال شرق Ù…ØاÙظة خان يونس:" الله يرضى عليه ويتقبله مع الشهداء والصديقين، كان (رØمه الله) عاز٠عن الدنيا وعاشق للشهادة ÙÙŠ سبيل الله".
وتضي٠بصوت Øمل بين نبراته معاني العز والاÙتخار:" Ù…Øمد كان ينتظر بÙارغ الصبر بدء العدوان البري الاخير ليثأر للأطÙال والنساء والشيوخ والشباب وللثكلى والأرامل من هذا العدو المتغطرس الجبان".
وأكملت Øديثها ودموعها ترتسم على Ù…Øياها قائلةً:" أنا كما كل أم تخا٠على أبنائها، وتخشى من تلك اللØظة التي قد تÙقدهم Ùيها، ولكن العدو الصهيوني الذي استشرى ÙÙŠ عدوانه وقتله لشعبنا أطÙال وشيوخ ونساء ورجال، جعلني كما كل أم Ùلسطينية لديها مجاهد أن تشد من أزره Ù„ÙŠÙƒØ¨Ø Ø¬Ù…Ø§Ø Ù‡Ø°Ø§ العدو اليهودي المتغطرس"ØŒ مؤكدةً أنَّ Ùلسطين تستØÙ‚ منَّا جميعاً تقديم الغالي والنÙيس من أجل تØريرها، وإنقاذ شعبها من المذبØØ© الصهيونية التي يتعرضون لها على مرأى ومسمع من العالم أجمع.
وأشادت الوالدة الصابرة بما كان يتمتع به الشهيد من صÙات Øميدة ومØبة الجميع له، وتدينه وإخلاصه وطيبة قلبه وهدوئه، وبره لها ولوالده، ووصله لرØمه، ومعاملته الØسنة مع الجيران.
وتذكرت أم ماهر عديد المواق٠والأØاديث التي كانت تدور بينها وبين نجلها Ù…Øمود ØŒ قائلةً بصوت Øزين: " كنت كما كل أم Ø£Øدثه عن اللØظة التي سأبØØ« له عن العروس التي سأزوجه بها، لكن قلبه وروØÙ‡ كانت متعلقة بالشهادة واللØاق بركب الشهداء من أصدقائه الذين سبقوه"ØŒ سائلة عز وجل أن يكرم نزله ويسكنه الÙردوس الأعلى ويرزقها ووالده وإخوانه ومØبيه الصبر والسلوان.
الأخ الØنون
بدوره تØدث Ø£Øمد أخ الشهيد عن الصÙات التي كان يتمتع بها "Ù…Øمود" من أخلاق وطيب معاملة، وعلاقته الطيبة بالجميع، مشيراً إلى عمق العلاقة التي كانت تربطه بشقيقه دون سائر أشقائه، والتي كان عنوانها الود والاØترام المتبادل.
وأكمل Øديثه قائلاً :"كان (رØمه الله) عطوÙًا على أهلي وإخوتي يقدم كل ما يملك من أجل أن نعيش عيشة كريمة رغم أنه يصغرنا كثيراً ÙÙŠ السن وكان شاب ÙÙŠ مقتبل العمر، ويعتمد عليه والدي ÙÙŠ عمله "ØŒ مؤكداً على أنهم سيÙتقدونه كثيراً ÙÙŠ المنزل والØارة والمسجد لمكانته العالية بينهم.
أما شقيقه عرÙØ© ÙتØدث عن الجانب الإيماني للشهيد، قائلاً :" كان Ù…Øمود من اØرص ما عرÙت ÙÙŠ Øياتي على طاعة الله، Ùكان إذا Øان وقت الصلاة وهو يعمل على سيارتي الأجرة، يوقÙها ويدخل إلى اقرب مسجد للصلاة Ùيه"ØŒ لاÙتاً إلى انه لا زال يشعر بوجود شقيقه Ù…Øمود بينهم ÙÙŠ البيت والمسجد ÙˆÙÙŠ كل مكان كان يجمعهم ببعضهم البعض.
ميلاده ونشأته
الجدير ذكره أن ميلاد شهيدنا المجاهد Ù…Øمود Ù…Øمد Ùياض "أبو أسيد" أبصر النور ÙÙŠ شهر Ùبراير لعام 1990Ù…ØŒ Ùكان ميلاده مصدر بشر وسرور لأسرته التي تتكون من والديه وخمسة أشقاء وخمسة شقيقات، وكان ترتيبه الأخير ÙÙŠ الأبناء.
ودرس شهيدنا مراØÙ„ تعليمه الأساسي الابتدائي والإعدادي ÙÙŠ مدرسة "ابن النÙيس"ØŒ ثم انتقل لدراسة المرØلة الثانوية ÙÙŠ مدرسة القرارة للبنين والتي اجتازها بتÙوق، ثم التØÙ‚ بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة القدس المÙتوØØ©ØŒ لكنه لم يكمل دراسته الجامعية.
مشواره الجهادي
انتمى شهيدنا Ù…Øمود Ù„Øركة الجهاد الإسلامي ÙÙŠ Ùلسطين، ÙÙŠ سن مبكر Øيث كان من الشباب الملتزمين الÙاعلين ÙÙŠ كاÙØ© الأنشطة والمجالات الØركية، كما كان من رواد مسجدي "خالد بن الوليد" Ùˆ"بدر".
وعÙر٠عن الشهيد تعمقه ÙÙŠ العمل الØركي بدءاً من العمل الطلابي ضمن الرابطة الإسلامية الإطار الطلابي Ù„Øركة الجهاد، وصولاً إلى إمارة الأسر الØركية، ومتابعة عمل الشعب ÙÙŠ منطقته، عدا عن عمله ÙÙŠ جمع التبرعات لبناء المساجد.
ثم كان انضمام شهيدنا Ù…Øمود لصÙو٠سرايا القدس الذراع العسكري Ù„Øركة الجهاد الإسلامي ÙÙŠ Ùلسطين، ÙÙŠ أواخر عام 2006Ù…ØŒ Øيث تلقى ÙÙŠ تلك الÙترة دورة عسكرية شاملة، اهلته للجهاد على الثغور مرابطاً Øيث عمل ضمن ÙˆØدة الكمائن المتقدمة بمنطقة القرارة، ولكن عشق شهيدنا للشهادة دÙعه للطلب من قادته ضمه لوØدة المغاوير التابعة لسرايا القدس، وكان له ذلك Øيث تلقى عدة دورات ومهارات متخصصة أهلته للعمل ضمن تلك المجموعة العسكرية الموكلة بتنÙيذ المهمات الخاصة والصعبة.
ويسجل لشهيدنا المشاركة ÙÙŠ عملية التصدي لقوة صهيونية خاصة Øاولت الدخول الى قطاع غزة ÙÙŠ 9/4/2008ØŒ عبر بوابة "سريج"ØŒ Ùاشتبك شهيدنا وإخوانه المجاهدين من سرايا القدس وكتائب القسام، مع تلك الوØدة، الأمر الذي أدى لوقوع إصابات مؤكدة ÙÙŠ صÙو٠تلك الوØدة الصهيونية، لكن العدو الصهيوني كعادته أخÙÙ‰ خسائره، واعتر٠بمقتل جندي صهيوني وإصابة آخرين، واستشهاد Ù…Øمد Ùايز شامية من كتائب القسام، ويقول اØد رÙاق الشهيد ÙÙŠ سرايا القدس، أبو عبد الله، أن الشهيد أخÙÙ‰ خبر مشاركته ÙÙŠ العملية ÙÙŠ ذلك الوقت عن الجميع، ولم يكش٠هذا الأمر إلا بعد سنوات لعدد Ù…Øدود من إخوانه المجاهدين، مشيداً بما كان يتمتع به الشهيد من سرية وكتمان ورغبة ÙÙŠ ابتغاء الأجر من الله.
وشارك الشهيد Ù…Øمود ÙÙŠ التصدي للتوغلات الصهيونية شرق القرارة وغيرها من المناطق الÙلسطينية، مبيناً أن الشهيد كان يق٠على رأس مجموعة ضمن ÙˆØدة الإسناد المسئولة عن قص٠المغتصبات الصهيونية والمواقع العسكرية المØيطة بغلا٠قطاع غزة بصواريخ الـ "107".
وتميز شهيدنا Ù…Øمود بشجاعته وجرأته وإقدامه على الشهادة ÙÙŠ سبيل الله، Øيث كان ينتظرها بÙارغ الصبر، Øتى كان أمر الله ÙÙŠ العشر الأواخر من شهر رمضان ÙˆÙÙŠ Ùجر يوم الجمعة.
رØيل الزهور
وارتقى الشهيد Ù…Øمود Ù…Øمد Ùياض (23) عامًا من سكان بلدة القرارة شمال شرق Ù…ØاÙظة خان يونس جنوب قطاع غزة، إثر قص٠صهيوني استهدÙÙ‡ Ùجر يوم الجمعة المواÙÙ‚ 18/7/2014Ù…Ø› ومجموعة من المجاهدين أثناء تنÙيذهم لمهمة جهادية ÙÙŠ معركة "البنيان المرصوص"ØŒ أسÙر عن استشهاده واØد المارة من سكان منطقته، وإصابة اثنين من المجاهدين.
وتقول والدته أم ماهر التي اضطرت كما الكثير من العائلات الÙلسطينية القاطنة ÙÙŠ المناطق القريبة من المناطق الØدودية ترك منازلها ÙˆØ§Ù„Ù†Ø²ÙˆØ Ù…Ù† شدة القص٠العشوائي إلى داخل المØاÙظة لدى Ø£Øد العائلات الÙلسطينية :" أنها تلقت خبر استشهاد نجلها كالصاعقة التي هزت كيانها، لكنها كتمت Øزنها الشديد، مرددةً كلمات الØمد والثناء لله على Ùضله ومنته الذي أكرم Ùلذة كبدها الشهادة التي كان يتمناها ويسعى لها سعيها".
وأضاÙت بصوت Øزين :" الØمد لله الذي أكرمني برؤية وجهه الذي كان يشع نوراً رغم شظايا الصاروخ الصهيوني لم تدع ÙÙŠ جسده مكان إلا اخترقته"ØŒ مؤكدةً أن العديد من أصدقاء الشهيد Øدثوها عن سماع نجلها ينطق بالشهادة أكثر من مرة قبل استشهاده.
(المصدر: سرايا القدس)