تشييع جثماني الشهيدين أبو جمل بالقدس المحتلة

شيع عشرات المقدسيين جثماني الشهيدين غسان وعدي أبوجمل فجر الخميس، وذلك بعد مرور (36 يومًا) على احتجاز جثماني الشهيدين، بعد عملية فدائية نفذاها في كنيس يهودي غربي القدس المحتلة، وأدت لمقتل خمسة مستوطنين وشرطي.
وقالت مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، إن سلطات الاحتلال أبلغتهم فجأة بتسليم جثماني الشهيدين مشترطة أن يتم دفنهما خلال ساعة ونصف بمشاركة (40 شخصًا) فقط، كما ألزمت العائلة بدفع 20 ألف شيكل كمبلغ رهني يعاد إليها في حال عدم مخالفة شروط التشييع.
واعتبرت المؤسسة قرار احتجاز الجثمانين لـ (36 يومًا) إهانة للمعتقدات الدينية للمجتمع الفلسطيني، وعقابًا جماعيًا لعائلات الشهداء، كما اعتبرت نقل الجثمانين إلى أماكن بعيدة عن سكن العائلتين انتهاكًا وتعذيبًا نفسيًا لذويهما.
وقالت، “يأتي القرار ضمن حملة وسياسة التطهير العرقي والمكاني التي يتعرض لها المواطنون الفلسطينيون في القدس، ويستكمل القرار سلسلة القوانين والإجراءات العنصرية التي تنتهجها سلطات الاحتلال بحق الفلسطينيين”.
وكانت محكمة الاحتلال العليا اعتبرت سابقًا أن تسليم الجثمانين خارج اختصاصها، فيما زعمت مخابرات الاحتلال أن منع تسليمهما سيشكل رادعًا للمقدسيين عن تنفيذ علميات مماثلة، علمًا أن عملية الدفن تمت في مقبرة السواحرة الشرقية بالقدس.