مؤسسة مهجة القدس ©
دولة الاØتلال تساوم أسرى Ùلسطينيين أعادت اعتقالهم
قضى الأسير الÙلسطيني جهاد بني جامع أقل من عامين ونص٠العام بعد تØرره ÙÙŠ صÙقة ÙˆÙاء الأØرار -التي تم خلالها تبادل أسرى Ùلسطينيين بالأسير الصهيوني جلعاد شاليط أواخر عام 2011- بعد اعتقال استمر 21 عاما ÙÙŠ سجون الاØتلال، قبل أن يعيد الاØتلال اعتقاله مرة ثانية.
ويعتبر بني جامع (48 عاما) -المنØدر من بلدة عقربا جنوب مدينة نابلس- واØدا من 65 أسيرا Ùلسطينيا اعتقلوا "انتقاما" لمقتل ثلاثة مستوطنين جنوب الضÙØ© الغربية ÙÙŠ يونيو/Øزيران الماضي، أو ما عرÙت "بعملية الخليل"ØŒ واتهمت Øركة المقاومة الإسلامية (Øماس) بالوقو٠وراءها.
وظلت الهواجس بالإبعاد أو إعادة الأØكام السابقة رديÙØ© هؤلاء الأسرى Øتى صارت واقعا، Øيث أعادت دولة الاØتلال الØكم المؤبد والأØكام السابقة لعدد منهم، كما أنها ساومتهم على الإبعاد أو قضاء ثلثي مدة الØكم الأصلي.
ÙˆÙÙŠ شهادته ØŒ يقول الأسير المØرر بني جامع -الذي أطلق سراØÙ‡ أمس الأول- إنه تعرض لابتزاز ÙÙŠ اعتقاله الثاني وتلميØات من ضباط الاØتلال وقضاته بإعادة ما تبقى من Øكمه البالغ 25 عاما بعد أن أكدوا له أن اعتقاله "سياسي وليس أمنيا"ØŒ وأنه لا يوجد ما يوجب هذا الاعتقال.
رسالة الأسرى
وبعد اعتقاله، عÙرض بني جامع على لجنة من ثلاثة قضاة صهاينة -مثل غيره من الأسرى المعاد اعتقالهم- بهد٠إعادة Øكمه السابق تØت "مل٠اتهام سري"ØŒ إلا أنه ونتيجة وضعه الصØÙŠ الصعب بسبب إصابته بمرض الشلل الرعاشي Øوله الاØتلال عبر "صÙقة" تقضي بسجنه ستة أشهر.
وأكد بني جامع امتعاض الأسرى من اعتقالهم وإعادة الأØكام لهم، خاصة "أسرى المؤبدات" الذين بدوا لوهلة "متأثرين" بخيار الاØتلال بمساومتهم على الإبعاد Ùعلا، ونقل رسالتهم للسلطة الÙلسطينية والمقاومة والجانب المصري الذي رعى اتÙاق الصÙقة بضرورة الضغط على الاØتلال لإطلاق سراØهم.
ÙˆÙÙŠ شهادة أخرى للأسير Øمزة أبو عرقوب الذي أعاد الاØتلال Øكمه السابق بالسجن المؤبد مرتين، قال إن الاعتقال الجديد "أصعب وأقسى" بكثير من السابق.
وأضا٠أبو عرقوب ÙÙŠ روايته -التي نقلها مركز Ø£Øرار لدراسات الأسرى- أن الاØتلال "تعذبهم" بإعادة اعتقالهم وتدمر Øياتهم التي بنوها عقب تØررهم وتØاكمهم دون ذنب ارتكبوه.
وأطلقت دولة الاØتلال 1027 أسيرا وأسيرة ÙÙŠ صÙقة "ÙˆÙاء الأØرار"ØŒ منهم 117 إلى الضÙØ© الغربية، وأبعدت خمسة منهم إلى قطاع غزة وأÙرجت عن أربعة، وأعادت الأØكام السابقة لـ16 من الـ65 الذين اعتقلتهم عقب عملية الخليل.
عملية انتقام
ويقول Ùؤاد الخÙØ´ مدير مركز Ø£Øرار لدراسات الأسرى والمتابع لمل٠أسرى الصÙقة، إن دولة الاØتلال عرضت Ùعلا وساومت الأسرى على قضاء ثلثي مدة الØكم الأصلي أو الإبعاد بشرط مواÙقة الأردن والدولة المستضيÙØ©ØŒ وألا يكون الإبعاد لقطاع غزة.
وبين الخÙØ´ أن مجرد اعتقال المØررين هو "انتقام" من المقاومة وبأي إنجاز Øققته وإÙراغ اتÙاق الصÙقة من مضمونه، وأنه لن تكون هنالك صÙقة كاملة بأي تبادل ÙÙŠ المستقبل.
وقال إن الأخطر هو سعي الاØتلال لإقناع الأسرى المعتقلين وذويهم بأن من تم إبعادهم من زملائهم "Øالهم Ø£Ùضل"ØŒ وأن الإبعاد هو البديل عن إعادة الأØكام.
تسريبات
من جهته، Øذر رئيس نادي الأسير الÙلسطيني قدورة Ùارس من أية تداعيات Øول خطوة الاØتلال الصهيوني تجاه أولئك الأسرى، خاصة أنه لم يصدر أي قرار رسمي من المØكمة بشأن ذلك، وأن مجرد ما يقال هو "تسريبات" للمخابرات لإثارة القلاقل.
وكش٠Ùارس أن هذه المساومات تأتي نتيجة لإÙلاس وعدم قناعة القضاة، واعتبر أن الإبعاد "جريمة" Øرمها القانون الدولي وهي مرÙوضة وطنيا.
ورغم انتقاده إعادة اعتقال الأسرى مجددا، Ùإنه أكد أن دولة الاØتلال لم تصدر عÙوا عنهم عقب الصÙقة كما Ùعلت بصÙقات مماثلة، بل أبقت اعتقالهم مشروطا بمخالÙات ظلت "سرية" لديها، وعلى هذا الأساس وجهت لبعضهم "مل٠اتهام سري".
ودعا كل من الخÙØ´ ÙˆÙارس مصر لاتخاذ دور ÙÙŠ قضية هؤلاء الأسرى الذين أضØوا "رهائن" لدى الاØتلال.