مؤسسة مهجة القدس ©
بلÙور.. 97 عاماً والجريمة مستمرة
ØªØµØ±ÙŠØ Ø¨Ù„Ùور أعطى وطناً لليهود وهم ليسوا سكان Ùلسطين، Øيث لم يكن ÙÙŠ Ùلسطين من اليهود عند صدور Ø§Ù„ØªØµØ±ÙŠØ Ø³ÙˆÙ‰ خمسين ألÙاً، ÙÙŠ Øين كان عدد سكان Ùلسطين من العرب ÙÙŠ ذلك الوقت يناهز 650 ألÙاً.
تمر على الشعب الÙلسطيني الذكرى الـ97 لوعد بلÙور المشئوم والذي يصاد٠الثاني من نوÙمبر من كل عام والذي أعطى "وعد من لا يملك لمن لا يستØÙ‚".
وعد بلÙور كان بمثابة الخطوة الأولى للغرب على طريق إقامة كيان لليهود على أرض Ùلسطين؛ استجابة لرغبات الصهيونية العالمية على Øساب شعب متجذر ÙÙŠ هذه الأرض منذ آلا٠السنين.
وسمي وعد بلÙور بهذا الاسم لأنه الاسم الشائع المطلق على الرسالة التي أرسلها آرثر جيمس بلÙور بتاريخ 2 نوÙمبر 1917 إلى اللورد ليونيل وولتر دي روتشيلد يشير Ùيها إلى تأييد الØكومة البريطانية لإنشاء وطن قومي لليهود ÙÙŠ Ùلسطين.
ولايزال الشعب الÙلسطيني ÙÙŠ مثل هذا اليوم يرÙض هذا الوعد ويقيم الÙعاليات ÙÙŠ إصرار منه على استرداد Øقه المغتصب وإثبات Øقه ÙÙŠ هذه الأرض.
ويÙيد Ù…Øتوى الرسالة التي أرسلها بلÙور لليهودي ليونيل وولتر دي روتشيلد أن الØكومة البريطانية ستبذل غاية جهدها لإقامة وطن قومي لليهود ÙÙŠ Ùلسطين على ألا يتم الانتقاص من الØقوق المدنية أو السياسية أو الدينية التي تتمتع بها الطوائ٠غير اليهودية المقيمة ÙÙŠ Ùلسطين.
وعد باطل
ÙˆÙŠÙˆØ¶Ø Ø§Ù„ÙƒØ§ØªØ¨ الÙلسطيني لطÙÙŠ زغلول أن هذا الوعد باطل تاريخياً وقانونياً Øسب رأي الكاتب لعدة أسباب أولها أن بريطانيا منØت أرضاً لا تملكها وهي Ùلسطين للصهيونيين الذين هم غرباء عن هذه الأرض وهذا العمل أدى إلى اغتصاب وطن وتشريد شعب Ùلسطين. Ùكي٠تصدر بريطانيا وعدا Ø¨Ù…Ù†Ø Ø£Ø±Ø§Ø¶ لم تكن Ùيها أصلا ولا تملكها ولم تكن من مستعمراتها.
ويضيÙ" أصدر الإنجليز وعد بلÙور ÙÙŠ 7/11 /1917 Ù… بينما هم دخلوا Ùلسطين ÙÙŠ 9/12 /1917 Ù… أي أن الوعد صدر قبل شهر وأسبوع من دخولهم Ùلسطين وتوقع الإنجليز أن ينتصروا ÙÙŠ الØرب العالمية الأولى، Ùلو هزموا ÙÙŠ الØرب لما تØقق وعد بلÙور ."
ومن بين الأسباب ÙŠÙˆØ¶Ø Ø²ØºÙ„ÙˆÙ„ أن الوعد لم يذكر كلمة العرب لا المسلمين Ùˆ لا المسيØيين وإنما ذكر عبارة غير اليهود ÙÙŠ Ùلسطين علماً أن العرب كانوا يشكلون 93%من الشعب ÙÙŠ Ùلسطين بينما اليهود ÙÙŠ Ùلسطين يشكلون 7%Ùقط .
أما السبب الرابع أن هذا الوعد صدر بشكل سري أرسله اللورد بلÙور إلى اللورد روتشيلد وظل هذا الوعد مكتوماً عن العرب عموماً والشعب الÙلسطيني خصوصاً Øتى عام 1917 Ù… ØŒØين سربته الثورة البلشÙية ÙÙŠ روسيا وسربت أيضا معاهدة سايكس بيكو أي بعد نهاية الØرب العالمية الأولى ،ولم يكن روتشيلد ذا صÙØ© دولية وإنما كان Ø£Øد أغنياء اليهود.
ويختم الكاتب الأسباب بأن بريطانيا كانت قد أعطت الشري٠Øسين عام 1915 Ù… وعدا ÙÙŠ المراسلات التي تمت بين الشري٠Øسين Ùˆ السير هنري مكماهون ÙˆÙÙŠ هذا الوعد أقرت بريطانيا بأن تكون Ùلسطين جزءاً من الدولة العربية المستقلة بعد نهاية الØرب العالمية، إلا أنها أعطت بعد سنتين من ذلك Ùلسطين للصهاينة وكانت الهدية تهدى مرتين وبذلك نقضت بريطانيا وعودها ومواثيقها مع العرب وضربت بالØقوق العربية عرض الØائط.
أما من الناØية التاريخية : Ùلسطين للعرب قبل أن يسكنها اليهود، Ùقد سكنها العرب الكنعانيون قبل الميلاد بآلا٠السنين وتدل الآثار العربية الكنعانية على ذلك ولا يوجد أي أثر يهودي Ùيها رغم التÙتيش والبØØ« الدقيق للعثور على أي اثر عبري بلا Ùائدة.
وعد بلÙور
تعتبر الرسالة التي بعث بها وزير الخارجية البريطانية عام 1917 إلى اللورد روتشيلد Ø£Øد زعماء الØركة الصهيونية ÙÙŠ تلك الÙترة والتي عرÙت Ùيما بعد باسم وعد بلÙور، أول خطوة يتخذها الغرب لإقامة كيان لليهود على تراب Ùلسطين. وقد قطعت Ùيها الØكومة البريطانية تعهدا بإقامة دولة لليهود ÙÙŠ Ùلسطين. ÙˆÙÙŠ ما يلي نص الرسالة :
وعد بلÙور
وزارة الخارجية
ÙÙŠ الثاني من نوÙمبر/ تشرين الثاني سنة 1917
عزيزي اللورد روتشيلد
يسرني جدا أن أبلغكم بالنيابة عن Øكومة جلالته، Ø§Ù„ØªØµØ±ÙŠØ Ø§Ù„ØªØ§Ù„ÙŠ الذي ينطوي على العط٠على أماني اليهود والصهيونية، وقد عرض على الوزارة وأقرته:
"إن Øكومة صاØب الجلالة تنظر بعين العط٠إلى تأسيس وطن قومي للشعب اليهودي ÙÙŠ Ùلسطين، وستبذل غاية جهدها لتسهيل تØقيق هذه الغاية، على أن ÙŠÙهم جليا أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن ينتقص من الØقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائ٠غير اليهودية المقيمة الآن ÙÙŠ Ùلسطين ولا الØقوق أو الوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود ÙÙŠ البلدان الأخرى".
وسأكون ممتنا إذا ما Ø£Øطتم الاتØاد الصهيوني علما بهذا التصريØ.
المخلص آرثر بلÙÙˆ
(المصدر: مؤسسة مهجة القدس)