مهجة القدس: قرار اقتحام العدو للسجون بالسلاح قد يؤدي لارتقاء شهداء

أكد الناطق باسم مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى المحرر ياسر صالح، بأن قرار الاحتلال باستخدام السلاح خلال عمليات اقتحام السجون والتفتيش ليس جديداً على مصلحة السجون وحكومة الاحتلال، مشدداً على أن ما تقوم به حكومة الاحتلال محاولة بائسة للتضييق على الأسرى وتنغيص عيشتهم ومحاولة لتمرير خطة ممنهجة لإخضاعهم.

قرار ليس جديد
وأوضح صالح أن مصلحة السجون الصهيونية استخدمت  الرصاص الحي عام 1984Ù… خلال اقتحامها المعتقلات وارتقى الشهيدين أسعد الشوا من غزة وبسام السمودي من جنين وغيرهم من الشهداء الذين وصل عددهم حتى العام الجاري 7 شهداء من الحركة الأسيرة خلال إطلاق الرصاص الحي المباشر والمتعمد باتجاههم وكان آخرهم الأسير المجاهد محمد الأشقر من حركة الجهاد الإسلامي الذي ارتقى شهيداً عام 2007Ù… نتيجة إطلاق الرصاص الحي خلال اقتحام معتقل النقب.
وأضاف:" أهم خطوة يجب اتخاذها من الحركة الأسيرة في السجون الصهيونية أن تتحد في مواجهة القرارات الظالمة وعدم تمريرها كأي قرارات سابقة قامت بفرضها مصلحة السجون على الأسرى".
وتابع حديثه قائلاً: "الاحتلال الصهيوني رغم محاولاته لإخضاع الأسرى داخل السجون والتنغيص عليهم إلا أنهم يرفضون ذلك ويعتبرونه قراراً صهيونياً خطيراً قد يؤدي لارتقاء شهداء في صفوف الحركة الأسيرة".
ودعا صالح المؤسسات التي تختص بشؤون الأسرى توثيق الجرائم والانتهاكات الصهيونية بحق الأسرى وتشكيل رأي عام ضاغط على الاحتلال الصهيوني لوقف انتهاكاته وقراراته الظالمة والتي كان آخرها قرار الاحتلال باستخدام السلاح خلال عمليات اقتحام السجون والتفتيش ومنعه من فرضه على الأسرى.

سيدفع ثمنه الأسرى
وفي ذات السياق أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات بان قرار الاحتلال باستخدام السلاح خلال عمليات اقتحام السجون والتفتيش سيعيد مشهد استشهاد الأسير "محمد الأشقر" من طولكم في أكتوبر من العام 2007 مرات ومرات، وسنشهد ارتقاء شهداء بين الأسرى.
وأوضح رياض الأشقر الناطق الإعلامي للمركز بان الاحتلال ابلغ الأسرى في سجن نفحه عبر قرار مكتوب يسمح لوحدات القمع باستخدام السلاح عند اقتحام الغرف أو التفتيشات التي تجري بشكل دائم  في السجون، الأمر الذي يشكل برميل بارود متفجر، سيدفع ثمنه الأسرى من دمائهم.
وأشار الأشقر إلى أن وجود السلاح الناري مع عناصر الوحدات الخاصة القمعية هو أمر خطير للغاية، وسيعيد مشهد استشهاد الأسرى في وقت قريب، حيث أن تلك الوحدات تتعامل مع الأسرى خلال عمليات الاقتحام بشكل عنيف واستفزازي، ومن المتوقع أن يحدث صدام بينها وبين الأسرى خلال إحدى عمليات الاقتحام الأمر الذي سيدفع بها إلى استخدام السلاح على اقل الأسباب، وهذا الأمر سيؤدى إلى ارتقاء شهداء وسقوط جرحى بين الأسرى، وهذا من شانه أن يشعل السجون.