مؤسسة مهجة القدس ©
Ù…Øررون: الشقاقي كسر عنجهية الاØتلال بمواقÙÙ‡ الصلبة ووعيه المستنير
ÙÙŠ Øضرة الدكتور المعلم "ÙتØÙŠ الشقاقي" وكأن شيئا ينبع من القلب تجاه هذا الشخص الجليل، الذي Øاول أن يصوب البوصلة إلى عدو الأمة وكيانه المصطنع على أرض Ùلسطين، Ùمن Ø·Ùولة صعبة ومرة إلى تهجير وتشريد ثم إلى سجن وإبعاده عن أرضه ووطنه الذي Ø£Øبه وعمل كثيراً من أجله.
يستذكر أسرى Ù…Øررون رØلتهم مع الدكتور المعلم " ÙتØÙŠ الشقاقي" داخل سجون الاØتلال، مؤكدين على Øرصه على قضية الوØدة الوطنية، بين الأسرى من مختل٠الÙصائل، مشددين على أنه من ضخ الدماء الجديدة ÙÙŠ الØركة الإسلامية الÙلسطينية وبعثه ÙÙŠ اتجاه الاهتمام بالعمل الوطني، إضاÙØ© إلى مواقÙÙ‡ الصلبة ÙÙŠ وجه السجان للØÙاظ على الØقوق التي Øققها الأسرى على مدار سنين الاعتقال.
وكان الشهيد "الشقاقي" قد سÙجن ÙÙŠ معتقل غزة المركزي عام 1983 لمدة 11 شهراً، ثم أعيد اعتقاله مرة أخرى عام 1986ØŒ ÙˆØÙكم عليه بالسجن الÙعلي لمدة أربع سنوات وخمس سنوات أخرى مع وق٠التنÙيذ؛ لارتباطه بأنشطة عسكرية والتØريض ضد الاØتلال الصهيوني ونقل أسلØØ© إلى قطاع غزة، وقبل انقضاء Ùترة سجنه قامت السلطات العسكرية الصهيونية بإبعاده من السجن مباشرة إلى خارج Ùلسطين بتاريخ الأول من أغسطس (آب) 1988Ù… بعد اندلاع انتÙاضة الØجارة الأولى.
شريط من الذكريات
الأسير المØرر Ùؤاد الرازم والذي قضى (31 عاماً) ÙÙŠ سجون الاØتلال، يستØضر أول لقاء جمعه بالدكتور ÙتØÙŠ الشقاقي والذي كان عام 1973Ù…ØŒ عندما كان يعمل مدرساً ÙÙŠ مدرسة دار الأيتام الإسلامية، Ùˆ"لكن Øينما ذهب إلى مصر لإكمال دراسته ÙÙŠ الطب انقطعت العلاقة والاتصال معه"ØŒ لاÙتاً إلى أن أول لقاء جمعه به بعد ذلك كان ÙÙŠ سجن عسقلان ÙÙŠ غرÙØ© الانتظار للزيارات.
ويقول الرازم: "ÙÙŠ هذا اليوم عادت بنا الذكريات إلى عام 1973 والØديث عن الأعمال الوطنية التي كانت ÙÙŠ ذلك العام، وسؤال عن شخصيات كان يجتمع بها وتعر٠عليها ÙÙŠ القدس"ØŒ مشيراً إلى أن هذا اللقاء كان عبارة عن تناول بعض الأÙكار وتطوير Øركة الجهاد الإسلامي ÙÙŠ سجون الاØتلال وخارج السجون، "لكن هذه الÙترة وهذا اللقاء لم يدم طويلاً لأنه تم نقله إلى سجن Ù†ÙØØ© الصØراوي".
ويضي٠"كان يتمتع بشخصية قوية وبÙكر عميق بØيث إنه يجذب الآخرين Ù†Øوه نتيجة الوعي الÙكري والثقاÙÙŠ سواء كان الإسلامي أو الوطني، Øيث Øاول العديد من الأسرى الذين ينتمون Ù„Ùصائل أخرى الانتماء Ù„Øركة الجهاد الإسلامي داخل السجون نتيجة طرØÙ‡ الÙكري للقضية الÙلسطينية من منظور إسلامي.
شخصية جذابة
ويستدرك الرازم بالقول: " لكنه كان يقول لهم ابقوا الآن ÙÙŠ Ùصائلكم Øتى تØين الÙرصة الكاملة لإنشاء وبناء التنظيم بشكل كامل، ÙˆØتى لا ÙŠØدث إشكالات مع هؤلاء الشباب وتنظيماتهم ÙÙŠ سجون الاØتلال، لأنه كان يقيم علاقة مبنية على الإخوة والمØبة والاØترام ما بين الجهاد الإسلامي وبقية الÙصائل الÙلسطينية الأخرى.
ÙˆÙŠÙˆØ¶Ø Ø£Ù† قاعدته داخل السجن وخارجه ÙÙŠ التعامل مع الآخرين "وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعانوا على الإثم والعدوان"ØŒ مؤكداً أنه كانت لأبي إبراهيم مواق٠صلبة ÙˆØادة ÙÙŠ وجه السجان بØيث لا ينال هذا السجان لا من كرامة الإنسان ولا من شخصية الأسير الÙلسطيني ÙÙŠ سجون الاØتلال على مدار سنوات الاعتقال".
ولÙت المØرر الرازم الى أن شخصية الشقاقي كانت تعمل على الØÙاظ على المنجزات والمكتسبات للأسرى والمعتقلين من خلال المنظور الوطني والإسلامي العام والشامل للوقو٠ÙÙŠ وجه السجان.
Ù…Øطات السجون
من جهته، يقول الأسير خالد الجعيدي الذي قضى ربع قرن داخل سجون الاØتلال : "عشت مع الدكتور "أبا إبراهيم" ÙÙŠ مختل٠مØطات السجون، ابتداء من الالتقاء ÙÙŠ سجن غزة المركزي ثم ÙÙŠ عسقلان مرورا بسجن Ù†ÙØØ© الصØراوي، Øتى جاء له قرار الإبعاد إلى لبنان الساعة الثانية عشرة ليلا وتم تنÙيذه عام 1988Ù…"ØŒ منوهاً إلى أن أول مرة يسجن Ùيها كان ÙÙŠ استقباله الدكتور ÙتØÙŠ وبعض من الشباب ÙÙŠ سجن غزة المركزي.
ويضي٠الجعيدي "أول ما دخلت السجن وبعد Ùترة التØقيق كان باستقبالي الدكتور أبو إبراهيم ومجموعة من الأصدقاء منهم من استشهد ومنهم من خرج، وبدأ الدكتور يعلمنا الدروس التوعوية والدينية ÙÙŠ ذلك الوقت"ØŒ لاÙتاً إلى أن الشقاقي هو من جعل قضية Ùلسطين القضية المركزية للأمة، وكانت كلمته المشهورة "Ø£Ùعيد إلى Ùلسطين خصوصيتها المنسية".
اهتمام بالوØدة
ويشير إلى أنه كان يولي قضية الوØدة الوطنية داخل السجون اهتماماً كبيراً وكان من روادها الأوائل، وداعيا لها ÙÙŠ جميع خطاباته ومواقÙه، متابعاً :" دائماً كان Øريصاً على ÙˆØدة الص٠الÙلسطيني ووØدة الÙصائل الÙلسطينية داخل سجون الاØتلال، كانت له نظرة عميقة ÙÙŠ هذا الاتجاه أنه بالوØدة الوطنية نستطيع أن نواجه الاØتلال ونواجه السجان".
ÙˆÙŠÙˆØ¶Ø Ø§Ù„Ø¬Ø¹ÙŠØ¯ÙŠ أن موق٠الشقاقي من عدم قبول انتقال أسرى من تنظيمات أخرى للجهاد الإسلامي، كان هذا من المنظور الØÙاظ على الوØدة الوطنية ÙÙŠ سجون الاØتلال، ووØدة الØركة الأسيرة ÙÙŠ السجون وهذا أكبر دليل على الوØدة الوطنية التي كان يدعو لها.
شعبية كبيرة
ويبيّن أن شعبية الدكتور كانت كبيرة بين جميع الÙصائل الÙلسطينية أكثر من قيادات التنظيمات Ù†Ùسها، Ùكانت شخصيته Ù…Øبوبة من الجميع داخل السجن، Ùˆ"كان دوما Øريصا على Ø·Ø±Ø Ø§Ù„Ù‚Ø¶Ø§ÙŠØ§ الوطنية التي تهم المجموع الÙلسطيني، والكل يشهد بعلاقاته الوطنية الطيبة مع مختل٠الÙصائل"ØŒ مشيراً إلى أنه كان داخل السجون "بمثابة الأب والأخ والصديق وخير قدوة للجميع.
يذكر أن الشقاقي اعتقل أكثـر مـن مرة عــــام 1983 Ùˆ 1986 ثـــم أبعد ÙÙŠ أغسطس 1988 إلى لبنان بعد اندلاع الانتÙاضة المباركة ÙÙŠ Ùلسطين واتهامه بدور٠رئيس Ùيـهـــــا .. ومنذ ذاك الوقت كان يتنقل ÙÙŠ بعـض عواصم البلدان العربية والإسلامية لمواصلة طريق الجهاد ضـــد العدو الصهيوني، وكانت آخر أبرز تلك المØطــات الجهاديــة مسئوليته عن تنÙيذ عمليـــة بيــــت ليـــد الاستشهادية بتاريخ 22/1/1995 Øيث أسÙرت عن مقتل 22 عسكرياً صهيونياً وسقوط أكثــر مــن 108 جرØـى.
وكانت أجهزة الموساد الصهيونيــة اغتالت الدكتور ÙتØÙŠ الشقاقي ÙÙŠ مالطا، يـوم الخميس 26/10/1995 وهـو ÙÙŠ طريق عودته من ليبيا، بعد جهود قام بها لدى القيادة الليبية بخصوص الأوضــاع المأساويـــة للجاليــــة الÙلسطينية ÙÙŠ ليبيا.