أسير محرر: المضربون عن الطعام دخلوا مرحلة الخطر الشديد

قال الأسير المحرر يحيى خالد أبو زيد(30عاما) من بلدة قباطية جنوب جنين، الذي أفرج عنه في وقت متأخر من الليلة الماضية بعد أن أمضى 12 سنة خلف قضبان الاحتلال، إن أوضاع الأسرى المضربين عن الطعام أصبحت خطيرة جدا.
وقال أبو زيد: عقب خروجه من سجن النقب الصحراوي: إن مدير السجن المذكور ويدعى 'بورد' بدأ يصعد ويكثف من سياسته القمعية بشكل غير مسبوق وعلى كافة المستويات بحق الأسرى مع تركيزه بشكل واضح على المضربين عن الطعام.
وأضاف: لقد أبلغ مدير السجن الأسرى المضربين بأن مصلحة السجون لن تحاورهم وتنتظر وفاة عدد منهم، ويوم أمس قبيل خروجي من 'النقب' تم إحضار 5 أسرى مضربين وهم في وضعي صحي مترد تمهيدا لنقلهم اليوم إلى المستشفيات، عرفت منهم: ساجد مسالمه من الخليل، وصالح نوفل، وماهر عبده من رام الله.
وتابع أبو زيد:  الخطر يتهدد حياة الأسرى المضربين، وهذا ظاهر للعيان بعد نقل غالبيتهم إلى المستشفيات، علما بأن سلطات الاحتلال سحبت جميع الاحتياجات واللوازم التي حققها الأسرى كإنجازات عبر إضرابات عديدة عن الطعام، والآن لم تبق لهم سوى لباس المعتقل.
وأوضح أنه ضمن التصعيد الممارس بحق الأسرى في النقب، تم إغلاق بقالة المعتقل 'الكنتين'، كما أغلق الاحتلال قسم 25 بعد عملية تنقلات أجراها السجانون بحق الأسرى.
وقال: إن سلطات الاحتلال نقلت الأسرى المضربين عن الطعام في سجن النقب إما إلى  قسم الآبار في الخيام بالسجن ذاته، أم إلى معتقلي 'إيلي'ØŒ Ùˆ'أيلون'.
وذكر الأسير المحرر أبو زيد أن 'المرحلة الأخيرة من الإضراب عن الطعام وهي مرحلة الحسم وتسمى 'عض الأصابع' دخلت بالفعل'.
وأردف: أن الأسرى المضربين عن الطعام والأسرى المتطوعين للإضراب، وجهوا صرخات مدويه ومناشدات إلى جميع أبناء شعبنا للعمل على تثبيت الوحدة الوطنية على الأرض وإنهاء الانقسام، وبذل مزيد من الحراك والتفاعل والتضامن معهم للضغط والمطالبة بإنهاء معاناتهم، مطالبين بتنظيم مسيرات دعم ومؤازرة يومية وبخاصة في ظل تدهور الأوضاع الصحية للمضربين.

(المصدر: وكالة وفا، 30/05/2014)