قعدان: الأسرى المضربين عرفوا الاحتلال كيف تكون المفاوضات بالدم

قال الشيخ طارق قعدان القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أن الأسرى ماضون بنا ومن غيرنا في معركة إضرابهم المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال.
وأكد قعدان في كلمة الحركة خلال مسيرة نظمتها في مدينة جنين نصرة للأسرى المضربين لليوم 30 في سجون الاحتلال: "أن إضراب الأسرى في معركتهم بتوجه إلهي أصيل لا يعرف التردد والخوف والتراجع".
ووجه قعدان كلمة إسناد لعائلة الأسير أيمن اطبيش والمضرب منذ 85 يوما، وقال: "إن روحه الآن مفتوحة على مصراعيها نحو التحدي والحياة، وشدد على أن المضربين "ليسوا عبثيين ولاارتجاليين ولكنهم صناع الحياة وروادها وبإرادتهم ستصنع الحياة وتفتح طاقة من رجاء ونافذة من عمل وكومة من نار ونور نحو الحياة بكل تجلياتها ومعانيها".
وتابع:" هذا ما أراده أيمن اطبيش في إضرابه الخامس، فقد أضرب مع الشيخ خضر الذي فتح هذا الباب لكل الصاعدون نحو مجدهم ونحو الصدوع والحرية حينما صدع بالحرية من خلال أمعاءه، وحينما قال نموت ولا نركع".
وقال: "إن هناك خيط دم رابط بين جنين السرايا ودورا الانتقام، مدينة أيمن اطبيش، وهذا الخيط الذي عمد بعشرات الشهداء بمسيرة الدم والشهادة.
وشدد قعدان على أن إضراب الأسرى مناسبة للانتفاض من أجل أسرانا، ووقفه لله لمعاهدتهم بأننا من دمنا سنصوغ المرحلة ولحمنا المهتك في هذه المعركة البطولية، سننتصر بإذن الله.
ووجه قعدان رسالته للأسرى المضربين وقال: "نحن واثقون فيكم، وسنحتفل قريبا في مدينة دورا بانتصار أيمن اطبيش ومن معه، فنحن ماضون لمجدنا بجوعنا".
وقال قعدان هذه ليست مناسبة للمزايدة على أحد نحن نتنافس مع الجميع في خدمة الفكرة والمنهج والمعنى والإرادة لأننا طلاب حياه".
وتابع:" الآن الاحتلال يعرفونكم في مستشفى أساف هاروفيه وفي الرملة ويعرفون كيف تكون المفاوضات من خلال الدم و اللحم وتقيأ الأحماض الزرقاء و البنية و الخضراء، ولكنهم يعرفون أيضا أنها إرادة صلبه لن تقهر لأنها تستند لفكر لا يقهر".

(المصدر: فلسطين اليوم، 24/05/2014)