مؤسسة مهجة القدس ©
قبسات من Øياة الشهيد المجاهد عبد القادر الØسيني
بقلم/ Ù…. ÙŠØيى الأسطل
إن سيرة الشهيد القدوة المجاهد عبد القادر الØسيني ابن القدس تنير الطريق للجيل الذي يتأهب من أجل تØرير Ùلسطين واستعادة القدس Øرة أبية، وتبرز علامات ومواق٠لأطرا٠عدة يجب أن تؤخذ بالØسبان كي ØªØªØ¶Ø Ø§Ù„Ø±Ø¤ÙŠØ© ويتØدد العدو والصديق والمؤازر والمتÙرج ومن يطعن ÙÙŠ الظهر، وتظهر أثر قوة العقيدة ÙÙŠ صياغة جيل التØرير ولنا مع سيرته المØطات التالية:
نشأ رØمه الله ÙÙŠ بيت علم وتقوى وأدب، Ùأبوه الØاج موسى كاظم باشا الØسيني كان عالما وطنياً مخلصاً وكان رئيس بلدية القدس وكانت له علاقة طيبة مع دولة الخلاÙØ© والتي منØته لقب باشا Ù„Ùضله وخدمته أمته، وقام الإنجليز بÙصله من رئاسة البلدية لأنه قاوم مخططاتهم، وقد تربى شهيدنا ÙÙŠ صغره على موائد القرآن الكريم وعلى الأخلاق الÙاضلة ÙˆØ§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„ÙˆØ·Ù†ÙŠØ© التي اكتسبها من أسرته ومدرسيه.
التØÙ‚- رØمه الله - بالجامعة الأمريكية ÙÙŠ بيروت، ولكن إدارة الجامعة Ùصلته بعد العام الأول لنشاطه الوطني ومقاومته التبشير والتغريب الذي كانت تبثه الجامعة من خلال المناهج التدريسية والنشاطات لإبعاد أبناء المسلمين عن دينهم.
انتقل -رØمه الله- لدراسة الكيمياء ÙÙŠ الجامعة الأمريكية ÙÙŠ القاهرة، وبدأ بالبØØ« والتØري عن إدارة الجامعة وأكاديمييها ودورهم المشبوه ÙÙŠ التغريب والتبشير؛ ولكن بØذر بعد ما تعلم الدرس ÙÙŠ بيروت، وجمع معلومات ووثائق ذات قيمه عن إدارة الجامعة وخططها وأعمالها ومؤلÙات القائمين عليها، وكانت له كلمة ÙÙŠ ØÙÙ„ التخرج ووسط إدارة الجامعة والمدعوين قام بÙØ¶Ø Ø¥Ø¯Ø§Ø±Ø© الجامعة وبين بالأدلة الدور الاستعماري التي تمارسه والتخريب التي تقوم به خدمة لأعداء الأمة، ومزق شهادته أمام الØضور وقال: "لا أتشر٠بØمل شهادة من يكرسون جهدهم لجعل أمتنا ذيلاً لغيرها ÙˆØرÙها عن عقيدتها".
ÙÙŠ اليوم التالي، قامت الصØ٠التي يشر٠عليها المتساقطون من المثقÙين المأجورين التابعين للغرب بنشر خبر Ù…Ùاده أن Ø£Øد الطلبة الÙلسطينيين Ùقد عقله ومزق شهادته، ولكن الصØ٠الملتزمة ÙÙŠ اليوم الذي يليه أوضØت Øقيقة الأمر ÙˆÙضØت الجامعة، وهنا جاء دور Øكومة إسماعيل صدقي التي تشكلت تØت Øراب الإنجليز، وقبضت على الشهيد القائد وقامت بترØيله إرضاء لأعداء الأمة، وهكذا تقوم كل الØكومات التي تتشكل تØت الاØتلال والتي تتساوق معه والتي يهمها رضاه بسجن أو قتل أو تهميش كل وطني مخلص أو تسليمه للأعداء والشواهد ÙÙŠ واقعنا أكثر من أن تØصى.
وقد كان واضØاً لقائدنا الدور المتصهين الذي يمارسه الانجليز ضد الÙلسطينيين ولمصلØØ© اليهود، وقرر الوطنيون القيام بمظاهرة عام1933 ÙÙŠ ياÙا، وقال رØمه الله لوالده كلمات خالدات: "لقد كبرت سنك ولئن تلقى الله شهيداً خير لك ولنا، اذهب إلى ياÙا لتترأس المظاهرة، ÙˆÙعلاً ذهب والده إلى ياÙا وقاد المظاهرة وضربه الانجليز ضرباً مبرØا وضل يعاني من أثر الضرب Øتى توÙÙŠ رØمه الله شهيدا عام 1934".
تم تعيين الشهيد -رØمه الله- ÙÙŠ دائرة الأراضي، واستغل منصبه للتعر٠على الشباب الÙلسطيني المخلص ÙÙŠ المدن والقرى وشكل منهم كتائب للدÙاع عن الأرض والعرض، وكان صاØب نظرة ثاقبة ÙˆÙهم واسع، ومن أجل مقارعة اليهود والانجليز أنشأ مع إخوانه المجاهدين Ù…Øطة إذاعة ومØطة إرسال لا سلكي ومعمل متÙجرات ÙˆÙريق مخابرات لجمع المعلومات عن العدو، وكان يقود المعارك ضد الإنجليز واليهود وأصيب ÙÙŠ معركة بني نعيم ÙˆØكم الإنجليز عليه غيابياً بالإعدام.
انتقل بعد ذلك- رØمه الله- إلى بيروت ومنها إلى العراق باسم يوس٠الصايغ، وهناك اشترك ÙÙŠ Ù…Øاربة الإنجليز مع الكيلاني وقبض عليه الانجليز وسÙجÙÙ† ثلاث سنوات ثم Ù†ÙÙŠ إلى السعودية، هكذا قائدنا كان مجاهدا ÙÙŠ كل أرض إسلامية بها المستعمر.
ÙˆÙÙŠ خضم التطورات العسكرية المتلاØقة توجه شهيدنا القائد صوب مقر جامعة الدول العربية، Øيث التقى أمينها العام عبد الرØمن عزام طالبا منه Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø ÙˆØ§Ù„Ø°Ø®ÙŠØ±Ø© والعون من أجل Ù…Øاربة اليهود ودØرهم عن القدس، Ùأعطاه نص٠كيس من الرصاص Ùقط!!ØŒ وبقي الشهيد ينتظر موقÙا ذا قيمة من الجامعة، ولما سمع باقتØام اليهود لبعض قرى القدس Ù‚ÙÙ„ راجعا ليشارك إخوانه القتال ضد اليهود، وكتب رسالة إلى أمين الجامعة قال Ùيها "إني Ø£Øملكم المسؤولية بعد أن تركتم جنودي ÙÙŠ أوج انتصاراتهم بدون عون أو سلاØ".
موق٠الجامعة العربية المتواطئ وقتها يؤكد على الدور الذي من أجله تم إنشاؤها، Ùهي Ùكرة بريطانية Ù†Ùذها الملوك والرؤساء الموالون Ù„Ùكر غير Ùكر الأمة ومنهجها، وأعتقد أن دور الجامعة من وقت إنشائها Ù„Øتى الآن ظل دورا مشبوها بعيدا عن نبض الأمة وما ÙŠØµÙ„Ø Øالها.
قام اليهود بعد اØتلالهم لقطاع غزه بنزع اسمه عن المدرستين الابتدائية والإعدادية التي كانتا تØملان اسمه، وهذا آلم كل المخلصين من أبناء شعبنا، وهذه عادة المستعمر الذي لا يقبل أن يرتبط طلبة المدارس بأبطال بلدانهم Øتى لا يكونوا قدوة لهم.
أدعو إخواني وأبنائي إلى التوسع ÙÙŠ دراسة سيرة المجاهد القائد القدوة الشهيد عبد القادر الØسيني رØمه الله وأسكنه ÙØ³ÙŠØ Ø¬Ù†Ø§ØªÙ‡ ÙÙيها العبرة والعظة واليقظة والرجولة والتدين وطريق الØرية.
(المصدر: صØÙŠÙØ© Ùلسطين)