مؤسسة مهجة القدس ©
معركة جنين: Ø·ÙÙ„ رقد بجوار أمه 3 أيام التي استشهدت وهي تØضر الخبز للمقاومين
ÙÙŠ Ùيلم "الجزيرة" الوثائقي Øول معركة البطولة ÙÙŠ مخيم جنين ظهر Ø·Ùلا لم يتجاوز عمره 12 عاما، تØدث Øينها عن والدته التي استشهدت أثناء قيامها بإعداد الطعام للمقاومين ÙÙŠ المخيم وكي٠أنها نزÙت Øتى استشهدت وبقيت برÙقته ووالده يومين كاملين ÙÙŠ غرÙØ© واØدة.
مهند وشاØÙŠØŒ الطÙÙ„ الذي أضØÙ‰ شابا ذاكرته تØمل Ù„Øظات استشهاد والدت، وشقيقه منير الذي استشهد ÙÙŠ Ù†Ùس يوم استشهاد والدته، ÙØÙرت Ø£Øداث نيسان المخيم ÙÙŠ Ù†Ùسه وذاكرته الكثير" لم أكن لأكون أنا على ما هو عليه الآن" كما قال.
التقينا بوشاØÙŠ ÙÙŠ منزله الذي أعيد بنائه بعد الاجتياØØŒ شابا لم يتخلى عن Ù…Ù„Ø§Ù…Ø Ø·Ùولته، تØدث عما جرى ÙÙŠ المخيم، Øيث كان Øلقة الوصل لتوصيل الطعام الذي كانت تØضره أمه للمقاومين لتسليمهم وجباتهم مما تيسر لها من "Øواضر البيت".
يقول مهند:" Øينما ØÙوصر المخيم جاء شقيقي منير وكان من "Ùتيان" المقاومة، كما وص٠Ùلم يكن قد بلغ عمر الشباب بعد، وودع والدتي، Ùشجعته أمي وقالت له Ù†ØÙ† جميعا Ùدى هذا الوطن، وطلبت من أشقائي جميعا أن يخرجوا مع المقاومة.
وخلال هذه الأيام، وقبل بدء Ø§Ù„Ø§Ø¬ØªÙŠØ§Ø ÙÙŠ الثاني من نيسان، خرجت بعض العائلات من المخيم Øيث قال :" كان لنا جار أخذ أمه ووالدته ليخرج من المخيم والدتي أوقÙتهم وقالت لهم :" بكÙينا أننا خرجنا من أرضنا ÙÙŠ ال1948ØŒ وانه من يخرج اليوم من المخيم خائن".
لم يمض الكثير على هذه الØادثة Øتى كان الجنود Ùˆ القناصة Ùˆ دبابات الاØتلال قد اجتاØت ودخلت الØارة Øيث منزل مهند ÙÙŠ مدخل المخيم بالقرب من شارع المØطة، كان مهند وأمه وأبيه Ùقط ÙÙŠ البيت بعد أن خرج أشقاءه الأربعة من البيت للمقاومة كما أوصتهم والدتهم "مريم".
يقول مهند:" منذ اليوم الأول Ù„Ù„Ø§Ø¬ØªÙŠØ§Ø ÙƒØ§Ù†Øª أمي تعد كل ØµØ¨Ø§Ø Ø§Ù„Ø®Ø¨Ø² Ùˆ ترسله لشبان المقاومة المتواجدين ÙÙŠ المكان، يتذكر مهند من بينهم، الشهيد Ù…Øمود طوالبة Ùˆ زياد العامر Ùˆ أبو جندل، Ùˆ الØديث الذي يدور بينها Ùˆ بينهم عن Øلمها بالشهادة لتلقى رÙيقة دربها أم العبد الزبيدي، والتي استشهدت ÙÙŠ Ø§Ø¬ØªÙŠØ§Ø Ø£Ø°Ø§Ø±.
طلبت "مريم" من أبنائها الأربعة الانضمام إلى المعركة، Ùˆ أبقت صغيرهم مهند، Ùˆ الذي كانت له مهمته أيضا ÙÙŠ نقل ما تقوم بإعداده للمقاومين من طعام، Øتى استشهادها ÙÙŠ اليوم الثالث للمعركة:" ÙÙÙŠ اليوم الثالث للمعركة كنت ÙÙŠ منزل الشهيد عادل المرسي Ø£Øمل الطعام وبقيت عندهم، ÙˆÙÙŠ الساعة 12 ليلا سمعنا Ø£Øد ينادي قالوا لي أنها والدتك، وكان ÙÙŠ الشارع قناص صهيوني، قالت لي لا تخا٠و أقطع الشارع Ùˆ بالÙعل وصلت للبيت، ÙˆÙÙŠ Ø§Ù„ØµØ¨Ø§Ø Ø£Ùقت على أمي كما كل يوم تعجن لتØضر الأكل للشباب.
ويتابع مهند:" قال لها أبي لا تخرجي اليوم هناك قناص بالشارع عند دار السعدي، ردت عليه سأخرج لأوصل للشباب Ùطورهم، بعدها خرجت من الغرÙØ© Øيث كانت والدتي Ùˆ ذهبت لأغسل وجهي سمعت Øينها أن شيئا وقع على الأرض، وملئ المكان بالدخان، ناديت على أمي لم ترد علي، وطلب مني والدي Øينها أن لا أتØرك Øتى نعر٠ما الذي جرى".
وبعد أن خ٠الدخان ÙÙŠ الغرÙØ©ØŒ دخل مهند إلى الغرÙØ© Øيث والدته Ùوجدها ملقاة على الأرض على العجين الذي كانت تØضره، وكانت شظيه برأسها، استعان ووالده بأبن الجيران الذي يملك جهاز تلÙون لا يزال يعمل، ليطلب الإسعا٠إلا أن الإسعا٠قالوا له أن القناصة Ùˆ الدبابات تمنع Øركتهم، " لم يكن أمامنا إلا أن نقوم بإسعاÙها Ù†ØÙ†" قال مهند.
يقول :" كانت أمي Øتى هذه اللØظة على قيد الØياة، تتوجع من الإصابة ÙÙŠ رأسها، وتنادي على أخي منير، بقيت على هذه الØالة Øتى الساعة 12 ليلا، وأنا إلى جوارها تعبت Ùˆ نمت Ùˆ ÙÙŠ الصباØ..... ناديت عليها، Ùقال لي أبي أنها ارتاØت Ùˆ نامت Ùأتركها، عرÙت Øينها أنها استشهدت رÙعت المنديل عن وجهها Ùˆ قرأت لها الÙاتØØ© وودعتها وقلت هنيئا لك الشهادة ولقاءك برÙيقتك أم العبد".
وكي٠تØملت ذلك وأنت أبن 12 عاما، قال مهند:" ما كنت أراه وأسمعه من أمي وإصرارها على الشهادة جعلني أستوعب ما جرى، Ø·ÙÙ„ عمري ÙŠÙقد أمه بالتأكيد شيئا صعبا، ولكن أمي هيأتني لذلك".
بقي مهند وأبيه برÙقة الجثة بالبيت يومين، كما قال: "ولم نستطيع أن Ù†Ùعل شيئا، كان اليوم السابع Ù„Ù„Ø§Ø¬ØªÙŠØ§Ø ÙˆØ§Ø´ØªØ¯Øª المعركة، جمع الجنود يومها قسم من الشباب Ùˆ الأهالي ÙÙŠ الساØØ©ØŒ Ùسمعنا صوتهم ÙتØت الباب ورأيت من بينهم "أبراهيم Ùˆ عبد الكريم السعدي" أولاد جيرانا، ÙˆØينما تكلمت معهم أنتبه الجنود لنا ÙÙŠ البيت، Ùطلب منا الجنود الخروج Ùقلنا لهم أن هناك شهيدة معنا ÙÙŠ البيت، Ùأرسل لنا ضابط إسعا٠لنقلها".
ÙÙŠ هذه الÙترة طلب الجنود من الأطÙال من هم دون 14 عاما التوجه إلى مقر الهلال الأØمر، ÙˆØينما خرج مهند من الساØØ© ألتقى بشقيقه عبد الله Ùسأله "مين الست اللي عنا بالدار مستشهدة" Ùقال له أمي.
Øتى اللØظة لم يكن مهند يعلم أن أمه Øينما كانت تØتضر وتنادي على منير كانت تشعر به شهيدا، ÙØينما وصل إلى مقر الهلال كانت صديقة والدته "أم الÙوز" Øضنته وقالت له "الله يرØمهم هم شهداء".
بقي مهند ÙÙŠ الهلال وبعد يومين ألتقى بوالده أيضا هناك، Ùيما أعتقل كل من أشقائه ثائر Ùˆ عبد الله ولؤي، وخلال تواجده ÙÙŠ الهلال سمع الأهالي ومنير بينهم نبأ الكمين الذي نصبه رجال المقاومة للجنود ال13 وقتلهم جميعا، يقول:" ÙرØنا كلنا وقام الكبار ÙÙŠ السن بمباركة بعضهم وعلت أصوات التكبيرات ... ÙرØت من كل قلبي ونسيت وأنا الطÙÙ„ Øجم خسارتي".
بعد الهلال خرج مهند إلى مدينة جنين عند أخواله، ÙˆØينما رÙع Øظر التجوال عن المخيم عاد منير ليرى جثث المقاومين Ùˆ الأهالي ÙÙŠ كل مكان.
صورة مهند قبل 12 عاما :
صورة الشاب مهند وشاØÙ‰ بعد أن كان Ø·Ùلا قبل 12 عاماً من معركة جنين:
مقطع الÙيديو الذي نشرته الجزيرة بعد معركة جنين ÙˆÙيه صورة الطÙÙ„ مهند Øينها :
https://www.youtube.com/watch?v=NSz_k7s7z14&feature=youtu.be
(المصدر: Ùلسطين اليوم، 08/04/2014)