صور.. تشييع جثمان الاستشهادي "محمد شاهين" من الخليل

شيع الآلاف في مدينة دورا جنوب الخليل، جثمان الاستشهادي محمد مصطفى شاهين الذي كان محتجزا في ما يسمى بمقابر الأرقام الصهيونية منذ اثني عشر عاما، في جنازة عسكرية شعبية كبيرة، بعد أن تسلم ذويه جثمانه مساء الأمس عبر معبر ترقوميا غرب الخليل، ليوارى الثرى في مقبرة أبو العشوش بجوار رفيقه في عملية "عتنائيل" الاستشهادي أحمد الفقيه والذي سلم جثمانه قبل أسبوع.
وانطلقت مراسم تشييع الاستشهادي بموكب عسكري انطلق من المستشفى الأهلي إلى منزل العائلة، ومن هناك إلى مركز دورا الثقافي، حيث أقيم مهرجان تأبيني للشهيد بمشاركة رسمية وشعبية تخلله عدد من الكلمات لممثلي المؤسسات الرسمية والشعبية والقوى الوطنية.
وقال مصطفى شاهين والد الشهيد "إن هذا اليوم يعد يوم فرحة وانتصار لنا ولكافة الشعب الفلسطيني، وأن محمد اليوم يزف عريسا بعد اثني عشر عاما من احتجاز جثمانه"، موضحا أن جنود الاحتلال تعمدوا الإساءة لجثمان الاستشهادي وداسوا التابوت بنعالهم حيث تظهر أثار ذلك عليه.
أما والدة الاستشهادي حليمة شاهين فقالت أن مشاعر الفرحة تطغى اليوم على أي شعور بالحزن، وأنهم انتظروا هذه اللحظة على مدار اثني عشر عاما ليكفنوا ابنهم ويدفنوه حسب الشريعة الإسلامية.
وعبر أشرف شاهين شقيق الاستشهادي عن فرحته بتحقيق أمنية الشهيدين محمد شاهين وأحمد الفقيه بأن يدفنا جنبا إلى جنب، مؤكدا أن الوحدة الوطنية كانت العنوان الأنسب لجنازة شقيقه.
بدوره أكد كامل حميد محافظ الخليل على أن استقبال الشهداء بهذه الأجواء الوطنية والشعبية إنما يعبر عن وحدة الصف والهم الفلسطيني.
ويشار أنه وبتسليم جثمان الاستشهادي شاهين، تكون حكومة الاحتلال قد سلمت الفلسطينيين 12 جثمان شهيد من "مقابر الأرقام" من أصل الدفعة الـ36 جثمان.
يذكر أن الاستشهادي محمد شاهين من الخليل استشهد بتاريخ 27-12-2002م في عملية استشهادية لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي برفقة الاستشهادي أحمد عايد الفقيه بمستوطنة "عتنائيل" مما أدى إلى مقتل 6 جنود وإصابة عدد آخر من جنود الاحتلال.

(المصدر: سرايا القدس، 17/2/2014)