شيعت جماهير غفيرة في محافظة نابلس، أمس الأربعاء، رفات جثماني الشهيدين فتحي جهاد عميرة وعطا إبراهيم سماحنة، واللذين كان محتجزين لدى سلطات الاحتلال الصهيوني منذ أعوام طويلة.
وانطلق موكب التشييع العسكري والجماهيري من أمام مستشفى رفيديا إلى دوار المدينة، حيث تمت صلاة الجنازة عليهما هناك، ومن ثم انطلق موكب الشهيد عميرة إلى المقبرة الغربية ليوارى الثرى هناك، بينما حمل المشيعون الشهيد سماحنة إلى مقبرة بلدته النصارية قضاء المحافظة وهي مسقط رأسه.
واستشهد عميرة العنصر في كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح عام 2002 باشتباك مسلح في بلدة باقة الغربية داخل فلسطين المحتلة1948 ، برفقة الشهيد مجدي خنفر الذي سلم جثمانه الأحد الماضي.
فيما استشهد سماحنة بقصف صهيوني خلال عمله في حقل زراعي بالأغوار الوسطى عام2004 م.
وكانت سلطات الاحتلال سلمت رفات الشهيدين مساء الثلاثاء من أول أمس، للجانب الفلسطيني عند حاجز الطيبة، وذلك ضمن الخطوات القانونية التي تبذلها الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء المحتجزين في "مقابر الأرقام" لدى الاحتلال الصهيوني.
وأعلنت الحملة أنها على موعد مع استرداد رفات 36 شهيدًا من الشهداء المحتجزين في مقابر الأرقام خلال دفعة قادمة، في حين سلمت سلطات الاحتلال أول رفات من تلك الدفعة وهو رفات الشهيد خنفر من سيلة الظهر في جنين.

(المصدر: صحيفة فلسطين، 22/1/2014)