الاحتلال يختطف 72 مواطنا من قطاع غزة خلال 2013

قال مركز أسري فلسطين للدراسات بأنه رصد 72 حالة اعتقال لفلسطينيين من قطاع غزة خلال العام الماضي، من بينهم عدد من الأطفال، والمرضى والتجار، والصيادين، وهذا يشكل تراجع عن العام الذي سبقه 2012 بنسبة 22%، حيث كان الاحتلال قد اعتقل خلال ذلك العام حوالي 91 مواطنا من القطاع.
وأوضح الناطق الإعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر أن الاحتلال نفذ خلال العام الماضي ما يزيد عن 54 عملية توغل لآلياته وجرافاته في الأراضي الفلسطينية المحاذية لطول الشريط الحدودي مع قطاع غزة، كذلك نفذ 139 حالة اعتداء على الصيادين في عرض البحر قبالة شواطئ القطاع، كذلك تعرض العديد من المرضى والمرافقين لهم للاختطاف على معبر بيت حانون/ ايرز خلال محاولتهم السفر إلى الداخل الفلسطيني للعلاج في المستشفيات، بحيث وصلت حالات الاعتقال خلال عام 2013 إلى 72 حالة، بينهم 18 من الصيادين.

مصيدة ايرز
وبين الأشقر بأن الاحتلال حول المعبر الوحيد بينه وبين القطاع وحاجة المواطنين للعبور للعلاج أو التجارة في أراضى الداخل إلى مصيدة يختطف من خلالها الشبان الفلسطينيين وتحولهم إلى التحقيق في سجن عسقلان القريب من غزة، وكان أخر هؤلاء المريض: محمد صابر أبو عمشة (32 عاماً)، من بيت حانون، أثناء سفره للعلاج في مستشفى (سيرجي كاري) الأردني في الضفة الغربية لإجراء عملية جراحية في عينه.
وأشار الأشقر إلى أن الاحتلال اختطف على معبر بيت حانون 16 مواطنا بينهم عدد من المرضى والتجار ومرافقين المرضى، وكذلك اختطف الناشط الشبابي علاء مقبل، 30 عاما؛ مدير مكتب الهيئة الفلسطينية للإعلام وتفعيل دور الشباب "بيالارا"، عندما توجه للمقابلة على معبر إيرز من اجل الحصول على تصريح لدخول الضفة الغربية للمشاركة في ورشة عمل، وادعت أنه عنصر في تنظيم الجهاد العالمي.

اعتقال الصيادين
وأشار الأشقر إلى أن الاحتلال لم يتوقف عن استهداف الصيادين خلال ممارسة مهنة الصيد في الحدود الممسوح بها من قبل سلطات الاحتلال، وذلك استمرار لحلقات خنق القطاع اقتصاديا، حيث نفذت بحرية الاحتلال خلال العام الماضي 139 عملية استهداف للصيادين تم خلالها تدمير مراكبهم، وإصابة بعضهم بالرصاص، وتخريب شباكهم، واعتقل خلالها 18 صياداً، تم اقتيادهم إلى ميناء أسدود للتحقيق معهم، وتطلق سراحهم بعد ساعات أو أيام من التحقيق بينما لا يزال بعضهم خلف القضبان حتى الآن، فيما يتعرض الصيادين إلى محاولات ضغط وابتزاز في محاولة لربطهم مع الاحتلال، ليصبحوا عملاء له.

قرب الحدود
وأفاد الأشقر بأن معظم عمليات الاعتقال تمت بقرب الحدود الشرقية لقطاع غزة، والتي تنشط دوريات الاحتلال بها وأبرزها في منطقة وادى السلقا شرق المنطقة الوسطى، ومنطقة وادي غزة، وجحر الديك، حيث تم اعتقال 37 مواطنا منها، من بينهم العديد من الأطفال كانوا يلهون قرب الحدود أو يمارسون هواية صيد العصافير، وفى قرصنة واضحة وجريمة جديدة قام الاحتلال باختطاف الشاب" وائل حسين أبو ريدة" من سكان مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. من منطقة سيناء بالأراضي المصرية في عملية أمنية خاصة، حين كان متواجدا هناك لعلاج ابنه برفقه زوجته.
وقد اعتاد سكان القطاع على إعلان الاحتلال عن اختطاف العديد من الشبان الذين تختفي آثارهم لأيام دون معرفة ذويهم لاماكن تواجدهم، حيث يكونوا قد اقتربوا من الحدود وقامت قوات الاحتلال باعتقالهم، وكان آخرهم الشاب الجريح مؤيد السيد الحلولي (26 عاما) من سكان حي الشجاعية بمدينة غزة وهو أحد جرحى انتفاضة الأقصى، والذي اختفت آثاره لأسبوعين، وقام الاحتلال بالاتصال بالصليب الأحمر وإبلاغه بأنه معتقل لديه في سجن عسقلان ويخضع للتحقيق.

إبعاد لغزة
وقال الأشقر بأن سلطات الاحتلال أبعدت خلال العام الماضي 3 أسرى من الضفة الغربية إلى قطاع غزة بعد أن خاضوا إضرابات عن الطعام وجميعهم ممن تحرروا ضن صفقة وفاء الأحرار وهم الأسير المحرر " أيمن الشراونة" من الخليل بعد خوضه إضراب مفتوح عن الطعام لمدة 7 أشهر ونصف، وأبعد في شهر مارس والأسير المحرر "إياد أبو فنون" من بيت لحم، واعبد في شهر يونيو، والأسير المحرر "أيمن يوسف أحمد أبو داوود" من الخليل بعد إضراب عن الطعام لمدة 40 يوم، وابعد في شهر سبتمبر.

(المصدر: أسرى فلسطين، 3/1/2014)