شهادات تعذيب وتنكيل تعرض لها الأسرى القاصرين في السجون

كشفت محامية وزارة الأسرى هبة مصالحة عن شهادات أفاد بها أسرى قاصرين تعرضوا للتعذيب والاعتداء والتنكيل بهم خلال اعتقالهم واستجوابهم.
وفيما يلي نص الشهادات:
محمد مهدي سليمان: الضرب الشديد
أفاد الأسير محمد مهدي صالح سليمان، 17 سنة، سكان حارس، قضاء نابلس الذي اعتقل يوم 15/3/2013 أنه اعتقل من بيته حوالي الساعة الثالثة صباحا،  دخل الجنود إلى البيت بعد أن فتح لهم أخيه عدي الباب، سألوه عن اسمه، ومن ثم خرج اليهم محمد سألوه هو أيضا عن اسمه وعندما تأكدوا من هويته أخرجوه من البيت، في الخارج هجم عليه 3 جنود واخذوا يضربوه بأيديهم وأرجلهم ثم أوقعوه أرضا واستمروا بضربه بأحذيتهم، أصيب أصابه قويه بأصابع يده، أوقفه احدهم وقيدوا يديه بقيود حديديه وأخذوه عند الكابتن الذي سأله بعض الأسئلة وطلب منهم إرجاعه للبيته لإكمال استجوابه هناك، وفعلا ادخلوه للبيت وفي الصالون جلس بجانبه محقق واخذ يحقق معه من الساعة الثالثة والنصف حتى الساعة السابعة صباحا، محاولا أن يأخذ منه اعتراف على انه شارك برمي حجاره على سيارات في منطقة أريئيل ومعرفة أسماء الأشخاص الذين كانوا معه، وبما انه لم يعترف بشيء في البيت اخبره المحقق بانهم سيعتقلونه ويكملوا التحقيق معه في الجلمة.
عصبوا عينيه وامسك به احد الجنود أخرجه من البيت ومشوا مسافة 50 متر حتى وصلوا لمكان تواجد الجيبات العسكرية، ادخله الجندي إلى الجيب العسكري دافعا إياه بقوه إلى الداخل وأجلسه على أرضية الجيب الحديدية، داخل الجيب قام جنديان بضربه على وجهه ظهره ورجليه بأيديهم وبالبواريد التي معهم.
انزلوه في منطقه تدعى الييجير وادخلوه للعيادة لإجراء فحص طبي سريع، بقي في هذه المنطقة حتى الساعة الثانية ظهرا ثم حضر أفراد الناحشون اجروا له تفتيش عاري ومن هناك نقلوه إلى مركز التحقيق في الجلمة، قبل دخوله للمعتقل خضع لتفتيش عاري للمرة الثانية ثم أعطوه ملابس الشباس، وادخلوه مباشرة لغرفة التحقيق، أجلسوه على كرسي صغيره منحنيه قيدوا يديه إلى الخلف، حقق معه حتى ساعات الليل المتأخرة.
بقي في معتقل الجلمة 21 يوم في زنزانة صغيره قذره، وكان ينزل يوميا إلى غرفة التحقيق حققوا معه خلال ساعات طويله وهو مقيد اليدين والرجلين إلى الكرسي الصغيرة المنحنية الجالس عليها، أحيانا كانوا يحققوا معه من الصباح حتى المساء وهو جالس على نفس الكرسي، وفي اكثر من مره هدده المحقق بإبقائه لأيام على هذه الكرسي اذا لم يعترف سبه وشتمه باسوا الألفاظ، واحيانا كان يضربه على وجهه،  انزلوه لمدة 3 أيام عند العصافير، عرف بانهم عصافير عندما أرجعوه للتحقيق ثانية، وفي تاريخ 27.03 أخذوه هو وأبناء قضيته لأريئيل لتشخيص الحادثة، بعد انتهاء التحقيق في تاريخ 04.04.2013 نقل إلى سجن مجيدو، عند وصوله للسجن اجروا له تفتيش عاري وأعطوه ملابس الشباس ثم ادخلوه إلى قسم3.

يزيد توفيق أبو الرب: إصابة بالرصاص
أفاد الأسير يزيد توفيق خالد أبو الرب 16 سنة، سكان بلدة جلبون، قضاء جنين الذي اعتقل يوم 24/4/2013 انه اعتقل من أراضي الزيتون التابعة لأهل بلده والموجودة وراء الجدار داخل الخط الأخضر، حوالي الساعة الثالثة عصرا، اعتقل هو وصديقه إبراهيم أبو الرب، بعدما اخترق هو وصديقه الجدار صعدوا إلى جبل الزيتون , في هذه اللحظة وصل جيب جيش في اسفل الجبل نزل منه جنود وبدأوا يصرخون ويطلبوا منهم بان يتوقفوا ويسلموا انفسهم، ثم اخذوا يطلقون النار باتجاههم، خاف يزيد عندما سمع اطلاق الرصاص وكذلك صديقه وحاولوا الهرب وركضوا إلى اعلى الجبل لكن الجنود كانوا ورائهم واستمروا بإطلاق النار،   يقول يزيد: واحنا هاربين قررنا نتوقف ونسلم انفسنا ونقول لهم بانا لم نفعل شيء، فاحتمى إبراهيم بشجره خوفا من الرصاص وانا أردت اللحاق به وفجاه اخترقت رصاصه قدمي وقعت على الأرض وزحفت باتجاه إبراهيم واختبأت بجانبه، الجنود استمروا بإطلاق الرصاص فبدا إبراهيم يصرخ وينادي عليهم بصوت عالي وخرج من وراء الشجرة وهو رافعا يديه قائلا صديقي مصاوب، عندما سمعه الضابط طلب من الجنود التوقف عن اطلاق الرصاص لأنه احدهم أصيب.
أصيب يزيد برجله اليمين، دخلت الرصاصة في اعلى الفخذ اخترقت اللحم وخرجت بجانب الركبة.
توقف الجنود عن اطلاق الرصاص وتقدموا من الصديقين, امسكوا بإبراهيم قيدوا يديه إلى الخلف ورجليه كذلك وبطحوه على الأرض، أما يزيد كان ينزف دما من جرحه فامسك به احد الجنود وانزلوه مشيا على الأقدام إلى اسفل الجبل وهو مصاوب يتألم ينزف دما ويمشي بصعوبة، مشى حوالي ال 50 متر، وصل إلى اسفل الجبل منهار يكاد يغمى عليه، كان بانتظارهم جيب جيش نزل منه جندي وقام بتضميد الجرح، ثم وضعوه على حماله وادخلوه للجيب، مشى الجيب مسافة كيلو متر ثم توقف حيث كان بانتظارهم سيارة إسعاف , نقلوه من الجيب إلى سيارة الإسعاف وأخذوه إلى مستشفى الرملة.
داخل سيارة الإسعاف قام احد الجنود بتفتيشه وتعريته من ملابسه وهو مصاب، كان يصرخ من شدة الألم كلما حرك قدمه، أبقوه عاريا كل الوقت داخل سيارة الإسعاف، وعندما انزلوه من السيارة البسوه فقط الشيال ووضعوا على جسمه شرشف , ادخلوه إلى قسم الطوارئ نظفوا له الجروح وضمدوه وطلبوا منه أن يصوم لأنه سيدخل إلى العملية بعد ساعات , بعد 10 دقائق من وجوده في المستشفى دخل عليه المحقق ومعه 3 جنود واخذ يحقق معه , لمن يكن يزيد واعيا لما يجري حوله و لم يعرف أين هو , كان يتألم موجوعا جدا مرهقا ولا يستطيع التركيز مع المحقق والإجابة على أسئلته العديدة , قال له المحقق اعترف احسن لك لأنه صاحبك اعترف وخلص , اعترف أنكم دخلتوا إلى المناطق الممنوع عليكم دخولها بهدف طعن جندي , صاحبك اعترف بذلك وخلص بدنا نروحو وأنت اعترف ميشان لما تخلص علاج نروحك. بعد 4 ساعات من التحقيق تعب يزيد جدا وأخذت رجله تألمه بشكل لا يحتمل وشعر بالانهيار , فيقول يزيد: لارتاح من التحقيق ومن أسئلة المحقق وضغطه ولأنام قليلا أجبته باننا فعلا كنا نخطط لطعن جندي.
خلال هذا التحقيق كانت الجروح تنزل الكثير من الدماء فكان الطبيب يأتي كل نصف ساعه ويغير له اللفافات والتحقيق يستمر.
حوالي منتصف الليل ادخلوه لغرفة العمليات, اجروا له تنويم كلي وادخلوه للعملية, لا يعرف ما فعلوا له بالعملية.
في اليوم التالي حضر محقق أخر وسأله نفس الأسئلة وطلب منه أن يعيد قصته التي اخبرها للمحقق بالأمس, وفعلا هكذا كان.
في اليوم التالي اجروا له عمليه ثانيه لكن هذه المرة اتصلوا بوالده وبعثوا له طلب موافقه على العملية بالفاكس , بعد الحصول على موافقة والده اجروا له عمليه ثانيه.
خلال تواجده في المستشفى رافقه جنديان وتم تقييده كل الوقت إلى السرير, في تاريخ 28.04.2013 خرج من المستشفى إلى معتقل الجلمة ( أي بقي 4 أيام في المستشفى ).
بقي في الجلمه 9 أيام في زنزانة صغيره وانزلوه يوميا إلى التحقيق لساعات وكان يتم تقييد يد واحده في الكرسي ويده الأخر كان يستعملها ليمسك رجله المصابة, بسبب وضعه الصحي وبسبب الإفادة التي أعطاها في المستشفى اعترف بالتخطيط لطعن جندي ووقع على الإفادة.
بعد 9 أيام نقل إلى سجن مجيدو.

قيس وضاح شبيطة: انتزاع 4 اعترافات بالقوة
أفاد الأسير قيس وضاح عبد الحميد شبيطة 17 سنة، سكان بلدة عزون قضاء قلقيلية الذي اعتقل يوم 9/10/2013 انه اعتقل من احدى كروم الزيتون الموجودة بجانب الشارع الرئيسي للبلدة , حوالي الساعة 11 ظهرا , كان برفقة صديقه تامر رضوان يقطفون الزيتون وفجاه أحاطوهم عدد من الجنود , امسك به احدهم من رقبته ووضع راسه بالأرض وأخر امسك بصديقه تامر, وجروهم على الشارع الترابي حتى وصلوا إلى الشارع الرئيسي مكان تواجد الجيبات العسكرية.
وهناك ضربه جنديان متهمينه بضرب حجاره عليهم, ضربوه بأيديهم وأرجلهم ثم قيدوا يديه إلى الأمام بمرابط بلاستيكية وعصبوا عينيه وادخلوه للجيب العسكري.
انزلوه في مستوطنة معالي شومرون أجلسوه في الساحة لمدة 4 ساعات تحت الشمس, وكان كل جندي يمر بجانبه يضربه يسبه ويشتمه , من هناك نقل إلى مستوطنة كرمي تسوفيم حيث اجروا له فحص طبي ثم أرجعوه إلى مستوطنة معالي شومرون بقي هناك ساعه ثم نقل إلى مستوطنة أريئيل للتحقيق, حقق معاه هناك لمدة ساعتين , وخلال التحقيق ضربه المحقق على وجهه عدة مرات ليعترف, خوفا من المحقق ومن الضرب اعترف برمي حجاره ووقع على الإفادة التي كتبت بالعبرية.
أول مره يشرب ماء كان حوالي الساعة 11 ليلا في مستوطنة أريئيل أي تقريبا 12 ساعه بعد اعتقاله.
من أريئيل نقل إلى سجن حواره, عند دخوله للسجن قاموا بتفتيشه تفتيش عاري, وأعطوه ملابس الشباس, وهناك قام الجنود بضربه كل الوقت على بطنه وظهره.
الساعة الواحدة ليلا في سجن حواره قدموا له أول وجبة طعام وهي عباره عن علبة لبن مع قطعه صغيره من الخبز, أي بعد 14 ساعه من اعتقاله.
بقي ليله واحده في حواره وفي صباح اليوم التالي نقل إلى سجن مجيدو، عند دخوله للسجن قاموا بتفتيشه تفتيش عاري ثم ادخلوه لقسم 3 قسم الأشبال.

عماد خالد الجندي: الضرب على مكان إصابته
أفاد الأسير عماد خالد سلامة الجندي 16 سنة، سكان مخيم العروب قضاء الخليل الذي اعتقل يوم 18/6/2013 انه اعتقل من بيته حوالي الساعة الثالثة صباحا, دخلت مجموعه من الجنود إلى بيته, سألوه عن اسمه وطلبوا منه إحضار هويته, بعدما تأكدوا من شخصه داخل البيت قيدوا يديه إلى الخلف بقيود بلاستيكية وعصبوا عينيه ثم ضربوه أمام والدته على قدمه المصابة لعدة مرات ( مصاب برصاص مطاط بقدمه بيديه وظهره, تم علاجه بالمستشفى لمدة أسبوعين وقبل اعتقاله ب 10 أيام تم تسريحه من المستشفى ), بسبب إصابته بقدمه كان يمشي بمساعدة عكازات طلب من الجنود عند اعتقاله أن يسمحوا له بان يأخذ العكازات معه لكنهم رفضوا وأخرجوه من البيت, خارج البيت ضربوه مره أخرى على قدمه ظهره وبطنه بأيديهم وبالبواريد التي معهم, فلم يستطع أن يقف ويمشي على قدميه, في البداية امسكوه جنديان وجروه على الأرض بعد مسافه ما قرروا أن يحملوه حتى وصلوا الجيبات العسكرية، ادخلوه للجيب العسكري وسافروا لوقت ما ثم توقفوا بجانب معسكر جيش وانزلوه هناك.
بقي في ساحة المعسكر لمدة ساعتين وبعدها نقل إلى مستوطنة كريات اربع، حقق معاه هناك خلال 3 ساعات وبعد انتهاء التحقيق نقل إلى سجن عوفر, في سجن عوفر تم تفتيشه تفتيش عاري ثم أعطوه ملابس الشباس وادخلوه إلى قسم الأشبال ليبقى هناك 3 اشهر.
من سجن عوفر نقل إلى سجن مجيدو , عند دخوله للسجن قاموا بتفتيشه تفتيش عاري ثم ادخلوه لقسم 3.

إبراهيم عمر أبو الرب: ملاحقة بالرصاص
أفاد الأسير إبراهيم عمر محمد أبو الرب 16 سنة، سكان قرية جلبون قضاء جنين الذي اعتقل يوم 24 /4/2013 انه اعتقل من أراضي الزيتون التابعة لأهل بلده والموجودة وراء الجدار داخل الخط الأخضر , حوالي الساعة الثالثة عصرا, اعتقل هو وصديقه يزيد أبو الرب, بعدما اخترق هو وصديقه الجدار صعدوا إلى جبل الزيتون, في هذه اللحظة وصل جيب جيش في اسفل الجبل نزل منه جنود وبدأوا يصرخون ويطلبوا منهم بان يتوقفوا ويسلموا انفسهم, ثم اخذوا يطلقون النار باتجاههم , خاف الصديقان عندما سمعا اطلاق الرصاص وحاولا الهرب ركضا إلى اعلى الجبل لكن الجنود كانوا ورائهم واستمروا بإطلاق النار, احتمى إبراهيم بشجره خوفا من الرصاص بينما يزيد إصابته رصاصه برجله وقع على الأرض وزحف باتجاه إبراهيم واختبا بجانبه , الجنود استمروا بإطلاق الرصاص فبدا إبراهيم يصرخ وينادي عليهم بصوت عالي وخرج من وراء الشجرة وهو رافعا يديه قائلا صديقي مصاوب, عندما سمعه الضابط طلب من الجنود التوقف عن اطلاق الرصاص لأنه احدهم أصيب.
توقف الجنود عن اطلاق الرصاص وتقدموا من الصديقين , امسكوا بإبراهيم قيدوا يديه إلى الخلف وبطحوه على الأرض, أما يزيد كان ينزف دما من جرحه فامسك به احد الجنود وانزلوه مشيا على الأقدام إلى اسفل الجبل.
امسك جنديان بإبراهيم وطلبوا منه أن يأخذهم ليدلهم على المكان الذي اخترقوا منه الجدار , خلال الطريق قام الجنديان بضربه كل الوقت على ظهره ورجليه, نزل إبراهيم معهم وبعد أن دلهم على المكان عصبوا عينيه واجبروه بالنوم على الأرض لمدة ساعه حتى وصل الجيب العسكري, ادخلوه للجيب وفكوا يديه وربطوهن إلى الأمام, انزلوه في معسكر جيش وادخلوه لغرفه وبعد ساعه أرجعوه للجيب ثانية وأخذوه إلى معتقل الجلمة , عندما وصل الجلمة قاموا بإجراء فحص طبي سريع ثم اخذوا له بعض الصور, وقبل إدخاله للزنزانة فتشوه تفتيش عاري, لم يحقق معاه أول يوم , في اليوم التالي انزلوه للتحقيق وحقق معاه لمدة 10 دقائق ثم أرجعوه ثانية إلى الزنزانة, وهو في الزنزانة دخل عليه شاب يدعى سمير سأله بعض الأسئلة العامة كونه من التنظيم, وبعد ساعتين أرجعوه ثانية للتحقيق, أجلسوه على كرسي صغير وقيدوا يديه بالكرسي إلى الخلف, اتهمه المحقق بانه اخترق الجدار بهدف طعن جندي, لكنه انكر , فهدده المحقق اذا لم تعترف بذلك سنقوم بطخك زي ما طخينا صاحبك, يقول إبراهيم خفت من المحقق ومن تهديده لي فاعترفت بالتخطيط لطعن جندي.
بقي في الجلمه 15 يوم، وبعدها نقل إلى سجن مجيدو.

(المصدر: شبكة فلسطين الإخبارية، 04/11/2013)