الاحتلال يستهدف الأطفال في الاعتقالات وأثناء التحقيق والسجن

استنكر مركز الأسرى للدراسات حملة الاعتقالات التي تقوم دولة الاحتلال في المدن الفلسطينية، وطالب المؤسسات العاملة في مجال حماية الطفولة برفع انتهاكات الاحتلال بحق الأطفال للمؤسسات الدولية والحقوقية في ظل تصاعد وتيرة استهدافهم في الفترة الأخيرة والتي كان آخرها اعتقال الطفل منذر رويضي (13عاما)، وأحمد أبو ناب (14 عاماً) الليلة الماضية.
وأكد مركز الأسرى للدراسات أن معظم الشهادات أشارت إلى أن الأشبال يتعرضوا للتعذيب أثناء التحقيق كالضغط النفسي، والتهديد، والشبح، والضرب الجسدي، والحرمان من النوم، ووسائل عنف مخالفة لاتفاقية حقوق الطفل.
وأفاد أحد الأشبال لمركز الأسرى أن الاحتلال يقوم بتعذيب الأطفال بمساواة الرجال ويزيد على ذلك باستثمار حالة ضعف الطفل وابتزازه وتهديده، وأضاف أن كل الأشبال تعرضوا لأساليب ووسائل وحشية ومبالغ فيها.
وقال أنه خلال اعتقال الأطفال من البيت بعد منتصف الليل يتم تقييدهم وضربهم بشدة من قبل الجنود في المنزل وأمام أعين العائلة، وخلال نقلهم في الجيب العسكري يتم إلقاءهم على أرض الجيب وضربهم بالأرجل بشدة، وعند وصولهم إلى المعسكر أو أقسام التحقيق يتم شبحهم لساعات طويلة في البرد القارص بملابس خفيفة ووضعهم فيما يسمى بالثلاجة.
من ناحيته أكد الأسير المحرر رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات أن هنالك ما يقارب من 210 من الأطفال في سجون الاحتلال يتعرضوا للانتهاكات أثناء الاعتقال وفى التحقيق وفى المحاكم الردعية دون مراعاة لخصوصيتهم.
وناشد حمدونة منظمات حقوق الإنسان المحلية والإقليمية والدولية والجهات العاملة في مجال الطفولة للضغط على الاحتلال لوقف عمليات الاعتقال العشوائية بحقهم وكذلك عدم التعرض لهم والتسبب بالإيذاء الجسدي والنفسي.

(المصدر:شبكة فلسطين الإخبارية، 10/10/2013)