430 فلسطينيًا محكومون بالمؤبد من أسرى انتفاضة الأقصى

ذكر مركز أحرار لدارسات الأسرى وحقوق الإنسان أن انتفاضة الأقصى التي تمر ذكراها في هذه الأيام كان حصيلتها الحكم على أكثر من 700 أسير فلسطيني بالحكم المؤبد مدى الحياة لمرة أو لعدة مرات.
وقال مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان فؤاد الخفش أن عددًا من هؤلاء المحكومين بالمؤبد أفرج عنه في صفقة وفاء الأحرار التي أُنجزت في 18/10/2011 وأُفرج خلالها ما يزيد عن ال300 أسير محكومين بالمؤبد.
وأشار الخفش إلى وجود 430 أسيرًا محكومين بالمؤبد، من المعتقلين فقط خلال انتفاضة الأقصى من أصل 537 أسيرًا محكومين بالمؤبد موجودين في سجون الاحتلال.
ونوّه إلى أن الاحتلال يصدر حكم المؤبد في الوقت الذي يدان فيه الأسير بقتل صهيوني أو (عميل) متعاون مع الاحتلال وأن عدد المؤبدات مرتبط بعدد القتلى من الصهاينة كما حدث مع الأسير عبد الله البرغوثي الذي حكم ب67 مؤبدًا على عدد من اتهم بقتلهم.
وأضاف أن الاحتلال يرفض تحديد حكم المؤبد بعدد من السنوات ويبقيه مفتوحا دون تحديد عدد السنوات على عكس كل دول العالم التي تحدد المؤبد ب 20-25 عامًا.
وعن أقدم الأسرى المحكومين مدى الحياة يترأس القائمة الأسير كريم يونس وابن عمه ماهر يونس من الداخل الفلسطيني المحتل حيث أمضيا ما يزيد عن ال30 عامًا بشكل متواصل في سجون الاحتلال.
وذكر المركز بأن النائب مروان البرغوثي هو النائب الوحيد المحكوم بالمؤبد والذي كان أحد قادة انتفاضة الأقصى واعتقل خلال أحداثها، وحُكم بسبعة مؤبدات وانتُخب وهو داخل سجون الاحتلال.
وأوضح التقرير، أن أكثر من نصف المعتقلين المحكومين بالمؤبد ينتمون لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح والتي تمثّل وحدها ما يزيد عن ال60% من مجموع المعتقلين.
وبيّن التقرير وجود عدد كبير من الأشقاء المحكومين بالمؤبد أمثال الشقيقين معاذ وعثمان بلال، والشقيقين فهمي ورمضان مشاهرة، والأشقاء الأربعة من عائلة أبو حميد من مخيم الأمعري.
وطالب المركز الحقوقي أحرار الفصائل الفلسطينية والسلطة الوطنية بضرورة العمل الجاد والحقيقي من أجل تأمين الإفراج عن جميع أسرى المؤبدات ووضع حد لمعاناتهم. 

(المصدر: مركز أحرار، 29/9/2013)