أكثر من ربع المعتقلين مرضى والباقي على قائمة الانتظار

كشف مدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين الفلسطينية، عبد الناصر فروانة، بأن نحو (1400) معتقل فلسطيني في سجون الاحتلال يعانون من أمراض مختلفة ومنتشرة بين الأسرى كأمراض العظام والمفاصل والغضروف، والقرحة وفقر الدم والضغط والسكري، والأمراض الجلدية، وضعف السمع والنظر، والقلب والفشل الكلوي والشلل والسرطان بالإضافة إلى الإصابة بإعاقات جسدية وذهنية ونفسية وحسية.
وأعرب عن بالغ قلقه إزاء تزايد أعداد المرضى بشكل ملفت، وانتشار الأمراض الغريبة والخبيثة بين صفوف المعتقلين، في ظل استمرار دولة الاحتلال باستهتارها بحياتهم وعدم تقديم العلاج اللازم والضروري لهم وفي الوقت المناسب.
وقال فروانة: "بأن هؤلاء "المرضى" يشكلون ما نسبته ربع إجمالي عدد المعتقلين وما يزيد، وأنه فيما لو أجريت فحوصات شاملة على الآخرين فان الرقم سيتضاعف وسيصل إلى نصف أعداد المعتقلين.
وأضاف: "بأن النصف المتبقي من المعتقلين وممن نعتقد بأنهم "أصحاء"، فلربما ينتقل جزء منهم فجأة، أو جميعهم إلى جيش المرضى في ظل استمرار وجود المسببات وهي كثيرة التي أدت إلى بروز وظهور الأمراض في السجون والمعتقلات الصهيونية، والعوامل المساعدة لانتشارها، والمساهمة في استفحالها".
وأكد فروانة وهو أسير سابق ومختص بشؤون الأسرى أيضاً، بأنه ووفقا للمعطيات السابقة والوقائع والظروف الحياتية داخل السجون ومواقعها الجغرافية، فإن خطر الموت أو الإصابة بالأمراض على اختلاف مسمياتها وطبيعتها، يداهم كافة المعتقلين القابعين في السجون والمعتقلات الصهيونية.
ودعا فروانة كافة الجهات الرسمية والشعبية، الحقوقية والإنسانية، الإعلامية والأكاديمية، إلى إطلاق أوسع حملة تضامن وإسناد للأسرى المرضى، ووفق خطة ممنهجة تكفل لها الديمومة والتأثير وعلى كافة الصعد والمستويات، بهدف تسليط الضوء على معاناتهم المتفاقمة والعمل من أجل إنقاذ حياتهم من خطر الموت، والإصرار على ضرورة إطلاق سراحهم.
وعلى الجانب الآخر تسليط الضوء على مسببات بروز وانتشار الأمراض واستفحالها داخل السجون والمعتقلات الصهيونية والعمل على استئصالها بما يضمن حماية الآخرين من خطر الإصابة بالأمراض.

(المصدر: شبكة فلسطين الإخبارية، 24/9/2013)