مؤسسة مهجة القدس ©
شهداء الوØدة الصاروخية: تاريخ ØاÙÙ„ وشهادة مشرÙØ©
إنهم الشهداء.. تعطر ذكراهم Øياتنا المليئة بالذكريات .. أيامهم .. أعمالهم.. جهادهم .. أسمائهم Øتى أخص صÙاتهم كلها تشهد إنهم شهداء، شهداء التضØية .. شهداء الواجب.. الذين ما كلوا ولا ملوا من مقارعة هذا العدو، تشهد لهم الأيام .. تشهد لهم قذائ٠الغضب القدسية .. تشهد لهم صواريخ الÙخر والانتصار .. سعدي .. Ù…Øمد، أدهم .. Ù…Øمد .. من أنتم بØÙ‚ الله .. كي٠جئتم وكي٠جعلتم هذا الكيان المسخ يتخبط .. كي٠استطعتم أن ترÙعوا رؤوسنا عالياً .. Ù†ØÙ† نعر٠الإجابة Ùقط إنها "سرايا القدس" هي من علمتكم أن تÙعلوا كل هذا Ùنعم الشهداء أنتم ونعم السرايا الأبية.
ÙÙŠ الذكرى الثانية لرØيل أبطال الوØدة الصاروخية لسرايا القدس ÙÙŠ غزة التي صادÙت ذكراها أمس، كان لابد من وقÙØ© مع أهاليهم.
غاب نور عيني
استقبلت الØاجة أم سعدي والدة الشهيد المجاهد سعدي Øلس خبر استشهاد نجلها البكر بصبر واØتساب وظلت كذلك Øتى ذكراه السنوية الثانية التي نعيش Ù„Øظاتها ÙÙŠ هذه الأيام، لم تعلم الØاجة أم سعدي أن عامان كاملان سيمضيان على Ùراق سعدي وكأنهما ساعة أو ساعتين Ùقط.
وتØدثت الØاجة أم سعدي عن ولدها بما يسر القلب, استذكرت صÙاته وأخلاقه قائلة: "لقد كان سعدي Øنوناً وطيباً وباراً بوالديه، Øريص على إرضاء أهله وأقاربه، كان لا يغضب Ø£Øداً ويعمل جاهدا عل أن يجعل البسمة على وجوه كل من Øوله".
وأضاÙت الØاجة أم سعدي: "لقد استشهد ابني Ù…Øمد ÙÙŠ بداية الانتÙاضة واستشهد سعدي قبل عامين ولازال عندي خمسة آخرون كلهم Ùداء لله وللوطن".
أما عن عمله الجهادي كونه كان Ø£Øد أبرز مجاهدي الإعلام الØربي Ùقالت الØاجة: "كان الشهيد أبو Ù…Øمود كتوماً جداً ولا يتÙاخر بعمله Øتى أن زوجته لم تكن تعلم بعمله الجهادي أبداً". والد الشهيد سعدي Øلس أكد على ما تØدثت به الØاجة أن سعدي على أنه كان Øنونًا عطوÙًا صادقًا بارًا، وقال: "إننا Ù†Ùتقد سعدي ÙÙŠ كل Ù„Øظة عند كل صلاة Øين أرى أصدقائه ÙÙŠ المسجد ÙˆØلقات الذكر أرى سعدي وكأنه جالس معهم". ونوه إلى أن الشهيد سعدي كان Øريصاً قبل استشهاده على زيارة أهالي الشهداء كنوع من الوÙاء لهؤلاء الشهداء والآن Ø£ØµØ¨Ø Ø³Ø¹Ø¯ÙŠ واØد من منهم. وأكد الØاج أبو سعدي أنه وزوجته يعملون جاهدين على تربية Ù…Øمود نجل الشهيد سعدي خير تربية Øتى ينشأ على Øب القرآن والجهاد وأن يكون مجاهداً كما كان والده.
أما الطÙÙ„ عبد الرØمن شقيق الشهيد سعدي ÙاكتÙÙ‰ بأن يقول لنا عبارة "سعدي Ø±Ø§Ø Ø¹Ù„Ù‰ الجنة الله يرØمه".
يا مرØبا بلقاء الله
أما الØاج أبو سالم والد الشهيد Ù…Øمد عطية الØرازين Ùأكد أن الÙراغ الذي تركه الشهيد Ù…Øمد Ùراغاً كبيراً وأن الذكرى مؤثرة جداً وخاصة أن الشهيد Ù…Øمد كان باراً ÙˆØنوناً وخلوقاً جداً، وقال الØاج أبو سالم: "Ù†ØÙ† نؤمن بقضاء الله وقدره ونؤمن أن الموت ØÙ‚ ولكن Ùراق Ù…Øمد كان صعباً جداً علينا وغيابه Øرق قلوبنا".
وأضا٠والد الشهيد Ù…Øمد الØرازين: "أكثر ما يهون علينا ألم الغياب هو أن Ù…Øمد استشهد مقبلاً غير مدبر وأنه كان كثير الØديث عن الشهادة وكان دائما يردد عبارة (يا مرØبا بلقاء الله) وأن الشهيد Ù…Øمد انتقل من شهادة صغرى لشهادة كبرى كونه تعرض Ù„Øادث Øريق لكن الله تعالى كتب له الØياة مرة أخرى".
وكذلك والدة الشهيد الØاجة أم سالم التي سبقت دموعها كلماتها Ùقالت وهي تبكي: "الشهيد أبو عطية لا يغيب عن بالنا أبداً ولا لدقيقة واØدة, لقد كان بيننا Øياً وبقى بيننا Øياً, وأن غيبته الشهادة عنا Ùإن روØÙ‡ ما زالت بيننا تطوÙ".
وعن ذكرى استشهاده الثانية قالت الØاجة أم سالم: "كنا ننتظر ذكراه ساعة بساعة ويوم بيوم والآن أنا متأكدة أن كل دقيقة هي ذكرى لمØمد وكل مكان ÙÙŠ البيت أو الØÙŠ أو الشارع يذكرنا بمØمد".
اختار الطريق التي عشقها
والد الشهيد القائد أدهم الØرازين أكد أن نجله البكر أدهم كان عاشقاً للجهاد والمقاومة وأنه اختار الطريق بنÙسه واقتنع بها Ùأكرمه الله بالشهادة الصادقة. وقال أبو أدهم: "الشهيد ادهم لا يغيب عن أذهاننا أبداً وكل دقيقة تمر علينا هي ذكرى لأدهم وأن الشهيد كان بمثابة الأخ والصديق والابن والمعين لنا".
وأضاÙ: "لقد كان Øنوناً صادقاً مبتسماً دائماً سباقاً للخير والجهاد، كان لا يترك مكان Ùيه مقاومة أو جهاد ÙÙŠ سبيل الله إلا وترك له بصمة واضØØ© Ùيه". وشدد أبو أدهم على شدة تعلق الشهيد أدهم بالشهادة، قائلاً: "على الرغم أنه كان يعمل ÙÙŠ الورشة وكان موÙر له كل شيء إلا أنه كان باØثاً عن الشهادة الصادقة".
وأما ذيب شقيق الشهيد أدهم: Ùأكد أن شقيقه أدهم لم يثنيه أي شيء بالدنيا عن طريقه طريق الجهاد والمقاومة وأن نال ما تمنى وأØب من شهادة مباركة ÙÙŠ سبيل الله تعالى". وأضا٠ذيب: "إن أكثر ما يميز الشهيد أدهم هو نباهته وشدة ملاØظته ودقة انتباهه وأنه كان كريماً سخياً شجاعاً، لقد كان رجلاً بمعنى الكلمة".
الذكرى Øاضرة
أما عائلة الشهيد القائد الميداني بسرايا القدس ÙÙŠ مخيم الشاطئ Ù…Øمد عابد Øيث قال والده الØاج أبو Ø£Øمد: "إن خبر استشهاد نجلي Ù…Øمد كان بمثابة Ùاجعة ومصيبة له ولعائلته لأن Ù…Øمد كان يمثل لهم الكثير الكثير وأنه قد ترك Ùراغاً يصعب على أي شخص إن يملؤه".
وأكد الØاج أبو Ø£Øمد على أن الذكرى ما زالت ÙÙŠ القلوب وأن Ù…Øمد ما زال Øياً، مستذكراً بعضاً من صÙاته وأخلاقه العلا.
أما زوجة الشهيد Ù…Øمد عابد أم عمر Ùقالت: إنها لم تعتبر أن زوجها الشهيد Ù…Øمد قد غاب أو أنه قد Ùارقها، لأنها دائماً ما تÙتقده وتÙتقد لوجوده داخل البيت.
وتØدث أم عمر الصابرة المØتسبة عن بعض المواق٠التي عايشها مع ابنه Ù…Øمد Øيث كان يردد Ù…Øمد مؤخراً أنه قد أنجب ثلاث أطÙال وقد نذر Ù†Ùسه بعد ذلك ليكون شهيد لله تعالى.
وأضاÙت أم عمر: "نشعر بالشهيد ونشتم رائØته ونتله٠إليه وكأنه قد يطرق الباب بأي Ù„Øظة أنه معنا يشاركنا كل شيء Øتى ÙÙŠ Ø£Øلامنا ومنامنا".
وتابعت قائلة: "لقد كان كل شيء ÙÙŠ Øياتنا وكل ما نذكره من Øياة Ù…Øمد جميلا ÙˆØلوا وإننا لن ننساه ما دام Ùينا أنÙاس تجري ÙˆØتى وأن غاب جسده ÙروØÙ‡ موجودة معنا".
وشددت أم عمر أنها تÙتقد زوجها ÙÙŠ اللØظات الÙرØØ© واللØظات الصعبة وأنها تشتاق لروØÙ‡ المرØØ©.
وختمت أم عمر Øديثها قائلةً: "أتمنى أن أكون أنا وأولادي مجاهدون ÙÙŠ سرايا القدس Øتى نستشهد وأن نلØÙ‚ بمØمد ونجتمع معه ÙÙŠ الجنة وأتمنى أن يشرÙني الله وأن أكون والدة المجاهدين ووالدة الشهداء كما شرÙني الله وجعلني زوجة لمجاهد وزوجة لشهيد".
هكذا تÙÙˆØ Ø±Ø§Ø¦ØØ© الجنة Øين ذكر الشهداء العظام .. تملأ علينا أنÙاسنا .. تجبرنا أن نتنÙس من شذاهم قليلاً نلتمس من رائØتهم الزكية .. إنها رائØØ© الخلود السرمدي .. ممزوجة برائØØ© العشق الأبدي.. ويغلب غليها مسك شهادة بأرض مباركة تØت راية سوداء مباركة.
(المصدر: سرايا القدس، 23/3/2013)