مؤسسة مهجة القدس ©
Ù…Øمود الطيطي .. شهيد الأسرى الثاني
غابت روØÙ‡ عن جسده، وبقيت والدته مكلومة تنتظر لعل نبضا يتØرك أو Ø´Ùاها تعيد نطق كلمة "أمي"ØŒ إلا أنها تعي جيدا أن شهيدا ÙÙŠ المكان نذر Ù†Ùسه، ووقته مداÙعا عن الأسرى والمعتقلين وعن المسجد الأقصى المبارك. لعل الشهيد Ù…Øمود عادل الطيطي، من مخيم الÙوار جنوب الخليل، كان انتÙض غضبا لسقوط الشهيدين، الأسير عرÙات جرادات، والمØرر Ù…Øمد عصÙور، غير أن الØكاية الآن أن شهيدا يشيع شهيدا ومØررا يؤبن آخر وينتÙض للأسير.
أسير ومختطÙ
ينØدر الشهيد Ù…Øمود عادل الطيطي من مخيم الÙوار، من Øيث المسكن، ويعود مسقط رأسه إلى أراضي Ùلسطين المØتلة عام 1948ØŒ ليجمع بين أسير وشهيد ولاجئ ومقاوم، لأنه تربى على نهج Øركة المقاومة الإسلامية Øماس.
وتقول عائلة الشهيد: "عودنا Ù…Øمود أن يكون نموذجا ÙÙŠ التعاون والنصرة والتضامن. Ùهو من أسس صÙØØ© على الÙيس بوك تدعو لنصرة الأسرى، وهو الذي خرج ÙÙŠ مسيرات كثيرة، منذ أن بدأ التضامن مع الأسرى المضربين، مرورا باستشهاد الأسير عرÙات جرادات ÙÙŠ سجون الاØتلال، وصولا إلى استشهاد الطالب الجامعي Ù…Øمد عصÙور، ومن قبل ذلك كان يهب نصرة لقطاع غزة ÙÙŠ معركة Øجارة السجيل، ليكون ÙÙŠ كل مرة مثالا على رجل مقاوم لا يعر٠الكلل والملل".
وتضي٠العائلة أن Øلم Ù…Øمود كان تعلم الصØاÙØ© والإعلام، ÙÙŠ جامعة خارج الوطن، إلا أن تنغيص الأجهزة الأمنية الÙلسطينية والاØتلال كان مانعا ÙÙŠ كل مرة ÙŠØلم Ùيها بذلك. Ùهو معتقل لمدة ثلاثة أعوام Ø£Ùرج عنه ÙÙŠ عام 2009ØŒ وتعرض للاعتقال على يد السلطة، وتØديدا جهازي الأمن الوقائي والمخابرات، كما أن عدة إستدعاءات جلبت له، من قبل الأجهزة، Øتى استشهد قبل أن ÙŠØضر Ù…Øكمة له ÙÙŠ الخليل، على يد ذوي القربى من "Øماة الوطن".
كلمات ترددت
يقول المØرر Øسن عويض من الخليل: "إن المØرر الشهيد الطيطي كان معتقلا معنا ÙÙŠ سجن النقب عام 2008-2009ØŒ وكان يتقن الكتابة الأدبية والشعر، ويمتاز بØرقته على الوضع العام والقضية الÙلسطينية، ÙˆØقده المستمر على الاØتلال وأذنابه".
ويسجل على صÙØØ© الشهيد كلمات كتبها عن الأسرى والشهداء، Ùقال Ù…Øمود لواØد ممن علقوا له صورته، أثناء تشييع رÙات الشهيدين، مجدي أبو وردة وإبراهيم السراØنة، Øينما قال له صديقه إن شاء الله يرزق مثلهم، Ùقال :"إن شاء الله وما المشكلة"!.
ويÙكتب قبل ساعات من ارتقائه شهيدا أن Ù…Øكمة عقدت له ÙÙŠ الخليل، تابعة لسلطة رام الله، وتأجلت إلى نيسان القادم. ويكتب إن شاء الله إلى الشهادة، ثم يضع عنوانا لمرØلة يخوضها "يا Ùلسطين Ø¥Øنا عشقنا الشهادة".
ترك القلم وج٠الØبر ونز٠الدم وصرخت الأم، دوى الرصاص وخÙقت القلوب، وأعلن استشهاد Ù…Øمود، وانتÙض أمثاله من جديد، بيعة لله ونصرة للمظلومين. Ùهل يصØÙˆ ضمير نام وبات أهله من الغاÙلين، بØجة سلام وتسوية .. يتزعمها عدو Øاقد ومن أبناء الجلدة، وعن إنجاب الرجال عقيم؟!
(المصدر: Ø£Øرار ولدنا، 13/03/2013)