مؤسسة مهجة القدس ©
مقابر الأرقام.. عندما ينتهك الاØتلال Øرماتك Øياً وميتاً!
هذا المل٠ÙØªØ Ù…Ø±Ø§Øª عدة للنقاش والمطالبة بإنهائه دون جدوى، مئات الجثامين للشهداء الÙلسطينيين والعرب التي تØتجزها سلطات الاØتلال ÙÙŠ مقابر خاصة لم تراع Ùيها Øرمات تلك الجثث، أو يتم دÙنها بØسب معتقد كل متوÙى، إذ إنها قامت بوضع تلك الجثث ÙÙŠ أكياس بلاستيكية، ووضع أرقام على القبور بدلا من أسماء أصØاب الجثث، ÙÙŠ انتهاك صارخ لكاÙØ© المعايير الإنسانية والقوانين الدولية. إن الرسالة واضØØ© بالÙعل "Øقوقكم منتهكة Øتى وأنتم أموات. إننا لا نراكم كبشر، Øتى لو كنتم موتى".
لا توجد Ø¥Øصائيات
"رددت بعض وسائل الإعلام بأن الإÙراج عن هذه الجثث المØتجزة ÙÙŠ مقابر الأرقام جاء كجزء من اتÙاق إنهاء إضراب الأسرى الذي جرى مؤخرا، هذا غير صØÙŠØØŒ وما جرى أنه أتى كـ "بادرة Øسن نية" كما يزعم الصهاينة تجاه رئيس السلطة Ù…Øمود عباس".
بهذه الكلمات بدأ المختص ÙÙŠ شئون الأسرى رياض الأشقر مبتدئاً بتعري٠مقابر الأرقام بالقول: "هي عبارة عن جثامين الشهداء الÙلسطينيين والعرب التي ما زالت تØتجزها قوات الاØتلال منذ سنوات طويلة، لا يوجد على أي من قبورها سوى أرقام يعر٠الصهاينة من خلالها أصØاب هذه القبور، ومن هنا جاءت تسمية هذا النوع من المقابر بهذا الاسم. من بين أشهر الجثث المØتجزة جثتي الشهيدين Øامد الرنتيسي ومØمد Ùروانة اللذين Ù†Ùذا عملية أسر الجندي الصهيوني جلعاد شاليط".
الجدير بالذكر أن سلطات الاØتلال الصهيوني سلمت الجانب الÙلسطيني نهاية الشهر الماضي، رÙات 91 شهيدًا Ùلسطينيًا كانت Ù…Øتجزة ÙÙŠ مقابر "الأرقام"ØŒ من أصل 100 جثمان أعلن رئيس الوزراء الصهيوني، بنيامين نتنياهو مواÙقته على تسليمها لأهلها.
وكانت جماهير غÙيرة من الضÙØ© الغربية والقطاع قد شيعت جثامين الشهداء ÙÙŠ مواكب جنائزية مهيبة، وأقام عناصر الأمن مراسم تشييع رسمية وعسكرية ÙÙŠ كل من معبر بيت Øانون "ايرز" شمال غزة ومقر المقاطعة برام الله وأدوا التØية للشهداء بإطلاق 21 طلقة نارية ÙÙŠ الهواء.
ومن ثم تابع الأشقر بالقول: "للأس٠لا يوجد Ø¥Øصائيات رسمية Ùلسطينية Øول هذا الموضوع، إلا أننا من خلال المعلومات التي لدينا نستطيع التأكيد بأن هنالك على الأقل أكثر من مقبرة ÙÙŠ مختل٠مناطق Ùلسطين المØتلة عام 48 تØتوي مئات الجثث التي يقدر عددها بـ500 جثة على الأقل لشهداء Ùلسطين وعرب، لا يمتلك Øتى الصهيونيين أنÙسهم أسماءهم بالكامل، وقد أثبتت التجارب صØØ© هذا الأمر أكثر من مرة".
كما نوه الباØØ« ÙÙŠ مجال الأسرى إلى أن دولة الاØتلال "هي الدولة الوØيدة ÙÙŠ العالم التي تستخدم وسيلة عقاب أهالي الشهداء عبر اØتجاز جثامين أبنائهم، وعدم دÙنها باØترام بØسب المعتقدات الدينية لكل شهيد.
ولكن السؤال هنا: لم يقدم الاØتلال هذه الجثامين ÙÙŠ هذا الوقت بالذات؟ يجيب الأشقر قائلا: "إن الاØتلال لا يقدم هدايا مجانية، إنما هي Ù…Øاولة ابتزاز Ù„Øقوقنا المشروعة بدÙÙ† شهدائنا بكامل الاØترام، Ùهو استØقاق وليس منة منهم".
ومن ثم استطرد بالقول: "إننا Øتى الآن لا نعر٠أعداد الجثامين المØتجزة لدى الاØتلال، وبالتالي Ù†ØÙ† بØاجة إلى عملية Ø¥Øصاء شامل تشمل كاÙØ© الجثث، بما ÙÙŠ ذلك جثث الشهداء العرب الموجودة بمقابر الأرقام، مع الاستمرار ÙÙŠ تÙعيل الØملات الدولية والمØلية لإنهاء هذا الملÙ".
أين المؤسسات الدولية؟
"أنا شخصيا أرى أن هذه الخطوة إيجابية، كما أنني أؤيد أي خطوة باتجاه إعادة جثامين شهدائنا إلى أهلهم. صØÙŠØ Ø£Ù†Ù†ÙŠ أعارض أن يكون هذا الموضوع ضمن "صÙقات" من أي نوع، إلا أن الØقائق على الأرض أن تØرير أي جثة لشهيد Ùلسطيني لا يمكن أن يتم إلا من خلال صÙقات من هذا النوع للأس٠الشديد، طالما أن المجتمع الدولي مصر على إغماض عينيه عن هذا الانتهاك الصهيوني الخطير".
لم تكن العبارة السابقة للأشقر بطبيعة الØال، بل للمتخصص بشئون Øقوق الإنسان سامر موسى، الذي أكد على أن القوانين الدولية وبخاصة القانون الدول الإنساني قد أكد على اØترام جثث الموتى، وأن اتÙاقية جني٠الرابعة تؤكد على ضرورة أن يتم تسليم الجثامين إلى عائلاتها، لدÙنها بØسب المعتقدات الدينية التي يعتنقونها.
وأكمل Øديثه: "بالنسبة لجثامين مقابر الأرقام، Ùسنجد أننا قد نكون أمام مجموعة من الانتهاكات لا تتوق٠على "اØتجاز" هذه الجثث ÙØسب، بل إننا أمام Øديث جرى عن اØتمال سرقة أعضاء الشهداء. هل تذكر ذلك التØقيق الصØÙÙŠ الذي أجراه الصØÙÙŠ السويدي "دونالد بوستروم" عن سرقة أعضاء جثث الشهداء الÙلسطينيين؟ كما أننا لا ندري أيضا هل أجريت على تلك الجثث تجارب طبية أم لا. كل شيء وارد هنا، ÙالاØتلال الصهيوني لا ÙŠØترم أية قواعد أخلاقية أو دولية، Ùقد يقوم مثلا بإهانة تلك الجثث".
المشكلة هنا - كما يقول موسى- أن المجتمع الدولي راقب تلك الانتهاكات الصهيونية ويعلم عنها الكثير، إلا أنه لا ÙŠØرك ساكنا أمامها، مما يتوجب على الجانب الÙلسطيني أن يقوم بنÙسه بتØريك هذا الملÙØŒ مشيرا إلى ما Ø£Øرزته "الØملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء" بهذا الشأن، Øيث إنها Øققت خطوات جادة وملموسة بهذا الخصوص، إلا أن هذه الجهود لا بد "أن تتزامن مع جهد Øكومتي غزة ورام الله معا لأجل هذا الملÙØŒ وعدم قبول أية صÙقات مع الاØتلال تمنع ÙØص هذه الجثامين ÙÙŠ Øال تسليمها لأسرها.
ثم أكمل Øديثه: "المطلوب هنا منا ألا نسكت على هذه الجرائم. إذ يتوجب على أهالي الشهداء ألا يقوموا بدÙÙ† موتاهم مباشرة، دونما إجراء ÙØوصات شاملة ودقيقة على جثامينهم من أجل التأكد بأنها لم تخضع لانتهاك ما كبتر بعض الأعضاء وبيعها. إن من انتظر سنوات طوال يستطيع أن ينتظر لعدة أيام أو Øتى أسابيع كي ÙŠØقق العدالة، وينتصر لقضية هؤلاء الشهداء الذين انتهكت Øرياتهم Ø£Øياء وأمواتا".
(المصدر: صØÙŠÙØ© Ùلسطين، 9/6/2012)