مؤسسة مهجة القدس ©
الØلم تØول إلى Øقيقة..الأسير الزبن ÙŠØتضن Ø·Ùله
بعد أن أخرجه "نطÙØ©"ØŒ ها هو ÙŠØتضنه جسداً غضاً طرياً.. ÙرØØ© لا تضاهيها ÙرØØ© وهو يرى بين يديه Ùلذة كبده الذي Øلم به لسنوات طويلة.
Ùقد تمكّن الأسير "عمار الزبن" (37 عاماً) والمØكوم 26 مؤبداً Ùˆ25 عاماً، من رؤية ولده "مهنّد" لأوّل مرة منذ ميلاده، وذلك أثناء زيارة عائلته له الأربعاء 31/10/2012 ÙÙŠ سجن "هداريم".
أم مهنّد -زوجة الزبن– أكدت أن زوجها تمكّن "بعد رØلة طويلة من العذاب" من رؤية ولده الرضيع، Øيث التقت به برÙقة ابنتيها بشائر وبيسان، وأنّ الزوج ÙƒØّل عينيه برؤية Ø·Ùله، وبعد Ù…Øاولات Øثيثة Ø³Ù…Ø Ù…Ø¯ÙŠØ± السجن للأسير الزبن من لمس Ø·Ùله وتقبيله، دون أن يترك مجالا للزوجة والبنتين من الاقتراب منه.
ÙˆÙ†Ø¬Ø Ø§Ù„Ø£Ø³ÙŠØ± "عمار الزبن" بتهريب Øيواناته المنوية بسرية تامة من داخل السجن إلى زوجته لتتم عملية زراعتها عبر تقنية الأنابيب، ونجØت العملية بعد Ù…Øاولات ثلاث ورزق الزوجان بطÙلهما مهند قبل Ù†ØÙˆ ثلاثة أشهر.
ما جرى ليس Ùيلم أو قصة خيالية كتبتها الأقلام, إنما هي Øقيقة يدخرها أرشي٠الØكايات التي ألÙتها المعاناة ÙÙŠ سجون الاØتلال، ÙØكاية الأسير "عمار الزبن" وقدوم Ø·Ùله مهند أشبه بمعجزة نسجها واقع السجون، وتلت هذه الØكاية هذا المقطع الجميل، التي اØتضن بها عمار Ø·Ùله وسط ÙرØØ© تعم السجن وتهليل وتكبير من قبل زملاء الأسر.
رØلة Ø§Ù„ØµØ¨Ø§Ø Ø§Ù„Ø´Ø§Ù‚Ø©
Ùلم يمر يوم 30 أكتوبر مرور الكرام على الأسير الزبن، Øيث Ø£ØµØ¨Ø Ø°ÙƒØ±Ù‰ سجلها ÙÙŠ ذاكرته، ليكون بمثابة مقطع جميل من Øياته يتذكر كل Ù„Øظة به، Ùهي اللØظة الأولى التي ÙŠØتضن بها Ø·Ùله الصغير "مهند" الذي ترعرع ÙÙŠ Ø£Øشاء والدته وتÙØªØ Ø¹Ù„Ù‰ الدنيا وهو بعيداً عن والده.
تتØدث أم مهند عن رØلتها قائلة: "خرجنا منذ باكورة Ø§Ù„ØµØ¨Ø§Ø ÙˆÙƒØ§Ù†Øª معي بناتي وطÙلي مهند لزيارة والدهم المغيب، كل منا كان ÙŠÙكر عن اللØظة الآتية، كي٠ستكون ردة Ùعل عمار Øينما يرى Ø·Ùله!! كان خيالنا ÙŠØ³Ø±Ø ÙƒÙ„ دقيقة ماذا سيØدث".
وتضي٠"Øتى خيالنا لم نهنأ عليه بسبب الاØتلال، Ùما أن كنت سارØØ© ÙÙŠ Ù„Øظة اللقاء المنتظرة إلا وقد Ùوجئنا بوقوÙنا على Ø£Øد الØواجز، وطلبوا مني أن أق٠جانباً، وقتها شعرت أن قلبي توق٠عن النبض والساعات توق٠كدت أن Ø£Ùقد وعيي لكني استمريت بالدعاء إلى الله وشعرت أن الله لن يخيب أملي بهذا اللقاء".
قاعة الانتظار
وبعد مرور ساعتين من تقلب المشاعر ما بين الأمل باللقاء ومشاعر القهر والترقب تخطوا الØاجز واستمرت الرØلة إلى أن وصلوا إلى سجن "هداريم"ØŒ Øيث هو مكان الأب المغيب، وبدأ الترقب ÙÙŠ قاعة الانتظار، لقد اقتربت Ù„Øظات العناق التي طالت 17 عاماً.
تقول: "لمØت زوجي من بعيد لم يكن قادراً على تملك دموعه، وما إن اقترب Øتى منعه السجان، ولم يصبر على هذا الظلم الذي لا صلة له بالإنسانية، Ùقال بصوت يبكي كل من سمعه "أريد ابني وإلا سيØصل ما لا يرضيكم"ØŒ Ùاضطر السجانون أن يرضخوا لطلبه".
Ù„Øظة العناق
بدأت Ù„Øظات الاØتضان، تØقق الخيال الذي طال وهو ÙŠØ³Ø±Ø ÙÙŠ مخيلة الأم والابنتين، ودخل الأب عالماً آخر، نسيَّ Ùيه كل من Øوله وبدأت تدÙÙ‚ Ø´Øنات الØب والØنان من صدر الوالد لابنه، لكن الوقت كان قصيراً Øيث انتهت اللØظة Ø§Ù„Ù…Ø³Ù…ÙˆØ Ø¨Ù‡ØŒ عاد الطÙÙ„ إلى Ø£Øضان والدته وانتهى المقطع الجميل.
تص٠الزوجة ما Øدث ÙÙŠ تلك اللØظات، قائلة: "ما أن بدأ زوجي باØتضان مهند، صÙÙ‚ الأسرى ÙرØØ© واستبشاراً، Ùكبروا وهللوا قائلين: "أهلا بالقنبلة"ØŒ "أهلا بسÙير الØرية"ØŒ الأمر الذي Øير السجانين الموجودين، Øيث سأل Ø£Øد الØراس عمار "من أين أتيت بهذا الطÙÙ„ وأنت مسجون 17 عاماً"ØŒ Ùرد عليه بكل ابتسامة "زراعة..زراعة"ØŒ مشيرة إلى أنه كان يتكلم معهم بطريقة تزدادهم غيظاً باللغة العبرية.
لم تكن الÙرØØ© تمتلئ قلب الأسير عمار Ùقط، بل جمعت كل الأسرى، Ùهذا يداعب الطÙÙ„ وذاك يناغيه وآخر يقبله، وكلهم على أمل أن تأتي Ù„Øظة تضمهم بأبنائهم وتقبيلهم، كما ÙŠØدث مع مهند ÙÙŠ تلك اللØظات.
(المصدر: Ùلسطين الآن، 03/11/2012)