اعتقال ما يقارب مليون فلسطيني

صرح وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع أن الشعب الفلسطيني يتعرض لنكبات جديدة وباستمرار على يد سلطات الاحتلال، وان حجم الاعتقالات التي تعرض لها ما يقارب مليون فلسطيني منذ عام 1967 يعتبر من النكبات الإنسانية الخطيرة التي لازال شعبنا الفلسطيني يدفع ثمنها.
وقال أن الانتهاكات السافرة بحق المعتقلين وتقنين جرائم الحرب من خلال تشريعات وقوانين عسكرية صهيونية وإبقاء أسرى في السجون لأكثر من ربع قرن هو نكبة لكل مواثيق حقوق الإنسان وقرارات الأمم المتحدة وللثقافة الإنسانية.

وأشار أن الصراع لم يعد فلسطينيا – صهيونيا بل هو صراع العالم مع دولة الاحتلال كدولة فوق القانون، وأن قضية الأسرى أصبحت رافعة ومحفز لكل مؤسسات المجتمع الدولي لكي تنتصر لمبادئها ومواثيقها وقراراتها الدولية.
وقد جاءت أقوال قراقع خلال مهرجان جماهيري تضامني مع الأسرى وإحياء لذكرى أمير الشهداء أبو جهاد في قرية تقوع قضاء بيت لحم وذلك بدعوة من حركة فتح وبلدية تقوع ومؤسسات القرية.
وقد شارك في المهرجان ممثل محافظة بيت سالم الذويب ورئيس البلدية وكوادر حركة فتح في البلدة والمحافظة وعائلات الأسرى والشهداء.
وتخلل المهرجان فقرات فنية وقصائد معبرة وتكريم لعائلات الشهداء الأسرى.
وفي سياق زيارة أخرى قال  قراقع أن قضية الأسرى أصبحت هي المحك العملي لأي عملية سلام في المنطقة، وأن دولة الاحتلال لا زالت تستخدم هذه القضية ورقة ضغط ومساومة على القيادة الفلسطينية وذلك لابتزاز وتنازلات سياسية ترفضها القيادة الفلسطينية.
وأشار أن الحراك السياسي الأخير لم يتبلور حتى الآن عن رؤية واضحة بما يتعلق بالأسرى، وأن موقف الرئيس أبو مازن هو أن أية مفاوضات ذات مصداقية وتقوم على أساس الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني يجب أن تبدأ بإطلاق سراح الأسرى خاصة القدامى منهم.
ومن جانبه قال قدورة فارس رئيس نادي الأسير أن هذا العام سوف تتبلور المواقف بشكل واضح حول قضية الأسرى، وانه أصبح لا مجال للقفز عنها كقضية سياسية ووطنية واجتماعية وجزء أساسي من أي تسوية سياسية.
وحذر فارس أن أي تراجع في الإفراج عن الأسرى ودون تمييز سوف يؤدي إلى تداعيات كثيرة وخطيرة داخل وخارج سجون الاحتلال.
أقوال قراقع وفارس جاءت خلال زيارتهما مع وفد من الوزارة ونادي الأسير لعائلات عدد من الأسرى في محافظة جنين وتهنئة الأسيرين جعفر عز الدين وطارق قعدان بالإفراج.
وقد قام الوزير قراقع وفارس والوفد المرافق بزيارة إلى عائلة الأسير برهان صبيح في قرية كفر راعي المحكوم 6 مؤبدات و 9 سنوات، وهو معتقل على تهم وجهت له قبل اتفاقيات أوسلو وأعيد اعتقاله عام 2001 على نفس التهم السابقة رغم انه حصل على عفو من السلطات الصهيونية باتفاق مع السلطة الوطنية.
وقام الوفد بزيارة إلى عائلة الأسيرين الشقيقين اشرف ومحمد كبها في قرية طورا قضاء جنين، حيث يعاني والدهما من مرض السرطان وبحاجة إلى متابعة علاجه، والأسير اشرف محكوم 16 عاما وشقيقه محمد 13 عاما.

(المصدر: شبكة فلسطين الإخبارية، 11/05/2013)