اعتقال أكثر من 75 ألف فلسطيني خلال انتفاضة الأقصى

أوضح الأسير السابق الباحث المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة، أن سلطات الاحتلال اعتقلت منذ بدء انتفاضة الأقصى في الثامن والعشرين من أيلول / سبتمبر عام 2000 ولغاية اليوم، أكثر من 75 ألف مواطن فلسطيني.
وبين أن تلك الاعتقالات طالت كافة شرائح وفئات المجتمع الفلسطيني بمن فيهم النواب والوزراء والقيادات السياسية، موضحاً أنها لم تستثنِ المرضى والمعاقين أو الأطفال وكبار السن، بل وطالت النساء الحوامل وأمهات وزوجات الأسرى.
وأضاف: "هناك من اعتقل عدة مرات، لكن ليس كل من اعتقل بقىّ في الأسر حيث لا يزال يقبع في سجون ومعتقلات الاحتلال (4450) أسيراً فقط من مجموع من تعرضوا للاعتقال غالبيتهم العظمى من الضفة الغربية، وأن هذا الرقم في حراك مستمر نتيجة لاستمرار الاعتقالات، وأن أكثر من 95 % من هؤلاء كانوا قد اعتقلوا خلال انتفاضة الأقصى، وهؤلاء موزعين على قرابة 17 سجنا ومعتقلا ومركز توقيف أبرزها عسقلان وشطة وجلبوع وريمون ونفحة وهداريم والرملة والنقب وعوفر ومجدو".
وبيّن فروانة أن من بين إجمالي الأسرى والمعتقلين يوجد (193) طفلاً ، و(10) أسيرات أقدمهن الأسيرة لينا الجربوني من المناطق المحتلة عام 1948 والمعتقلة منذ الثامن عشر من نيسان عام 2002، و(186) معتقلا إداريا دون تهمة أو محاكمة، و(8) نواب، بالإضافة لثلاثة وزراء سابقين، وعدد من القيادات السياسية والأكاديمية والمهنية.
وأشار فروانة إلى وجود (531) أسيراً من بين الأسرى صدر بحقهم أحكاماً بالسجن المؤبد لمرة واحدة أو لمرات عديدة، مبيناً أن (70) أسيراً من بين الأسرى قد مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين عاماً وهؤلاء يُطلق عليهم مصطلح "عمداء الأسرى".
وأوضح أن "جنرالات الصبر" وهو مصطلح يُطلقه الفلسطينيون على من مضى على اعتقالهم أكثر من ربع قرن وصل عددهم لـ (23) أسيراً فلسطينياً، ويُعتبر الأسير كريم يونس من قرية عرعرة في المناطق المحتلة عام 1948 والمعتقل منذ ثلاثين عاماً هو عميد الأسرى وأقدمهم عموماً.
ودعا فروانة كافة الجهات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية إلى التحرك الجاد لنصرة الأسرى وتفعيل قضيتهم وإعادة الاعتبار لها على كافة المستويات والصعد، والعمل من أجل توسيع رقعة التضامن معهم وزيادة حجم المشاركة فيها وابتداع أساليب أكثر تأثيراً، على اعتبار أن نصرتهم ومساندتهم والدفاع عنهم ودعم حقوقهم في العيش بكرامة على طريق تحريرهم هو واجب شرعي ووطني وإنساني، مبيناً أن من واجب الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية، العمل دائماً وأبداً لدعمهم ومساندتهم وتحريرهم.

(المصدر: وكالة معاً الإخبارية، 6/11/2012)