تقرير: 750 ألف أسير اعتقوا منذ النكسة و6 آلاف لا يزالون رهن الأسر

كشف تقرير أصدرته دائرة الإحصاء في وزارة الأسرى والمحررين، أن الاحتلال الصهيوني اعتقل 750 ألف أسير فلسطيني منذ نكسة 1967، ولا يزال نحو 6 آلاف من بينهم رهن الاعتقال والأسر في سجون الاحتلال، بينهم أطفال ونساء وشيوخ ومرضى.
وأشار التقرير الذي أعده عبد الناصر فروانة، مدير دائرة الإحصاء في وزارة الأسرى والمحررين، تحت عنوان "الأسرى من النكسة حتى اليوم أرقام مذهلة ومعاناة بلا حدود"، بمناسبة ذكرى الخامس من حزيران عام 1967، إلى أن نحو (202) أسيرًا استشهدوا بعد اعتقالهم جراء التعذيب، أو الإهمال الطبي، أو القتل العمد بعد الاعتقال، فيما مئات آخرين استشهدوا بعد خروجهم من السجن متأثرين بأمراض ورثوها عن السجون، أو كان للسجن والتعذيب وما بينهما أسباب مباشرة لاستشهادهم.
وأضاف فروانة: إنه منذ "النكسة" وحتى اليوم لم تتوقف الاعتقالات، لكنها سارت بشكل متعرج، كما لم يطرأ أي تحسن جوهري على طبيعة السجون على اختلاف أسمائها ومواقعها الجغرافية، أو على ظروفها وطبيعة معاملة السجانين للسجناء والمعتقلين، وفق ما تنص عليه كافة المواثيق الدولية، وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بمعاملة الأسرى، أو تلك الخاصة بمعاملة الأشخاص المدنيين وقت الحرب.
وأكد فروانة أنه رغم سياسات وممارسات الاحتلال القهرية عبر الاعتقالات وغيرها من الممارسات، فإن ذلك لم ولن يساهم في تحقيق أهداف الاحتلال المرجوة من وراء الاعتقالات والمتمثلة في القضاء على وطنية الأسرى وثوريتهم، وتحويلهم إلى عالة على ذويهم وشعبهم.
وتطرق فروانة إلى مسألة اعتقال جثامين الشهداء، مؤكدًا أن سلطات الاحتلال الصهيوني لا زالت تحتجز المئات من جثامين الشهداء في مقابر الأرقام، وحرمت ذويهم من إكرامهم ودفنهم، وفقًا للشريعة الإسلامية.
وأعرب فروانة عن أسفه لعدم امتلاك الفلسطينيين حتى الآن سجلاً كاملاً لمجمل أو معظم حالات الاعتقال، أو حتى سجلاً دقيق لشهداء الحركة الوطنية الأسيرة، أو حتى اعتماد خطة إستراتيجية تقوم على العمل التراكمي التكاملي لتوثيق تاريخ الحركة الأسيرة.

(المصدر: دائرة الإحصاء. القدس أون لاين. كوم)