أسعد كناعنة: نضالنا لن يتوقف حتى تحرير آخر أسير

الحركة الأسيرة تتعرض لهجمة شرسة وخطيرة، والأوضاع في السجون مأساوية نضالنا لن يتوقف حتى تحرير آخر أسير"، بهذه الكلمات استهل الشاب أسعد محمد كناعنة - نجل الأم ين العام السابق لحركة "أبناء البلد" من بلدة عرابة في الداخل الفلسطيني حديثه بعد تحرره من السجون الصهيونية بعد قضاء مدة عشرة أشهر بتهمة تهديد وضرب مُجنّد في الجيش الصهيوني.
وأضاف "فشلت كل الجهود في وضع حد للجرائم والانتهاكات لحقوق الأسرى ولم يتبقى أمامهم سوى معركة الأمعاء الخاوية دفاعا عن كرامتهم وحريتهم التي تستوجب مؤازرة ومساندة الجميع." وكان في استقبال كناعنة عددٌ من الأهالي من عرابة ورئيس المجلس المحلي المربي عمر نصار ووالده محمد كناعنة الأمين السابق لحركة أبناء البلد وذووه ونشطاء من حركة أبناء البلد وغيرهم.
من جانبه عبر والد الأسير المحرر أسعد عن فرحه بالإفراج عن نجله، مشيرا إلى أنّ الفرح ممزوج بالألم والحزن كون الآلاف من الأسرى الفلسطيني ينما زالوا يقبعون في السجون الصهيونية، وأضاف: "أنا أدرك جيّداً معنى التحرر من الأسر لأنني كنت في سنوات سابقة في الأسر، فالحكم الذي صدر بحق ابني جائر ورغم ذلك نحن لا ننتظر العدالة من المحاكم الصهيونية لأنّها محاكم ظالمة ولن تكون عادلة تجاه قضايا شعبنا وشبابنا وجماهيرنا بالتحديد".
وأكد على أن "هذا الحكم لن يردعنا بأنّ نقف إلى جانب قضايا شعبنا العادلة وأن نرفض التجند في الجيش الصهيوني وسنرفض ونقاوم مشروع الخدمة العسكرية ومشروع الخدمة المدنية وغيرها من الخدمات التي تقدم إلى أجهزة الأمن بمختلف مسمياتها". وقال المحرر أسعد إنّ "شعوري لا يوصف، خاصة وأنني عدت إلى أحضان أمي عرابة وعائلتي حركة أبناء البلد وبملاقاة الأهل والأصدقاء الذين كانوا بانتظاري".
وأشار إلى أنّ هذا الشعور يبقى منقوصاً بسبب امتلاء السجون بأسرانا البواسل والحرية، ولا تكتمل الفرحة إلا بعد خروج آخر سجين. وكانت وجهت النيابة العامة لكناعنة عدة تهم منها: "التهديد والضرب والحجز الإجباري، بعد أن قدمت ضده شكوى من احد المجندين في الجيش الصهيوني في القرية.

 

(المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 22/3/2012)