مؤسسة مهجة القدس ©
وزارة الاسرى تسلط الضوء على الشهيد عبد الله داوود
سلطت وزارة الأسرى الضوء على الشهيد عبد الله داوود ÙÙŠ الذكرى السنوية الثالثة لاستشهاده.
وجاء ÙÙŠ تقرير الوزارة أنه منذ Ø·Ùولته وهو يق٠على بوابات السجون، يزور إخوانه وأخواته المعتقلين، شقيقته الشهيدة Øسنية وشقيقه الشهيد خضر، Ùكره السجن وكبرت أسئلة الØرية ÙÙŠ عقل شاب ولد ÙÙŠ مخيم بلاطة المكتظ بالÙقر والأØلام الجريØØ©ØŒ Ùانطلق يبØØ« عن المستقبل تارة من خلال نشاطه ÙÙŠ مركز شباب بلاطة ولجانها الشعبية، وتارة وهو يقود Øركة الشبيبة الطلابية ÙÙŠ جامعة Ø§Ù„Ù†Ø¬Ø§Ø Ø¨Ù†Ø§Ø¨Ù„Ø³ØŒ ليجد Ù†Ùسه قائدا لمشروع وطني تØرري يرسم من خلاله مع سائر أبناء شعبه وقواه الوطنية مقومات الهوية الوطنية وخطوات ÙƒÙاØية على طريق تقرير المصير والØرية.
اعتقل عبد الله داوود (أبو يوس٠) لأول مرة وهو ÙÙŠ السادسة عشر من عمره، توالت ملاØقات سلطات الاØتلال له، ليعتقل عدة مرات، ويذوق مرارة السجن والØرمان والعذاب، ولتصقل شخصيته وتتÙØªØ Ø·Ø§Ù‚Ø§ØªÙ‡ وتشØÙ† إرادته، Ùوضعته سلطات الاØتلال على قائمة أهداÙها ÙˆØ£ØµØ¨Ø Ù…Ø·Ø§Ø±Ø¯Ø§ وملاØقا دائما، ومشروع اعتقال واغتيال ÙÙŠ كل Ù„Øظة.
تم إبعاده عام 1999 بعد Øصار جامعة Ø§Ù„Ù†Ø¬Ø§Ø Ø§Ù„ÙˆØ·Ù†ÙŠØ©ØŒ Øيث كان يتواجد مع مجموعة من قادة الانتÙاضة الأولى الميدانيين، وطال الØصار لعدة أيام، Øيث كان الطلاب Ù…Øاصرون ÙÙŠ ظرو٠قاسية وصعبة، وأسÙرت المÙاوضات التي جرت مع قوات الاØتلال عن إبعاد عبد الله داوود وعدد من الطلبة الى الأردن، لتبدأ رØلة الإبعاد والمعاناة، ولتتØمل زوجته ÙƒÙØ§Ø Øرب التي كانت معه ÙÙŠ الجامعة مشاق هذه الرØلة التي لم تنته بعد.
عاد مع زوجته وأطÙاله الى أرض الوطن بعد إنشاء السلطة الوطنية الÙلسطينية عام 1995ØŒ لينضم الى صÙو٠المخابرات الÙلسطينية ويتولى Ùيها عدة مواقع قيادية كمسؤول ÙÙŠ الجهاز ÙÙŠ عدة Ù…ØاÙظات كان آخرها مدير الجهاز ÙÙŠ Ù…ØاÙظة بيت Ù„ØÙ…ØŒ وعندما اندلعت انتÙاضة الأقصى الثانية ØŒ واجتاØت قوات الاØتلال كاÙØ© مدن الضÙØ© الغربية، وارتكبت خلالها أعمال القتل الجماعي للمدنيين وتدمير مقرات السلطة الوطنية.
Øوصر عبد الله داوود مع 250 مواطنا ÙÙŠ كنيسة المهد ÙÙŠ شهر نيسان عام 2002ØŒ Ùقد كان على رأس المقاومين لقوات الاØتلال، والمداÙعين عن كرامة ÙˆØقوق شعبه، ولم يمنعه موقعه من أن ينزل الى الشارع، يمتشق بندقيته ويتصدى لمجنزرات المØتلين ولأعمالهم الإجرامية وهو يرى سقوط الشهداء، والاستباØØ© الصهيونية لكل المØرمات الأخلاقية والدينية والإنسانية.
أربعون يوما ØŒ Ù…Øاصرا ÙÙŠ داخل كنيسة المهد، Øيث الجوع والبرد، وسقوط الشهداء داخل الكنيسة، وإطلاق القذائ٠والرصاص عليها، ÙÙŠ سابقة تاريخية ÙŠØاصر Ùيها جيش الاØتلال الكنيسة الروØية للمسيØيين وينتهك قدسيتها وتاريخها، ويمنع الدواء والماء والطعام عن المØاصرين والجرØÙ‰ بداخلها، Ùكانت من أكثر التجارب قسوة وشدة على عبد الله الذي كان ÙŠØاول أن يرÙع معنويات المØاصرين، ويعزز صمودهم ويرسل المناشدات الى العالم كي يتØرك Ù„ÙÙƒ الØصار الظالم عن كنيسة المهد وإنقاذ المØاصرين.
أسÙرت Ù…Ùاوضات كنيسة المهد عن إبعاد 39 شخصا الى غزة والى دول أوروبية مختلÙØ©ØŒ كان من بينهم عبد الله داوود الذي بدأ رØلة أخرى من الأبعاد والمعاناة ÙÙŠ الشتات من قبرص الى موريتانيا الى الجزائر ليسقط هناك شهيدا مقهورا مزدØما بالألم والمرض والØنين الى وطنه الذي لم يعد إليه إلا Ù…Øمولا على تابوت بتاريخ 24/3/2010 Øيث أعلن عن استشهاده أثر نوبة قلبية Øادة ÙÙŠ العاصمة الجزائرية.
كان ÙŠØلم أن يعود Øيا، Ùعاد ميتا ليشيع ÙÙŠ جنازة مهيبة، بكى خلالها الأنس والØجر والشجر والهواء، عاد جسدا ولكن روØÙ‡ العنيدة كانت تØلق ÙÙŠ المكان، رائØته وخطواته وصوته الجهوري، وكانت Ùلسطين Øضنه الداÙئ بترابها وأعشابها ومائها، تØتضنه بØب وهي تنظر ÙÙŠ عيني رجل اجتمعت Ùيه الأقانيم الثلاثة: الأسر والإبعاد والشهادة...ثالوث مقدس لم ÙŠØمله Ø£Øد سوى عبد الله داوود ÙÙŠ رØلته الأسطورية Ù†ØÙˆ الØياة والØرية والعزة والكرامة.
عودة الجسد بلا Ø±ÙˆØ Ø£Ø«Ø§Ø±Øª قلق سائر المبعدين الذين بدأوا بتنظيم Øملة وطنية لإعادتهم الى أطÙالهم وعائلاتهم بعد غياب دام تسع سنوات، وترأست الØملة زوجة الشهيد عبد الله داوود، ÙˆÙاءا لروØÙ‡ المعذبة، ÙˆØتى لا يتكرر المشهد مرة أخرى، ومن أجل تØريك الجميع للضغط والتدخل لوق٠معاناة المبعدين ولم شملهم مع أطÙالهم ووطنهم .
(المصدر: Ùلسطين اليوم,25/03/2013)