محكمة عوفر توجه لائحة اتهام ضد الشبلين جفال وتحولهما لمحكمة الأحداث

وجهت محكمة عوفر الصهيونية لائحة اتهام ضد الأخوين الطفلين الأسرى محمود ومحمد نافذ جفال، من بلدة ابوديس والمعتقلان منذ أوائل شهر أيار الجاري، وورد في لائحة الاتهام إلقائهما للحجارة والزجاجات الحارقة على جيبات الجيش الصهيوني في بلدة ابوديس.
وأقرت المحكمة تحويل الأسيرين الشبلين محمود ومحمد جفال لصغر سنهما الى محكمة الإحداث التي تختص بمحاكمة الأسرى الأطفال دون سن الثامنة عشرة، وذلك في جلسة خاصة بتاريخ 2حزيران القادم.
كما وأقرت المحكمة تحويل الأسير محمد جفال ( 13عاما ) الى المستشفى بناءاً على طلب المحامي إيهاب الغليظ وكيل الأسير، وذلك بسبب تردي وضعه الصحي بشكل ملحوظ من اصفرار في الوجه وضعف في الجسد وألم حاد في البطن.
وفي سياق جلسة المحاكمة، قدمت النيابة العسكرية أدلتها التي تدعي مصداقيتها في اتهام الأسيرين، موثقة ذلك بتوقيعهما على ورقة الإفادة الصادرة من الشرطة الصهيونية، وعند سؤال الأسيرين أنكرا التهم الموجهة إليهما، وأكدا بالوقت ذاته ان التوقيع على ورقة الإفادة كان من أجل إغلاق ملف الاعتقال وتحريرهما في حينها كما شرح لهما ضابط المخابرات، ولم يكونا يعلمان بورود أي تهمة خاصة وان الإفادة التي تم التوقيع عليها مكتوبة باللغة العبرية والتي يجهلها الطفلان، وهذا ما يوضح سياسة الاحتلال الصهيوني بإيقاع الفتية والأطفال بهدف انتزاع تواقيعهم وتلفيق تهم كاذبة تعطي الشرعية لمحاكم الاحتلال العسكرية.
وأوضح والد الأسيرين الذي حضر جلسة المحاكمة ان أبناءه الصغار يرتديان الملابس البنية " شباص" ومقيدين باليدين والقدمين، ويحيط بهما الجنود من كل جانب، وكان واضحا عليهما الخوف والهلع وكثرة التهديدات داخل جلسة المحكمة التي وجهها الجنود للأسيرين.
وشدد الوالد ان محكمة الاحتلال لم تراعي صغر سن الأسيرين، ولم تسمح حتى لوالدتهما ان تقترب أو تتحدث معهم، وكان الجنود عندما يستمعون لأي كلمة ينطقها الأهل يصرخون ويهددون بإخراجهم من قاعة المحكمة، ما حرم العائلة من التواصل ولو لمدة قليلة مع أبناءهم المعتقلين.

(المصدر: شبكة فلسطين الإخبارية،20/05/2013)