واصلت سلطات الاحتلال الصهيوني انتهاك حقوق الطفل التي أقرتها المواثيق والشرائع الدولية وذلك باعتقال الأطفال الفلسطينيين من منازلهم في متصف الليل وسط البرد القارس والزج بهم في أقبية تحقيق وزنازين لنزع الاعترافات منهم بالقوة وتحت ضغط التعذيب الشديد.
وأكدت منظمة "بتسيلم" الحقوقية العاملة داخل الكيان جملة من المخالفات التي يرتكبها جنود الاحتلال خلال اعتقال الأطفال، وكذلك جملة من وسائل التعذيب التي تستخدم بحق الأطفال القاصرين من مختلف مناطق الضفة الغربية والقدس المحتلة.
وأشارت "بتسيلم" على موقعها  أنّ فترات الاعتقال المسموحة ما تزال طويلة، وهي ضعف ما يسمح به القانون الصهيوني 12 ساعة للقاصرين حتى سن 14 عامًا Ùˆ24 ساعة للقاصرين في أجيال 14-18 عامًا. كما أنّ القانون الصهيوني نفسه يسمح بمضاعفة هاتين الفترتين لأغراض التحقيق، أضِفْ إلى ذلك أنّ القاصرين الفلسطينيين يُعتقلون في منتصف الليل ويُحقق معهم من دون حضور ذويهم أو شخص بالغ من طرفهم، كما أنّ الاعتقال والحبس ما يزالان وسيلة شبه حصرية، وليس الملاذ الأخير كما تقرّر في القانون الصهيوني.

(المصدر: فلسطين الآن، 05/01/2013)