الاحتلال يستفرد بالأسرى الأشبال في هشارون

أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات أن سلطات الاحتلال وإدارة السجون تستفرد بالأسرى الأشبال في سجن هشارون، وتمارس بحقهم كل أشكال الانتهاك والتضييق بعيدًا عن وسائل الإعلام.
وأوضح مدير المركز رياض الأشقر أن 20% من الأشبال المختطفين في سجون الاحتلال يتواجدون في سجن هشارون سيء السمعة، والذي لا يصلح لحياة البشر.
وأشار إلى أنهم يتعرضون لحملة تنكيل منظمة من قبل الإدارة التي تخصص لهم شرطة من المتدينين الصهاينة والمعروفين بعدائهم الشديد وكراهيتهم للأسرى الفلسطينيين، وبالتالي يتعاملون مع الأسرى الأشبال كالأعداء ولا يتورعون عن ضربهم والصراخ عليهم خلال تنقلاتهم ووجودهم في الزنازين.
وذكر أنهم يتعرضون أيضًا للابتزاز والضغط من قبل مخابرات الاحتلال للتعامل والتخابر معهم خلال فترة الأسر وحتى بعد الإفراج عنهم.
وأفاد الأشقر أن حياة الأشبال في هشارون سيئة للغاية، وتفتقر إلى أبسط مقومات الحياة وتحرمهم الإدارة من كافة حقوقهم الإنسانية التي نصت عليها المواثيق الدولية، وتمنعهم من إكمال الدراسة، والتزاور بين الغرف.
وبين أنهم يعانون من نقص حاد في كميات الأكل التي تقدم لهم ونوعيته، والتي بعضها يصل ملئ بالحشرات، حيث أن الجنائيين اليهود هم من يشرفون على أعداده، وكذلك إهمال علاج المرضى منهم، إضافة إلى حرمان عدد كبير منهم من زيارة ذويهم، وعدم إيصال الرسائل لهم، واستمرار علميات اقتحام غرفهم، وغير ذلك.
ودعا المركز إلى عدم ترك الأسرى الأشبال وحيدين في معركتهم ضد إدارة السجن، وتنظيم الفعاليات التضامنية معهم وخاصة أنهم قاصرون يحتاجون منا لكل سبل الدعم والإسناد، مطالبًا مؤسسات حقوق الإنسان التي تعنى بشؤون الأطفال بالتدخل العاجل لإنقاذ أطفال فلسطين من جرائم الاحتلال.

(المصدر: وكالة صفا الإخبارية، 5/9/2012)