الأسرى الأشبال في سجن الشارون يطالبون بإغلاق السجن ونقلهم لسجون أخرى

أفاد تقرير صادر عن وزارة شؤون الأسرى أن الأسرى الأشبال في سجن الشارون الصهيوني يطالبون وبشكل عاجل إخراجهم من هذا السجن ونقلهم إلى سجون أخرى حيث الوضع أصبح لا يطاق بسبب ظروف السجن.
وقالت محامية وزارة الأسرى شيرين عراقي التي زارت عددا من الأشبال في السجن أن 50 أسيرا يقبعون في قسم مغلق وسيء للغاية ولا يصلح للحياة الإنسانية.
وأشارت المحامية عراقي أن وحدة خاصة للقمع تدعى (درور) ووحدة أخرى تدعي (همركز) قامت باقتحام القسم بحجة التفتيش على أجهزة خلوية، حيث تم إذلال الأشبال وشبحهم لمدة 3 ساعات وهم مقيدون، وقامت هذه القوات بتخريب الغرف وتكسير البلاط وتمزيق الفرشات وتدمير محتويات الكنتين للأسرى.
وقال الأسير الشبل بلال أحمد أبو الهوا، سكان القدس (16 عاما) أنه خلال نقله إلى المحكمة قامت وحدات (نحشون) الخاصة بالقمع بوضعه بالقرب من الكلاب المتوحشة المرافقة لهذه القوات، وقام أحد الكلاب بمهاجمته ونهشه في جسمه، إضافة إلى نقله مع سجناء يهود مدنيين.
وأوضح الأسير أبو الهوا أن القسم الذي يتواجد فيه الأشبال قديم جدا ومليء بالرطوبة والحشرات ولا يصلح من الناحية الإنسانية والصحية، وأن شبابيك القسم مغلقة بالحديد بدون فتحات ولا يدخل الهواء أو الشمس إلى القسم، وأن كثير من الأشبال وضعهم الصحي سيء للغاية حيث لا يتم تقديم العلاج اللازم لهم.
وقال أن الأكل سيء للغاية ولا يصلح للحيوانات وتم العثور على حشرات في الطعام، وأن الوضع النفسي للأشبال سيء ويعيشون في حالة عصبية وأن بعضهم هدد بالانتحار إذا بقي في هذا السجن، وأن هناك عدد من الأشبال فقدوا أعصابهم وقاموا بتكسير كل ما حولهم بسبب الضغط الذي يعيشونه.
وناشد أبو الهوا كافة الجهات الحقوقية والإنسانية والسلطة الوطنية التدخل العاجل لوضع حد لمأساة الأشبال والعمل على إغلاق القسم وتوزيعهم على السجون الأخرى.

(المصدر: وكالة معاً الإخبارية، 17/7/2012)