أعلن الأسرى الفلسطينيون القاصرون في سجن "الشارون" تعليق إضرابهم المفتوح عن الطعام الذي استمر يوما واحدا، بعد موافقة الإدارة على مطالبهم، في أول إضراب يخوضه القاصرون في تاريخ الحركة الأسيرة.
وكانت الحركة الأسيرة ترفض إشراك الأسرى القصر الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و 18 عاما في الإضراب، لصغر سنهم، وعدم تحملهم الجوع. وقال ممثل الأسرى الأشبال بسجن الشارون عبد الحميد أبو هنية في رسالة له: "إن الأسرى الأشبال خاضوا إضرابهم لأول مرة، بعدما رفضت الإدارة الاستجابة لمطالبهم، وكان هناك قرار بتصعيد متدرج لإلغاء الإجراءات التعسفية بحقنا".
وأضاف: "معنوياتنا مرتفعة، وحالة من الفرحة تسود أوساط الأشبال، الذين خاض 20 أسيرا منهم إضرابا عن الطعام، من أصل300 ، احتجاجا على ظروفهم الصعبة والمزرية وحرمانهم من أبسط حقوقهم". وأردف إن "المضربين رفضوا التراجع عن مطالبهم رغم الضغوط، وصعّدوا خطواتهم الاحتجاجية"، مؤكداً أن "نجاح هذه الخطوة يعود للوحدة بين الأسرى من كافة التنظيمات، ولاسيما بين أسرى حركتي فتح وحماس".

وحول المطالب قال: "إن الإدارة استجابت لمطالبهم، ونفذت اثنين منها، فقدمت لهم وجبة غذاء مناسبة وجيدة، بعد معاناة بالغة من تدهور وسوء الطعام كما ونوعا، كما وافقت على إحضار أسرى كبار وذوي خبرة، لتنظيم أمورهم".

(المصدر: صحيفة فلسطين، 16/6/2012)