"في يوم الطفل"190 طفلا فلسطينيا في سجون الاحتلال

بين الباحث المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة، في تقرير له في يوم الطفل الفلسطيني الذي يصادف بتاريخ 5/4/2012، أن سلطات الاحتلال الصهيوني لا تزال تحتجز في سجونها ومعتقلاتها قرابة 190 طفلا فلسطينيا.
بين فروانة أن الظروف التي يُحتجز فيها الأسرى الأطفال هي ذات ظروف الأسرى البالغين من حيث الأمكنة والقسوة والمعاملة اللإنسانية، وسوء التغذية والرعاية الصحية، حيث لا فصل ما بين القاصرين والبالغين، ولا فرق في المعاملة وقسوتها.
هذا بالإضافة لوجود مئات من الأسرى كانوا قد اعتقلوا وهم أطفال وتجاوزوا سن الطفولة ولا يزال معظمهم في السجون الصهيونية.
وأكد أن الأطفال يتعرضون للتعذيب والضغط والابتزاز خلال التحقيق معهم، حيث تكبل أيديهم وتعصب أعينهم، ويُعتدى عليهم بالضرب المبرح، ويتعرضون للصعق بالكهرباء، ويجبرون على الوقوف عراة أو شبه عراة في البرد القارص وتحت أشعة الشمس الحارقة، ويحرمون من حقهم في التعليم ومواصلة تعليمهم الأساسي واستكمال مسيرتهم الدراسية، وهذا يؤثر سلباً على مستقبلهم.

وأضاف: يقتادون في أحيانا كثيرة للمستوطنات التي تتحول إلى مراكز للتحقيق دون رقيب لانتزاع الاعترافات منهم بالقوة وتحت الضغط والإكراه، وأن جميع من اعتقلوا منهم قد تعرضوا لشكل من أشكال التعذيب الجسدي أو النفسي وفقا للتعريف الدولي للتعذيب، فيما غالبية من اعتقلوا من الأطفال تعرضوا لأكثر من شكل، ولم تعد صنوف التعذيب وأساليب التحقيق القاسية حكرا على الكبار فقط بل طالت حتى الأطفال الصغار.

ورأى فروانة أن الخطورة تكمن أيضا في أن القضاء الصهيوني يعتمد على ما أنتزع منهم من اعترافات بغض النظر عن الطريقة أو الآلية التي انتهجت لإجبار الطفل للإدلاء بتلك الاعترافات، ويتم اعتمادها كمستند إدانة حتى وإن لم يكن قد اقترفها الطفل أصلا، وتصدر المحاكم العسكرية أحكامها بحقهم لسنوات طويلة وتصل في بعض الأحيان للسجن المؤبد لمرة أو لمرات عدة.

(المصدر: وكالة وفا للأنباء، 5/4/2012)