29 مارس 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    التاسع عشر من رمضان اغْتيلت فيه البراءة وسُطرت به البُطولة

    آخر تحديث: الأربعاء، 08 أغسطس 2012 ، 00:00 ص

    الذكريات الأليمة تراودهم.. وصور الشهداء تزين منزلهم.. وصوت الدعاء يعلوا من حناجرهم.. تناجي الله بأن يخفف عنهم هذا اليوم الصعب في حياتهم .. فيوم التاسع عشر من رمضان يوم غير عادي في عائلة الحاج باسم قريقع.
    ففي التاسع عشر من شهر رمضان العام الماضي في مثل هذه الأوقات، استهدفت طائرات العدو الصهيوني بصاروخ واحد على الأقل دراجة نارية في شارع الثلاثيني وسط مدينة غزة كان يستقلها القائد الميداني في الوحدة الصاروخية التابعة لـ"سرايا القدس" معتز قريقع وطفله إسلام وشقيقه الدكتور منذر ليرتقوا جميعاً شهداء مدرجين بدمائهم الطاهرة لتصعد أرواحهم إلى بارئها في شهر رمضان المبارك.  Ø§Ù„حاج أبو منذر قريقع والد الشهداء الأبطال قال: "يوم التاسع عشر من رمضان هو أصعب يوم في حياتي حيث مرت فيه الكثير من الأحداث المؤلمة التي لن أنساها ما حييت".
    وأضاف: "ذكرى الشهداء تمر علينا بصعوبة بالغة ولكن ما يصبرنا بأن الله عز وجل اصطفاهم واختارهم شهداء وهذا شيء نرفع به رأسنا ونفتخر به".  ÙˆØªØ§Ø¨Ø¹ حديثه بالقول: "أستذكر يوم التاسع عشر من رمضان العام الماضي جيداً حيث في ذلك اليوم صلينا الفجر وأنا أبنائي معتز ومنذر الفجر في المسجد ثم توجهنا صباحاً إلى السوق واشترينا سمك للفطور، وبذلك اليوم افطرنا سوياً وصلينا العشاء والتراويح في المسجد سوياً، ثم توجه معتز ومنذر للمستشفى لعلاج الطفل إسلام نجل الشهيد معتز، حيث أنه انزلق عن لعبته فجرح، وأثناء عودتهم من المستشفى استهدفتهم طائرات الغدر الصهيونية لتقتلهم جميعاً بدم بارد".
    وأردف قائلاً: "كان من الممكن أن تغتال قوات الاحتلال الصهيوني نجلي معتز في أي وقت ولكنها انتظرت حينما اصطحب شقيقه الدكتور منذر وطفله إسلام، لتغتالهم جميعاً حتى تزيد من جراحنا وتمغص علينا حياتنا". ÙˆØ²Ø§Ø¯ بالقول والغضب يملئ قلبه وعينيه: "ما ذنب الطفل إسلام.. ماذا فعل للاحتلال حتى يُقتل بدم بارد بدون أي ذنب اقترفه". وأَضاف: "إسلام عصفور من عصافير الجنة وقد أكرمه الله أنه ولد في التاسع عشر من رمضان واستشهد في التاسع عشر من رمضان". ÙˆØªØ§Ø¨Ø¹ يقول: "حينما أرى الطفلة "إسلام" نجلة الشهيد معتز والتي ولدت بعد استشهاد والدها وسميت إسلام نسبةً لشقيقها العصفور في الجنة "إسلام" استذكر نجلي معتز, وحينما أرى الطفل باسم والطفلة يارا أبناء الدكتور منذر استذكره".
    وتحدث الحاج باسم قريقع عن الصفات التي تمتع فيها نجله الشهيد "معتز" واصفاً إياه بفاكهة المنزل حيث كان كثير المزاح ومحبوباً بين أهله وأصدقائه، وكان ملتزماً ومواظباً على الصلاة في المسجد، وكذلك شقيقه الدكتور منذر.
    وطالب في ختام حديثه المقاومة الباسلة بأن تواصل ذات الطريق الذي سلكه الشهداء الأطهار، داعياً أهالي وذوي المجاهدين لتحفيز أبنائهم دوماً على حب الجهاد والقتال في سبيل الله لأن فلسطين لن تحرر إلا بالدماء والأشلاء. Ù…Ù† جانبها قالت الحاجة أم منذر والدة: "إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وعلى فراقكم أيها الأحبة لمحزنون، فوا الله هذا يوم صعب جداً، يوم ذكرى استشهاد نجلي المجاهد معتز وطفله إسلام وشقيقه الدكتور منذر".
    وأضافت والدموع تذرف من عيونها: "في ذكراهم تتفتح جراحنا من جديد ففراقهم صعب ومؤلم، ولكن ما يصبرنا أنهم رحلوا في شهر رمضان المبارك، وهذا الشهر قد فتحت فيه أبواب الجنة والرحمة والمغفرة". ÙˆØªØ§Ø¨Ø¹Øª حديثها بالقول: "كان نجلي الدكتور منذر يقول دوما لي أنا خائف من أن يأتي يوم أكون فيه بعملي بالمستشفى، ويأتي لي شقيقي معتز شهيداً فحينها لن أتمالك نفسي، وسبحان الله من شدة تعلقهم وحبهم لبعض رحلوا سوياً وتقاسموا الكفن".
    وزادت بالقول: "شهر رمضان يمر علينا بمرارة وفي أول يوم وضعنا الفطور ورفعناه كما هوا من شدة حزننا، حيث جلسنا نستذكر معتز ومنذر والطفل إسلام ومرت السنين الماضية كشريط من الذكريات". ÙˆÙ‚الت: "عندما نجلس على مائدة الإفطار كان الطفل باسم نجل الدكتور منذر يقول هنا كان يجلس أبي قوموا من مكانه فكنا نستذكره ونبكي، وكان أيضا يحمل مسدس بلاستيكي لعبة ويقول أنا أريد أن أطخ اليهود كما طخو بابا وعمو معتز وإسلام".
    وتحدثت والدة الشهداء عن زياراتها قبل عدة أيام للمرابطين على الثغور حيث قالت: "حينما ذهبت لزيارة المرابطين كنت أتخيل كل ملثم يحمل بندقية هو نجلي معتز واستذكرت حينما كان يخرج معتز للرباط في سبيل الله".
    وأردفت بالقول: "والله حينما رأيت المرابطين انشرح صدري وشعرت أن أبنائي مازالوا أحياء، وكنت أود أن لا أفارقهم، وأن أجلس معهم طوال الوقت، لأنهم يرابطون من أجل أن يحمونا وأن يحموا شعبنا". ÙˆÙÙŠ ختام حديثها توجهت الحاجة أم منذر إلى الله عز وجل بالدعاء بأن يرحم أبنائها وأن يرحم كل الشهداء وأن يصبر أهلهم وذويهم ويجعلهم شفعاء لأهلهم يوم القيامة.

    (المصدر: موقع سرايا القدس، 7/8/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير المحرر محمد محمود حسين جودة من مخيم جباليا بغزة بسبب نوبة قلبية وكان الأسير قد أمضى 10 سنوات في السجون الصهيونية

29 مارس 2001

الاستشهادي أحمد نايف اخزيق من سرايا القدس يقتحم مستوطنة نيتساريم المحررة وسط القطاع فيقتل ويصيب عدداً من الجنود

29 مارس 2002

الاستشهاديان محمود النجار ومحمود المشهراوي يقتحمان كيبوتس "يد مردخاي" شمال القطاع فيقتلا ويصيبا عددا من الجنود الصهاينة

29 مارس 2003

قوات الاحتلال الصهيوني بقيادة شارون تبدأ باجتياح الضفة الغربية بما سمي عملية السور الواقي

29 مارس 2002

الاستشهادية آيات الأخرس تنفذ عملية استشهادية في محل تجاري في القدس الغربية وتقتل 6 صهاينة وتجرح 25 آخرين

29 مارس 2002

قوات الاحتلال الصهيوني تغتال محي الدين الشريف مهندس العمليات الاستشهادية في حركة حماس

29 مارس 1998

الأرشيف
القائمة البريدية