19 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    شهر رمضان ينكأ جراح ذوي الشهداء

    آخر تحديث: الخميس، 01 يناير 1970 ، 02:00 ص

    يطل علينا شهر رمضان المبارك ومازالت جراح ذوي الشهداء غائرة على فراق فلذات أكبادهم، ولكن عزائهم الوحيد أن أبنائهم شهداء في الجنان عند مليك مقتدر.
    رمضان جديد حل ومازالت الأرض ندية بدماء الشهداء الأبطال، الذين قدموا أرواحهم في سبيل الله، وفي سبيل العزة والكرامة والتحرير, فذوي الشهداء الذين تجرعوا مرارة الفراق يستقبلون الشهر الكريم بالصبر والاحتساب والتوجه إلى الله عز وجل بالدعاء، بأن يتغمد أبنائهم في واسع ومستقر رحمته.
    مراسل موقع "الإعلام الحربي" لسرايا القدس بلواء غزة، رصد كيف مر أول أيام شهر رمضان المبارك على عوائل ثلة من شهداء معركة بشائر الانتصار البطولية التي خاضتها "سرايا القدس" مع العدو الصهيوني في شهر آذار الماضي.

    أصعب يوم
    وكانت البداية في منزل الشهيد القائد الميداني بسرايا القدس "حازم قريقع"، حيث يقول والده لمراسل موقع الإعلام الحربي بـ"لواء غزة": "كان أول يوم في شهر رمضان المبارك هذا العام أصعب يوم في التاريخ لأنه أول رمضان يمر بغياب نجلي الأكبر الشهيد الحي بإذنه تعالى "حازم".
    وأضاف: "لقد تفتحت جراحنا من جديد في شهر رمضان المبارك وحينما حان موعد الإفطار استذكرنا "حازم" رحمة الله عليه وبكى الجميع وبالأخص والدته التي لم تتوقف عن البكاء وكنا نصبرها ونحاول أن نخفف عنها".
    واد بالقول: "أستذكر نجلي حازم حينما كنا في شهر رمضان الماضي نذهب سوياً إلى المسجد لأداء صلاة التروايح، وحينما كنا نخرج سوياً في زيارات لصلة الرحم، وحينما كنا نفطر سوياً ونخرج إلى السوق سوياً فكل هذا وأكثر افتقدناه هذا العام".
    ودعا والد الشهيد "حازم قريقع" الله عز وجل بان يسكن نجله "حازم" وكل الشهداء جنات النعيم, وطالب أهالي وذوي الشهداء بالصبر والاحتساب لان أبنائهم في الجنة أحياء يرزقون".
    من جانبها قالت الطفلة "أزهار قريقع" نجلة الشهيد "حازم" لمراسل الإعلام الحربي: "أنا مشتاقة كتير لبابا وأتذكر كيف كان في كل رمضان يجلس بيننا ويلعبنا ويوفر لنا كل ما نحتاجه".
    وأضافت الطفلة "أزهار" وهي تحبس دموعها وحاضنة صورة والدها الشهيد: " الله ينتقم من اليهود الذين حرموني من بابا الغالي ولكن سأصبر لان الله أكرمه بالشهادة ورزقه الجنة والنعيم".

    ذكريات وألم
    من جهتها قالت والدة الشهيد القائد "فائق سعد": "كان أول يوم في شهر رمضان يوم صعب للغاية فكان يراودني شعور متداخل ما بين الذكريات والألم".
    واستذكرت الأم الصابرة المحتسبة خلال حديثها لـ"الإعلام الحربي"، "حينما كانت في شهر رمضان العام الماضي تنتظر نجلها فائق ليعود من الرباط حتى تتناول وجبة السحور معه".
    كما استذكرت أول أيام شهر رمضان المبارك العام الماضي حيث اصطحبها نجلها فائق لأداء العمرة في مكة المكرمة.
    وأضافت:" لقد مر أول يوم في شهر رمضان كشريط من الذكريات رأيت فيها صور نجلي أبو مالك منذ طفولته حتى استشهاده. مشيرة إلى أنها تجعل مالك نجل الشهيد فائق يجلس في المكان الذي كان يجلس فيه والده رحمه الله، على مائدة الطعام حتى تشعر انه مازال حياً وأنه لم يغب".

    تفتحت جراحنا
    واختتم مراسل "الإعلام الحربي" بلواء غزة زياراته الميدانية لمنازل الشهداء في منزل الشهيد القائد "أحمد حجاج" حيث يقول والده الشيخ عبد الفتاح: " رغم فرحتنا بهذا الشهر المبارك إلا أننا عشنا يوماً صعباً فالكل بكى حينما تذكر أحمد وتذكر ضحكاته ومواقفه الكثيرة".
    وأضاف: "حينما جلسنا على مائدة الطعام للإفطار بكينا بشدة مستذكرين أحمد حيث كان له رونق خاص في شهر رمضان المبارك، وكان دوما يساعد والدته في إعداد الطعام, فقمنا بقراءة الفاتحة على روحه الطاهرة والدعاء له بالرحمة والمغفرة".
    وأردف قائلاً: "الكثير من الذكريات غابت عنا بالأمس ولكننا عزائنا انه في الجنة, وزيارة أصدقائه وأحبابه ورفاقه خففت عناً جزءً من الحزن والألم.
    وتابع حديثه لـ"الإعلام الحربي": "مهما تحدثنا عنه فلن نعطيه حقه وان فراقه صعب جداً، وأنا أحاول دوما أن اخفف عن والدته وإخوته وأخواته لوعة الفراق".
    وتقول الطفلة "تسنيم حجاج" شقيقة الشهيد "أحمد" لمراسل الإعلام الحربي: "لما كنا بدنا نفطر كلنا بكينا عندما استذكرنا احمد وقمنا بقراءة سورة الفاتحة على روحه ودعينا له".
    وأضافت: "أنا بدعي لأحمد في كل صلاة وفي كل سجود وان شاء الله ربنا يجمعنا معه في الجنة".
    ولفت الشيخ "عبد الفتاح حجاج" إلى أن أبرز ما يميز نجله الشهيد أحمد انه يحفظ أكثر من 20 جزء من القران الكريم، وكان محفظاً في مسجد الفضيلة، وكان يمتلك صوتاً حزيناً في قراءة القران الكريم ، وكان كثيراً ما يؤم المصلين في صلاة التراويح في شهر رمضان وخاصةً في ليلة القدر.
    وأضاف:" صلاة التراويح وليلة القدر سيفتقد أحمد كثيراً حيث كان المصلين يبكون حينما يؤمهم للصلاة لروعة صوته وحزنه".
    ووجه الشيخ "عبد الفتاح" رسالةً لذوي وأهالي الشهداء دعاهم فيها بالصبر والاحتساب. مؤكداً على أن الشهداء شفعاء لأهلهم يوم القيامة وأن أبنائهم لن يذهبوا سدى وأن الله سيعوضهم خيراً بإذن الله.
    وطالب المجاهدين أن يتسموا بالطهارة والحب لكل أبناء شعبنا وأن يتوحدوا في الميدان لان الصاروخ الصهيوني لا يفرق بين مجاهد وآخر.
    وتقدم الشيخ "حجاج" في ختام حديثه بالتحية والشكر للإعلام الحربي لــ"سرايا القدس" على جهوده الطيبة في خدمة الإسلام والجهاد وفلسطين.

    (المصدر: فلسطين اليوم، 222/07/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

بداية الإضراب الكبير في فلسطين

19 إبريل 1936

الاستشهادي أنس عجاوي من سرايا القدس يقتحم مستوطنة (شاكيد) الصهيونية شمال الضفة المحتلة، فيقتل ثلاثة جنود ويصيب عددا آخر

19 إبريل 2003

تأكيد نبأ استشهاد القائد المجاهد محمود أحمد طوالبة قائد سرايا القدس في معركة مخيم جنين

19 إبريل 2002

استشهاد المجاهد عبد الله حسن أبو عودة من سرايا القدس في عملية استشهادية وسط قطاع غزة

19 إبريل 2002

الاستشهاديان سالم حسونة ومحمد ارحيم من سرايا القدس يقتحمان محررة نيتساريم وسط قطاع غزة ويوقعان عددا من القتلى والجرحي في صفوف الجنود الصهاينة

19 إبريل 2002

عصابة الهاغاناه تحتل مدينة طبريا، حيث سهل الجيش البريطاني هذه المهمة وقدم المساعدة على ترحيل السكان العرب، وانسحب منها بعد يومين تماماً

19 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية