الخميس 25 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    حوار مع أهالي الشهيدين عبيد الغرابلى وأحمد حجاج

    آخر تحديث: الخميس، 01 يناير 1970 ، 02:00 ص

    صفاتهم شابهت الملائكة بحسنهم وبهائهم ونقائهم وطهرهم, اجتمعوا على طاعة الله وتعاهدوا على نصرة دينه تحابوا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه.. كانوا نعم الصديقين والمجاهدين الذين أحبهم كل من رآئهم وعرفهم.
    كانوا كالظل الدائم لبعضهما لم يفرقهم شيء يصبحون سوياً ويمسون سوياً, تقاسموا سوياً متاعب وشقاء وبلاء هذه الدنيا الفانية، وكانوا النصف الآخر لبعضهما في كل شيء.
     ÙƒØ§Ù†ÙˆØ§ كنسمات الهواء خفيفي الظل دوماً متلازمين في كل مناحي وجوانب الحياة.. في المسجد في ساحات الوغى، في زيارات ذوي الشهداء, حتى في أبسط أمور الحياة كانوا يجتمعون ويلتقون.
    بصداقتهم سرُ عجيب فمن النادر أن نلقى هكذا صداقة محفوفة بالحب الخالص لله عز وجل وبالتقوى والتقارب الدائم الذي جعلهم محط أنظار المجاهدين ومضرب أمثال للمؤمنين.
     
    لعل الحديث عنهم يطول ويطول أنهم الشهيدان القائدين في الوحدة الصاروخية التابعة لـ"سرايا القدس"، "عبيد الغرابلي" أبا حمزة, و "أحمد حجاج" أبا العبد.
    يقول "أبو طارق" الشقيق الأكبر للشهيد المقدام "عبيد الغرابلي" لقد ارتبط الشهيدين "عبيد" و"أحمد" مع بعضها منذ 11 عاماً وهم أصدقاء تقاسموا الحلوة والمرة بالرغم أن عبيد يكبر احمد بعام تقريباً.
    وأضاف "الغرابلي" لمراسل موقع "الإعلام الحربي" بـ"لواء غزة", " لقد اجتمعوا منذ الصغر على موائد القران الكريم، وانتموا منذ طفولتهم لحركة الجهاد الإسلامي، وكانوا تلاميذ عند الشهيد القائد "ماجد الحرازين" القائد العام لـ"سرايا القدس".
     
    وأشار "الغرابلي" إلى أن شقيقه "عبيد" استشهد قبل "أحمد حجاج" بعدة ساعات, فحينما ذهب "أحمد" لوداعه بثلاجة الشهداء بمستشفى الشفاء، وضع يده على صدره وقال سوف ألحق بك الليلة .. لماذا تركتي وحيداً ..., وبالفعل لم تمضي ساعات حتى لحق بهِ شهيداً، ليجتمعا بجنان الخلد والنعيم عند مليك مقتدر. بدوره قال والد الشهيد القائد "أحمد حجاج" لمراسل موقع "الإعلام الحربي" بـ"لواء غزة, "كان نجلي البكر "أحمد" يمضي أغلب وقته مع رفيق دربه الشهيد "عبيد الغرابلي" ولقد جمعتهم مواقف كثيرة جدا في الحياة.
    وأضاف: "لقد سافرا للخارج سويا وأديا العمرة سوياً وسجنا في السجون المصرية لمدة 70 يوماً وتلقوا أقسى وأشد العذاب بسبب انتمائهم لخيار الجهاد والمقاومة سويا, كما تزوجا في فترةِ متقاربة سوياً, وعملوا بالوحدة الصاروخية سوياً, وقبل استشهادهما بأيام قليلة أعادا العمرة مرة أخرى سوياً, واستشهدا سوياً, حتى حين استشهادهما كانا رافعين أصبعا السبابة في كرامة ومعجزة ربانية أذهلت الجميع، وأثبتت أن الله أكرمهم واصطفاهم بشهادتهم المباركة, ودفنا في قبر وحد تنفيذا ً لوصيتهم".

    وأشاد الشيخ "أبو أحمد حجاج" ببطولة وشجاعة الشهيدان "عبيد" وأحمد" مؤكداً أنهم كانوا كتلةً من النشاط لا تعرف الكلل والملل.
    بدورها قالت والدة الشهيد أحمد حجاج: "حينما جاء نبأ استشهاد "عبيد الغرابلي" كنت على يقين أن نجلي "أحمد" قد استشهد معه لأنهم كانوا لا يفارقان بعضهما أبداً, وحينما علمت أن عبيد استشهد واحمد مازال حياً شكرت الله وحمدته و كنت أدرك أن أحمد لن يصبر على فراق حبيب قلبه "عبيد".
     
    وأضافت: "لقد اتصل بي نجلي "أحمد" قبل استشهاد بثلث ساعة تقريباً فحاولت أن استدرجه لكي يأتي إلى المنزل وطلبت منه أن يختفي بسبب المراقبة المستمرة من طيران الاستطلاع الصهيوني الحاقد، فقال لي "لن أرجع إلى البيت حتى أجعل الصهاينة المجرمين يهربون من بيوتهم إلى الملاجئ كالجرذان، اذهبي وشاهدي السماء كيف ستكون حمراء من صواريخنا المباركة ثأراً وانتقاماً لدماء مجاهدينا وقادتنا الأبطال".
    وأكد "أبو محمد" أحد مجاهدي "سرايا القدس" بلواء غزة, على أن الشهيدين القائدين "عبيد الغرابلي" وأحمد حجاج" كانت تجمعهم علاقة وطيدة جداً لم يراها في أي صديقين قبل ذلك.
     ÙˆÙ‚ال: " كان الشهيدين عبيد وأحمد لا يفترقان أبداً وشهد لهم الميدان بشجاعتهم وبطولتهم وإقدامهم وتفانيهم وعطائهم الفريد".
     
    وأشار "أبو محمد" إلى أن الشهيدين عبيد وأحمد رفضاً أن ينفصلان في العمل العسكري داخل "سرايا القدس", حيث كانوا يعملون سوياً في "الوحدة الصاروخية" وكانوا ينفذون سوياً الضربات القاسية لمغتصبات ومدن العدو.
    وأضاف أبو محمد: "حقيقةً كنا نراهم ملائكة تمشي على الأرض, لقد ضربوا مثلاً رائعاً في المحبة في الله وكانوا مثالاً للمجاهدين الزاهدين العابدين البائعين أرواحهم لله عز وجل".
    وتابع حديثه قائلاً: "لقد تتلمذ عبيد وأحمد رحمهم الله على يد الشهيد القائد "ماجد الحرازين" أبا المؤمن, وقد طلبوا منه عدة مرات أن ينفذوا عمليات استشهادية ضد العدو الصهيوني ولكن أبو مؤمن كان يرفض لصغر سنهما حينها".
    وأشار "أبو محمد" إلى أن الشهيدين عبيد وأحمد تأثرا كثيراً باستشهاد المعلم ماجد الحرازين حيث أنهم كانوا على علاقة وطيدة به بحكم الجيرة والعمل التنظيمي.
    ونوه "أبو محمد" إلى أن الشهيدين "عبيد الغرابلي" Ùˆ"احمد حجاج"  كانوا بمثابة توأم روحي حيث أن صفاتهم تشابهت كثيراً ومحبتهم لبعض كانت تفوق أسمى معاني الحب والصدق والطهارة والإخلاص.
    وختم المجاهد في "سرايا القدس" حديثه بالقول, "رفقاء السلاح لن يفرقهم شيء وان فرقهم الموت تجمعهم الجنان بإذن الله".

    (المصدر: موقع سرايا القدس، 19/3/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير معزوز دلال في مستشفى آساف هروفيه الصهيوني نتيجة سياسة الإهمال الطبي المتعمد

25 إبريل 1995

استشهاد الأسير عبد الصمد سلمان حريزات بعد اعتقاله بثلاثة أيام نتيجة التعذيب والشهيد من سكان بلدة يطا قضاء الخليل

25 إبريل 1995

قوات الاحتلال ترتكب عدة مجازر في الغبية التحتا، الغبية الفوقا، قنير، ياجور قضاء حيفا، وساقية يافا

25 إبريل 1948

العصابات الصهيونية ترتكب المجزرة الثانية في قرية بلد الشيخ قضاء مدينة حيفا

25 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية