كتب خضر عدنان عن تحرير جلبوع

موضوعات ذات صلةً

• عملية استهداف سيارتين صهيونيتين قرب كيسوفيم ومقتل الحاخام إسحاق عراما بتاريخ 20/12/2002Ù…
• الأسير المجاهد حسام عابد يدخل عامه الـ (21) في سجون الاحتلال

جنين:

بعد توفيقه ورحمته وتأييده ونصره تعالى..

الإبداعي واللافت والجديد في عملية انتزاع الحرية بقيادة المجاهد الفذ محمود عارضة:

1. التبديل السريع بلحظة الصفر بدخول الأخ زكريا الزبيدي غرفة الجهاد.
2. الفدائي المجهول من يعلمه الله تعالى ثم الأقمار الستة من فدى زكريا بنفسه ولربما الآن الأكثر تعرضًا للأذى والتنكيل والعزل.
3. عدم تسلل اليأس لنفس القائد محمود والصحب محمد عارضة ويعقوب غوادرة وأيهم كممجي فقد سبق هذا النجاح محاولتان وصلتا للحظات الحرية وفتحة الخروج وكُشِف الأمرُ وتعرض الإخوة للعزل والقمع وضيق عليهم وبسبب ذلك كُتِب على البطاقات بالعبرية "سجاف" أي عنده محاولة هرب.
4. فشل منظومة كلاب الحراسة.. فشل منظومة المجسات الإلكترونية.. فشل منظومة كاميرات المراقبة.. فشل منظومة الحراسة في الأبراج.. فشل استخباراتي مما يعني أن الفعل كان ضيقًا جدًا جدًا مما لم يسمح باًيّ معلومة لاستخبارات السجون.. فشل أمني لمصلحة السجون مما يعني أن التعمية على الفتحة داخل الغرفة جعل كل تفتيشاتهم اليومية الدورية وهي ثلاث مرات والأسبوعية والشهرية منها والمباغتة والوحدات الخاصة بالتفتيش عما هو أدق من هذه الفتحة وهي الخلويات والرسائل وأي ممنوعات أمنية عندهم فشل كل هذا الأمن وفشل الفحص الدوري خارج السجن ان يكشف ان حفرا اقترب خروجا من الداخل والفشل ليس فقط بعدم كشف الفتحتين وعدم كشف التراب بل وعدم كشف الأدوات والتغييرات ببنى الشباب وروتينهم وحياتهم فمرت الأشهر الطويلة أو أكثر دون أي ملاحظة تبعث على مجرد الشك أي النجاح نفى الشك بالتغيير أو الفعل ولم ينف فقط الفعل.
5. الإبداع بتجميع الإخوة الأربعة المحكومين بالمؤبدات إضافة للأخ زكريا المُتوقع له حكمًا عاليًا.
6. الإبداع في إخفاء التراب ولا جواب للآن عن ذلك ولا صورة مثلًا لأكياس تراب مُكدسة أسفل الغرفة.
7. الإبداع في استخدام أدوات جديدة لا نعرفها في فتح النفق وشاهد هذا الإبداع أن الإحتلال بعد المحاولتين السابقتين دعّم السجن بالأسمنت والباطون المسلح بالحديد تحت الغرف وهذا يفعله أحيانًا بإغلاق منازل ذوي الفدائيين ونراه فوق الأرض وإزالته بالأنامل ضرب من الجنون.. والشاهد الآخر أن الإحتلال حرّم على الجهاد "البلاطة" أداة الطهي الكهربائية ليلًا لاستخدامها بالحفر مما يعني أن هناك أدوات أخرى أو حفر في وضح النهار وهذا ليس فشل لأمن واستخبارات العدو فحسب بل وسخرية به ومزيد ثقة عند الأبطال.
8. الإبداع في انتقال الأبطال إلى سجن جلبوع الذي هو عبارة عن زنازين وغرف أرضية ولا طابق ثاني في الأقسام فيه وإلا لما تمكن أبطال الجهاد من الحفر أصلًا لأنه بعد المحاولتين السابقتين كان قرار مصلحة السجون برفع مبيت وغرف الجهاد إلى الطابق العلوي لألا يعملوا أنفاق الحرية.
9. الإبداع في إختيار الأبطال الأكثر صمتًا لأن التسريب يعني الفشل والتوفيق الإلهي فيما الستة عليه من مزايا وفقهم الله تعالى بها لمرضاته وهذا النجاح.. فيكفي أن يعرف شعبنا بعضًا من سجايا الأخ محمود عارضة ليزدادوا محبة له ودعاء وفخرًا به وإخوانه.. البسيط مع إخوانه الداهية عند مصلحة السجون المكروه منهم، الكريم لحد أن طعامه ولباسه لغيره قبل نفسه، الأسير الذي لا يكبر وقد أمضى قرابة ٢٨عامًا وعمره كله قرابة ٤٦ فروحه وثابة وظله خفيف وصاحب دعابة، يتابع الخارج بأدق التفاصيل، الحافظ لكتابه تعالى المتدين الغير متزمت.. المتشدد على نفسه من يلتمس العذر والرخصة لغيره.. المهتم بالأشبال والكبار ويماشي الكل.. من يتعب من يمشي معه بالفورة ولا يكل ولا يتعب.. من لم يتبرم يومًا ولم يُسمع منه ندمًا أو انكسارًا وكأنه اللحظة معتقلًا.
10. التوفيق الإلهي والإبداع توقيتا فترة عيد يهودي بأن يكون لربما عدد العاملين بالسجن أقل والشرطة خارجه أقل والمزارعون المستوطنون أقل في السهول والسجانون بعملهم يعملون والكل اليهودي في عيد وفرح لهم مما يعني شرود الذهنية وعدم توقع أن يكون يوم العيد لهم يوم هزيمة وانكسار وفشل للمحتل.

07/09/2021

تعليقات الفيسبوك