Error loading files/news_images/أحمد المدلل.jpg مؤسسة مهجة القدس مؤسسة مهجة القدس
الإثنين 20 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الأسير الفلسطيني الشاهد والشهيد

    آخر تحديث: الخميس، 16 إبريل 2020 ، 10:13 ص

    بقلم: أحمد المدلل

    القيادي في حركة الجهاد الإسلامي

    في يوم الأسير الفلسطيني لا حدود للكلمات التي نبرقها إليه وهو يعيش آلام الفرقة وعذابات الزنازين.. قضية الأسرى الفلسطينيين في التاريخ الحديث ليست قضية عابرة بل هي جرح غائر في الجسد الفلسطيني منذ عقود طويلة من الصراع وإلى يومنا هذا، فلا يمكن أن ننسى أبطال ثورة البراق الذين واجهوا الاستعمار البريطاني والعصابات الصهيونية عام ١٩٢٩، وقصة عطا الزير ومحمد جمجوم وفؤاد حجازي التي حفظها الشعب الفلسطيني لا تزال حاضرة بأسمائهم ويرددها عبر قصيدة الشاعر الفلسطيني نوح إبراهيم (من سجن عكا وطلعت جنازة)ØŒ وهم الذين اعتقلهم الاحتلال البريطاني مع خمسة وعشرين من الثوار وحكم على ثلاثتهم بالإعدام الذى تم تنفيذه يوم ١٧ يونيو (حزيران) ١٩٣٠م فيما حكم على الآخرين بالسجن المؤبد، الانتداب (الاحتلال) البريطاني الذى أورثنا الاحتلال الصهيوني الذي استخدم كل أدوات البطش والإجرام ضد أبناء شعبنا، وورث القوانين البريطانية في اعتقال أبناء الشعب الفلسطيني وما سُمي بالاعتقال الاداري إنما هو قانون بريطاني ضد من وقف إلى جانب الثوار لا يزال سيفًا مسلطًا على رقابنا.. ومنذ أولى لحظات اعتقال الفلسطيني حتى يخرج من السجن فإنه يعانى إما من آلام جسدية تنغص عليه حياته أو آلام نفسية وإما أن يسلمنا العدو إياه شهيدًا كما ٢٢٢ شهيدًا ودعناهم إلى مثواهم الأخير، ولن يكون سامي أبو دياك رحمه الله آخرهم؛ لأن هناك مئات الأسرى منهم مرضى سرطانات أو أمراض مزمنة باطنة أو  كلى ومسالك بولية أو جلدية أو قلب أو أمراض دم، وهم يعيشون داخل السجون في حالة انتظار الشهادة في أي لحظة دون رعاية لحالتهم الصحية أو علاج يداويهم أو تخفيف معاناتهم، بالعكس تمعن إدارة مصلحة السجون في تعذيبهم عندما يتم نقلهم بما يسمى البوسطة إلى ما تسمى عيادات السجون، وقد لاحظ كثير من الأسرى الذين يعتادون على زيارة تلك العيادات أن ما يقدمه الأطباء أو الممرضون لهم يزيد من أوجاعهم ويضاعف أمراضهم.

    وفى هذه المرحلة الخطيرة التي يمر بها العالم كله وجائحة فيروس كورونا الذى لم ينج منه بلد في هذا العالم، وينتقل بالعدوى بشكل مثير للجدل عن طريق اللمس والرذاذ والهواء والتجمعات، وحوالى ستة آلاف أسير فلسطيني يقبعون داخل الزنازين والغرف الضيقة والمساحات الصغيرة، وما أسرع أن يفتك بالمرضى وضعاف المناعة ومئات من الأسرى مرضى، وحوالي مائتين منهم يعانون أمراضًا مزمنة وإهمال طبى متعمد، وهناك النساء والأطفال وكبار السن، وهذه الفئات العمرية تمتلئ بها السجون من أبناء شعبنا وكأنى بالعدو الصهيوني يريد إعدامهم بإصابتهم بفيروس كورونا، خصوصًا أن المرض انتشر في المجتمع الصهيوني وينتقل بسهولة عن طريق السجانين إلى الأسرى، وبكل وقاحة تسحب إدارة مصلحة السجون المنظفات وأدوات التعقيم من الكانتينا والغرف، ولا توفر إجراءات الوقاية للأسرى من فيروس كورونا سريع العدوى، مما يؤكد سادية يمارسها الاحتلال ضد أسرانا على مرأى ومشهد العالم كله، ويستغل العدو الصهيوني انشغال العالم بفيروس كورونا.

    وبالرغم أن الإنسانية كلها اليوم تلملم جراحاتها إلا أن السادية الصهيونية تصر على أن تفجع الشعب الفلسطيني بأسراه كما هو الحصار المستمر على شعبنا في غزة دون مقومات العلاج والوقاية والعيش الكريم كما كل شعوب العالم.

    في يوم الأسير الفلسطيني نبعث صرخة مدوية ورسالة لها ما بعدها أن العدو الصهيوني يتحمل المسؤولية كاملة عن حياة أسرانا، وأن الشعب الفلسطيني ومقاومته يتابعون بقلق كبير حالة الأسرى داخل السجون، ولن تبقى المقاومة صامتة أمام بلادة وصلافة العدو الصهيوني، وأن مصداقية المنظمات التي تدعى الدفاع عن حقوق الإنسان على المحك وكذلك المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة والصليب الأحمر ومنظمات حقوق الإنسان والجامعة العربية التي يجب عليها أن تجعل قضية الأسرى الفلسطينيين على رأس أولوياتها؛ لأنها قضية العرب بامتياز.

    وأمام الوضع الصحي المأساوي الذى يعيشه شعبنا وأسراه داخل السجون في ظل انتشار فيروس كورونا فإن منظمة الصحة العالمية تتحمل مسؤولية إنقاذ شعبنا الذى يعيش حصارًا ظالمًا منذ أربعة عشر عامًا من فيروس كورونا وإنقاذ أسرانا أيضًا، والضغط على العدو الصهيوني للإفراج على الأقل عن النساء والأطفال والمرضى وكبار السن، كما نطالب السلطة بأن تتحرك وبسرعة لفضح ممارسات الاحتلال الصهيوني ضد الأسرى أمام المحافل الدولية،  وأن توقف العمل بكل الاتفاقيات مع العدو الصهيوني وعلى رأسها التنسيق الأمني، وتعمل على تدويل قضية الأسرى وألا تتردد في التوجه إلى محكمة الجنايات الدولية لتقديم قادة الاحتلال للمحاكمة على ممارساتهم ضد الأسرى.

    وإلى أسرانا في يومهم الذى هو كل أيامنا فإن النصر صبر ساعة، وأنتم تمثلون أيقونة الصبر والنضال الفلسطيني.. لن نخذلكم ولن نغفل لحظة عن قضيتكم التي هي قضيتنا التي لا تغيب وشغلنا الشاغل وثابت سنظل نناضل ونقاوم من أجله ما حيينا.. يومكم الحقيقي الذي فيه تحريركم وعودتكم إلينا سالمين غانمين، ومهما طالت ليالي السجن وعلت أسواره فإن فجر الحرية آت لا محالة.

    16/04/2020


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد المجاهد أحمد راجح كميل من سرايا القدس أثناء مهمة جهادية بالحارة الشرقية في قباطية القريبة من مدينة جنين

19 مايو 2005

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجزرة بحق مسيرة احتجاج سلمية في رفح تسفر عن 12 شهيداً

19 مايو 2004

الاستشهادية هبة ضراغمة من سرايا القدس تفجر نفسها بمجمع تجاري في مدينة العفولة المحتلة موقعةعشرات القتلى والجرحى في صفوف الصهاينة

19 مايو 2002

بدء الإضراب العام في فلسطين

19 مايو 1936

الأرشيف
القائمة البريدية